صالون المساء: دعوة عامة ولمن يهمه الأمر من الأدباء والمثقفين


دعوة عامة ولمن يهمه الأمر من الأدباء والمثقفين

Hala Fahmy22 سبتمبر 04:01 مساءً
كتبت الكاتبة الأديبة هالة فهمى على صفحتها بالفيس بوك :


دعوة عامة ولمن يهمه الأمر من الأدباء والمثقفين :
يقام يوم الأثنين القادم الموافق 24/9/2012 الساعة الثامنة مساء بالدور الخامس عشر بجريدة المساء ..

(صالون المساء الثقافي ) موضوع الصالون لهذا الشهر هو ( وزارة الثقافة بين الإهمال والتدجين ) يناقش القضية نخبة من كبار الأدباء والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي والعاملين على تطهير هذة الوزارة من المفسدين والفسدة على مدار سنوات النظام الفاسد تكملة لمسيرة ثورة يناير المجيدة ..

يناقش الصالون أيضا بالمستندات العديد من قضايا إهدار المال العام وإستغلال النفوذ الممتد حتى اليوم .

تشريفكم يسعدنا ويثرى اللقاء ويضيف لمشوارنا نحو مصر جديدة خطوة .

أهلا بكم بمقر جريدة الجمهورية 115 شارع رمسيس

صالون المساء هالة فهمى من المصدر جريدة المساء الأربعاء 20/6/2012 :دســتور مصــر.. بـلا أدبــاء للمـرة الثــالثة!!


دســتور مصــر.. بـلا أدبــاء للمـرة الثــالثة!!
الأربعاء 20 يونيو 2012
بعد قيام ثورة يوليو تم تشكيل لجنة سنة 1953 مكونة من خمسين من أبرز الشخصيات السياسية والثقافية والقضائية والعسكرية تحت قيادة رئيس الوزراء علي ماهر لوضع دستور جديد للبلاد ورأس اللجنة عبدالرازق السنهوري الفقيه الدستوري بمشاركة نخبة كبيرة من الأدباء والكتاب والمفكرين علي رأسهم د. طه حسين.. وبعد مرور ثمانية وخمسين عاماً وبعد ثورة 25 يناير يمر عام ونصف العام ومازال التخبط في لجنة المائة التي ستعد دستور جديد للبلاد.. مع وجود أعداد كبيرة تمثل النخبة الثقافية أو السياسية أو القانونية.. علي مدار ثلاث لجان تتشكل وكمن تنقض غزلها بعد إبرامه.. يطعن في اللجنة الأخطر من ذلك أنه علي مدار هذه التشكيلات يتم تجاهل الأدباء ونقابتهم ــ اتحاد الكتاب ــ تري ما هي الأسباب هل هو تقلص دور نقابة الأدباء؟! أم جهل من يشكلون اللجنة بقيمة المبدع وبقيمة أهم نقابة فكرية تشكل ضمير الأمة التي يصاغ من أجلها الدستور.. أم هي حالة الفردية التي شاعت فتلخص الاتحاد في شخص رئيسه خاصة بعد بيانات أدلي بها الرئيس مستأثراً منها بياناً رشح فيه عشرة أدباء بمفرده مما أثار حفيظة الأدباء نحو.. أسئلة كثيرة تطرح نفسها تبحث عن إجابة لأهم موضوع يشغل الكتاب والأدباء أسباب تجاهل القوي العسكرية متمثلة في المجلس العسكري والأحزاب ومجلس الشعب المنحل والقوي الثورية لأسماء كبيرة في عالم الأدب لابد وأن تشارك في صياغة دستور البلاد سألنا بعض الكتاب فقالوا:
محمد السيد عيد: إن ما يحدث سبببه عدم معرفة المسئولين عن اللجنة التأسيسية للحركة الأدبية ومعرفتهم مقصورة فقط علي الأسماء الكبيرة التي يقرأون لها في الصحف مثل جمال الغيطاني وسلماوي أما بقية الأسماء فهم لا يعرفون عنها شيئاً رغم قيمتها الكبيرة مثل: أحمد عبدالمعطي حجازي. د. جابر عصفور. د. بهاء طاهر.. د. إبراهيم عبدالمجيد وغيرهم من الأسماء الكبيرة وربما أحد الأسباب التي جعلت تمثيل الأدباء قليلا هو قلة العدد المتاح حيث لا يزيد عدد الجمعية التأسيية عن مائة فرد بحيث نستطيع القول إن وجود الأدباء بالنسبة لغيرهم يعتبر شيئاً ملحوظاً والسبب في اختيار محمد سلماوي بصفته الشخصية وليس بصفته نقيباً للأدباء مرجعه هو عدم معرفة المسئولين عن تشكيل اللجنة باتحاد الكتاب ومكانته.
ياسر قطامش: دور الاتحاد يتقلص وقد كان في بدايته قوياً مع رئيس كتوفيق الحكيم.. واللجنة اختارت جويدة مثلاً بصفته الشخصية وهذا خطأ فادح لأن الاتحاد له دور كبير ويضم صفوة الكتاب وتهميش دوره لابد أن يدفع بالاتحاد لأخذ موقف فمن غير المقبول أخذ رئيس الاتحاد بصفته الشخصية ولا حتي أخذه بمفرده كرئيس الاتحاد بل المفروض أن ينتخب عددا من الكتاب المشهود لهم وأن يكون ناك وفدا علي الأقل مكون من أربعة كتاب لتمثيل الاتحاد ولابد من الوصول لهذه النتيجة فكيف لا يكون هناك دور للأدباء في لجنة تم تمثيل الرياضيين والفنانين بها هذا عوار لابد من تدراكه في اللجنة القادمة ولن يقبل بهذا الخلل المقصود لمجرد أن القائم علي الاختيار لا يعرف الأدبا والمفكرين.
يمينيون!
فارس خضر: يوجد أكثر من سبب لهذه الاهانات المتلاحقة أولها انتهازية فصيل من المثقفين أنفسهم وتحدثهم بصفتهم مصلحين لإعوجاج السلطة وتغولها ثم نجدهم يهرقون ماء وجوهم علي اعتاب الملوك والسلاطين ويسعون لنيل الرضا والقبول في الخفاء فيما يتشدقون علنا بكلمات التعفف والنيل والشموخ هؤلاء هم اليمينيون الذين نشأ اتحاد الكتاب في كنف خضوعهم وورث أحفادهم جينات الانبطاح والغطرسة والتبرير ولعلنا نتذكر حين وقف المثقفون صفاً واحداً ضد سياسات فاروق حسني الوزير الأسبق لوزارة الثقافة وأقاموا مؤتمراً لمناهضته في نقابة الصحفيين.. فأقام اتحاد الكتاب في الليلة نفسها مؤتمراً لمبايعة الوزير وذلك في مقره الحالي الذي هو بمثابة جناح للخدم في قصر أخذه مجلس الوزراء مقراً له وتم استئجار هذا الجناح المهين للكتاب من قبل الحكومة وقتها!!
حتي الذين صدعوا رؤوسنا بكلمات النضال تجدهم يسيرون علي درب اليمين. فما الذي يجعل سلطة أياً كانت أن تبدي احتراما لفصيل يقدم فروض الطاعة طوال الوقت.. ولا يشق عصاها أبداً.
اتحاد الكتاب لن يكون فاعلاً إلا حين يدخله شباب المبدعين ليكسحوا كل الممارسات السابقة ويرسخوا قيماً جديدة تعلي من شأن الأديب وترفع صوته عالياً.
عزت الطيري:العيب ليس عيب الاتحاد ولكن عيب المسئولين الذين يتعاملون مع اتحاد الكتاب باعتباره الرئيس فقط ثم تم استبعاد الاتحاد ورئيسه معاً لتكون الطامة الكبري واعتقد أن تأخرنا في مناقشة قضايا كثيرة كان الشعب يحتاج لصوتنا فيها.. مثل سفر المفتي للقدس ومحاولة تدارك ذلك بعد مرور شهرين علي الزيارة.
ولذا يجب علي الاتحاد أن يكون له وقفة جادة أمام ما يحدث لنا ككتاب وكمبدعين ومفكرين أمام هذا التجاهل المتعمد لنا كقامات فكرية ويجب عقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة لإعلان غضبتنا وإيصال صرختنا لكل من تجاهلنا أو يحاول تجهيلنا كأهم نقابة فكرية.
تراجع
د. جمال التلاوي:هو قصور شديد من المسئولين سواء كان المجلس العسكري أو مجلس الشعب المنحل ومجلس الشوري وهذا في المرحلة الأولي والثانية بالإضافة لقصور شديد من الأحزاب والقوي السياسية التي شاركت لتقسيم الأصوات وهذا يعني عدم فهم لدور النقابة الهامة.. أو عدم تقدير لدور المثقف بصفة عامة.. والأديب بصفة خاصة. حتي عندما تم الاختيار للشخصيات العامة تم اختيار شخص واحد أديب في المرة الأولي والثانية.
هذا قصور شديد في فهم القوي السياسية وهذا يشعرنا بالخطر القادم سواء من قوي المجلس العسكري أو الحزب المنحل الذي أتي منه الرئيس بالإضافة للأحزاب كل هذه القوي لا تري دوراً لأدباء مصر وهذا لا يختلف كثيراً عن نظام المخلوع حين ظل يهمش دور المبدع والمثقف إلا نفر قليل جداً ممن عاشوا خداماً للسلطة والسلطان.
نضيف إلي ذلك الدور الذي تراجع فيه الاتحاد كنقابة علي مستوي الخريطة السياسية والنقابي في الفترات السابقة فالمجلس الحالي يحصد ميراث أربعين عاماً لم تقم النقابة فيها بدورها المنوط بها ونأمل أن تتواحد جهود الأعضاء لمواجهة هذا المد الإقصائي بدلاً من الحروب والانتفاضات التي يوجهونها لبعضهم.
 هدي يوسف: الاتحاد ليس له دور فعال مع أدباء مصر وأصبح مغلقاً علي شخوص بعينها وهذا خطأ كبير ولهذا فقد دوره الحقيقي للأسف وتهمش واعتقد أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية بعد ذلك.
ندي إمام: إن تجاهل اتحاد الكتاب وعدم تواجده علي خريطة الإعداد للدستور للمرة الثالثة فهذا بسبب قلة تأثير المبدع والكاتب والمفكر في الوقت الراهن علي الشعب وعلي مؤسسات الدولة لعدم وجود شخصيات أدبية لديها الكاريزما الأدبية والعمق الفكري الذي يؤثر ويستقطب من خلالها مشاعر وعقل الناس علي مختلف فئاتهم وثقافتهم وكذلك ابتعاد الاتحاد عن العمل الجماع وللصيغة الفردية التي يتحدث بها رئيس الاتحاد.
آمال الشاذلي: أحزنني كما أحزن الكثير من الأدباء استبعاد ضمير الأمة المتمثل في الكتاب من تأسيسية الدستور لثلاث مرات متتالية وأحزنني أكثر هذا الصمت المريب من رئيسه وأعضائه وكنت أتمني أن يكون هناك اعتراضاً قوياً ووقفة احتجاجية من كبار الأدباء أمام البرلمان الذي أصبح منحلاً الآن.. فهذا من وجهة نظري تهميش متعمد للأدباء وهذا دور تقوم به السلطة علي مدي ستة عقود وليست وليدة الأمس.. ثم جاءت الطامة الكبري متمثلة في التيارات الدينية المتشددة التي قد تنتظر للكتاب علي أنهم مبدعين من البدعة والبدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وليس نحن فقط بل تم استبعاد العلماء والفنانيين وكبار الفنانين والصحفيين.. باختصار غاب عن اللجنة ضمير الأمة.
رسوب
نجلاء علام: للأسف هذه اللجنة بها قدر من الطائفية.. فهي لم تستبعد الأدباء والمثقفين وجودهم بل تجاهلت المرأة ويم يمثل أهلنا من النوبة ولا جنوب سيناء ومطروح ولم يوجد سوي كاتب واحد وهو فاروق جويدة.. وهذا يعكس نظرة وثقافة المؤسسين للثقافة والإبداع فهم يعتبرون دورنا هامشي ثانوي وربما ساعد علي ذلك المثقف ذاته بالآداء الضعيف والتشرذم وتمحورهم حول ذواتهم المتضخمة.. لقد رسب المثقفن قبل الثورة وبعدها في حين كان مثقفاً بحجم توفيق الحكيم يؤثر بكتاباته في جيل ضباط ثورة يوليو.. أما عن اتحاد الكتاب فيأتي كالعادة متأخراً في قراراته وبياناته وأري أن اتحاد كتاب مصر والمثقف المصري خذلوا الثورة وتخلوا عن دورهم التاريخي في حمايتها وانصروفا تاركين الثورة ــ تنازع ــ في الميدان.
الديمقراطية.. وقطر الندي
الأربعاء 20 يونيو 2012
سلسلة كتاب قطر الندي التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي تحرص علي نشر الوعي والثقافة لدي الأطفال وأيضا علي تنمية المهارات لديهم أصدرت العدد الجديد لها وهو مجموعة قصصية للأطفال بعنوان "الديمقراطية" وهي قصص بقلم "رلس وعمر جزلن" تعريب دكتور حسين نصار. و"أصحاب الحكايات" قصة محمد أمين ورسوم سمير عبدالمنعم وتتضمن أشهر الحكايات عن صناع الحواديت والحكايات الطريفة أمثال جحا والسندباد وأبوزيد الهلالي وشهر زاد وغيرهم.
نحن.. والعلم
أصل مصدر كلمة العلم والغرض منها ومعناها هو موضوع كتاب "نحن والعلم" تأليف د. علي مصطفي مشرفة الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
والكتاب يحتوي علي أربعة فصول.. تدور بين الحديث عن التأليف العلمي والثقافة العلمية. والبحث العلمي وتنظيمه وكيفية توجيه العلم والعلماء وكذلك أهمية دور العلم في عصرنا الحالي ومعالجته لكل شئون حياتنا لأن العلم هو التفكير البشري المنظم كما الفكر لا يعرف حدود للتوقف عند حد.
الدخول في اللعبة
تسعي الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبدالرحمن لتفعيل دور الفن في إعادة الوعي للشعب خاصة في الأقاليم التي حرمت من الكثير من الأنشطة الفنية.. وفي إطار الاهتمام بالحياة المسرحية يقيم فرع ثقافة المنوفية التابع لاقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي وعلي مسرح قاعة الجوهرة ببركة السبع عرضاً مسرحيا بعنوان "الدخول في اللعبة" لفرقة بركة السبع المسرحية.. المسرحية تأليف علي عيد وإخراج يوسف النقيب ألحان عادل سعيد وأشعار محمد الدروفي.. ديكور هاني اللقاني يشارك في البطولة سعيد عبدالمنعم. عزت جابر. رغدة أبوالخير. محمد أبوالخير. هاني الدحلب ويستمر العرض خمسة أيام يبدأ يوم 8 يوليو القادم.
شعبة القصة والرواية.. تعود
بعد أن علقت شعبة القصة والرواية وأدب الرحلات نشاطها باتحاد كتاب مصر.. بعد الأحداث المرتبكة التي مرت بها مصر خاصة بعد جلسة الحكم علي عصابة طرة.. وبعد الهدوء النسبي قررت الشعبة عودة نشاطها وتدعو أعضائها للاجتماع يوم الأحد أول يوليو القادم السادسة مساء للاجتماع لوضع برنامجها الشهري بمقر الاتحاد بالزمالك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ صالون المساء 20/6/2012 من المصدر :
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=161

صفحة صالون المساء الأربعاء 13/6/2012: صالون "المساء " الثقافي .. مع المبدعين . .. في روما


صالون "المساء " الثقافي .. مع المبدعين .. في روما الأدباء ناقشوا فكرة التواصل بين الحضارتين العربية والإيطالية
رسالة روما هالة فهمي الأربعاء 13 يونيو 2012
مثالية وأحلام. يراها البعض في حياة مَن هاجروا إلي بلاد أجنبية للحياة فيها.. فهذا يعني للمهاجر حياة مختلفة تبدأ بالحياة الكريمة المرفهة والراتب العالي.. ونهاية بمستوي آخر من المجتمعات المتحضرة.. قد يكون هناك جزء من الحقيقة ولكن حال المثقف المصري في بلاد المهجر الإيطالي يختلف.. فهو يعمل مثلهم ويكد ويكدح.. انخرط في المجتمع الإيطالي وتعايش معه ولكنه فقد أكبر دعم يجعله علي صلة بثقافته.. التواصل بينه وبين أبناء وطنه. وربما بينه وبين أبناء الدولة المهاجر إليها.
عن التواصل الثقافي ودوره وتأثيره كان لقاء صالون "المساء" الثقافي الذي انعقد في روما لأول مرة يسافر فيها الصالون لدولة أوروبية.. لذلك تم اختيار التواصل الثقافي والمعرفي بين البلدين مصر وإيطاليا.
وفي ضيافة النادي الثقافي المصري.. أقيم الصالون بنخبة من الجالية المصرية هم مهندس عادل عامر رئيس الجالية محمد يوسف. هشام فياض. مجدي سرحان. عاصم مجاهد. أشواق منصور. رشا فياض. د.سامح الطنطاوي. وبحضور الأدباء الفائزين في مسابقة "المساء" الإبداعية محمد الفخراني. أحمد عبده. محمد جمال الدين. مجدي جعفر. بشير رفعت. عاطف الجندي.. وبحضور الزملاء سيد أحمد ومحمد مبروك وأحمد عبدالقوي.. والوفد الصحفي المرافق للفائزين.. بالإضافة لرئيس الوفد والمشرف علي الجائزة حُزين عمر.
* عادل عامر.. مهندس مقيم في إيطاليا. ورئيس الجالية المصرية: كنا في حاجة ماسة لمثل هذه الزيارة وقبل سنوات من الآن وقت بدأ الجهاد لنحصل علي مقر تلتقي فيه الجالية المصرية. في وقت رفضت الدولة المصرية دعمنا أو الوقوف بجانبنا أو توصيل أحلامنا.. إلي أن تطوعت وقدمت مساعدتي الشخصية. وأصبح لنا مأوي منذ شهرين فقط.. ويعد هذا اللقاء أهم نقاط التواصل.. ومنه ننطلق للثقافة الغربية لننهل من حضارتهم.
* عاصم مجاهد.. مهندس زراعي.. يعمل في خدمات التجارة الدولية: التواصل الثقافي أمر مهم. ولكن لا يكفي لذلك الأكاديمية ولا المركز الثقافي لأنهم يعملون ولكن دون توجيه أمثل لتوصيل الرسالة الإنسانية إلي الشعب الإيطالي وإلي المصريين المهاجرين لإيطاليا.
الحكومة المصرية لم تنظر للمصري المسافر أو المهاجر إلا علي أنه أداة لتحويل الأموال فقط.. هذا يدفع بالمصري المغترب للنفور من مصر.. علي الحكومات دفع مؤسساتها للترجمة ولمحاولة اجتذابنا ليس بالمادة فقط. وإنما بالرسالة الإنسانية.. والفن والثقافة من أهم الاستثمارات الحضارية.
* مجدي سرحان.. شاعر ومهاجر منذ عشرين عاماً: التقصير جاء من السفارة المصرية التي لا تعرف عنا أي شيء حتي النشاط الثقافي الوحيد الذي أقامه المركز الثقافي دعينا إليه مرتين فقط. والتنظيم كان لإيطاليين.. وكان دور المركز شرفياً.. حتي أكاديمية الفنون التي تعد مؤتمرات ولا تدعونا. وقد طلبنا إقامة ندوات ثقافية. واعتذرت الأكاديمية لعدم الدعم المادي. وحتي عندما رغبنا في الدفع من جيوبنا. وقفت الأسئلة التي وجهناها في منتصف الطريق. ولم تعد بأي إجابة.
أجساد دبلوماسية
* د.سامح طنطاوي.. مدرس مساعد بقسم الفلسفة.. كلية الآداب  جامعة حلوان.. يعد للدكتوراة تحت إشراف مصري إيطالي: كثيراً ما سألت نفسي عن السبب في هذا التقصير ومن المسئول عن عدم التواصل؟!.. وكانت الإجابة أن الجانب المصري في إيطاليا متمثلاً في السفارة المصرية.. المركز الثقافي والأكاديمية المصرية وعلينا أن نعترف بأن وزارة الثقافة ترسل شخوصاً غير قادرة علي الإدارة للمكان الذي يرسلون إليه.. وكأنهم يكافأون للقريب أو للشللية بمراتب عالية لا يعملون بها ولا يعطون لبلدهم ما يوازي هذا المال المنفق.. ولذا أقول إن المسئول الأول لعدم التواصل هي تلك الأجساد الدبلوماسية التي ترسلها الحكومة المصرية. فهم لا يورون أنفسهم.. ليس لديهم برامج ثقافية ولا لغوية.. سفارة لا تسعي لإنشاء مدرسة لتعليم اللغة العربية كنوع من التواصل بين إيطاليا وثلاثة وعشرين دولة عربية.. اللغة هي جسر التواصل.. وكيفية تدريس اللغة الإيطالية في مصر. مؤكد ليست وزارة التعليم العالي التي فشلت في تخريج دفعات تحمل شهادات وهم فشلة.. كذلك تسويق التراث المصري.. يضاف إلي ذلك انعدام الثقة بين الإيطاليين في الشخصية المصرية المتواجدة علي أرض إيطاليا. فالشخصية المصرية الموجودة غير قادرة علي توصيل صورة جيدة عن مصر.. فقط قلة صغيرة ذات طبيعة خاصة مبدعة تقدر علي هذا.. لابد من إرسال باحثين وصحفيين وأدباء وفنانين.. كل فئات المجتمع يجب أن تندمج ولا تنتظر الصدفة.. تلك التي جمعتني ببعثة "المساء" التي تكاسل المسئول هنا في إيطاليا عن دعمها. كذلك الصدفة هي التي جعلتني آتي لهذا الصالون وأقول هذا الكلام. ولذلك أشيد بهذا الدور الثقافي لجريدتكم. فهذا ما لم تقم به المؤسسات الثقافية الكبيرة في مصر.
ثقافة مصر .. أربع راقصات !!
* محمد يوسف.. شاعر وإعلامي مصري مقيم بروما: الأكاديمية المصرية هي مكان لنشر الفن المصري بإيطاليا. وقد أخبرت المسئول قبل ذلك بأن الشعر فن. وانني الوحيد الذي سعي لنشر هذا الفن المصري.. إلا أن الرد كان تجاهلاً.. وسلبية وشكوي من قلة المال. كما قال د.مصطفي عبدالمعطي 1995 وتبني محمد عبدالرشيد القضية بإقامة ليلة شعرية مصرية  إيطالية. نجحت وصنعت حالة جميلة في الأوساط الإيطالية إلا أن د.مصطفي أرسل يتهم عبدالرشيد بتجاوزه للحدود.. وهكذا انقطع الخيط الذي كاد يصنع هالة من التواصل بين مبدعي مصر وإيطاليا.. ودعاني هذا للسؤال عن نوعية ما يقام في الأكاديمية من حفلات لا تؤتي ثمارها لأنه كان لا يحضرها إلا أعداد تعد علي أصابع اليد. ويكفي أن تقدم ثقافة مصر من خلال أحد الأشخاص عنا علي أنها ليست إلا ثقافة الرقص. وهذا من خلال أربع راقصات حتي لا يعبرن عن الفن الشعبي في مصر.. وعندما يقام حدث ثقافي حضرته ورئيس الجالية وكان هناك أربع شاعرات إيطاليات. كتبن عن كليوباترا بحضور سفارات إندونيسيا وماليزيا وسفارات أخري ولم يدع مصرياً واحداً يمثل مصر من بلدي. إنني أبحث عمن يحسن صورة مصر. ولن يحدث هذا إلا من خلال تلك الشخوص التي ترسل للدول الأجنبية تحت مسمي التمثيل الدبلوماسي.
* محمد الفخراني: استفادت إيطاليا والدول الأوروبية من حضارة مصر وأموالها قديماً من خلال عمليات نهب مستمرة لتراثها وآثارها. ولعل المسلات والمتاحف تشهد بذلك. ولم يترسخ هذا في ذهني إلا بعد رؤية متحف الفن الحديث في "فيلا بورجيزي" وقد لمحت التراث العربي الإسلامي في الكثير من اللوحات وبصفتي تشكيلي أستطيع أن أؤكد هذا. فقد كان البعث الحضاري الإسلامي مهتماً بالكلمة والفن. وهذا لأننا شعوب استنارية بطبيعتها. ولعل هذا البعث قابله الغرب بإرساء قواعد التخلف في الوطن العربي بعد ذلك.. وقد سعينا للتواصل ونحاول ذلك مع كافة الثقافات. ولكنهم مازالوا يحاولون إرساء الرأسمالية والاستعمار الجديد.. هذه نظرة لا يغفلها أي مثقف. فنحن قرأنا لهم.. فهل سعوا هم لهذا؟!.. انهم صنعوا حضارة ولا ننكر ذلك فقد أقاموها بجهدهم ورءوس أموالنا. ودماء شعوبنا.. ومع ذلك علينا أن نقيم صرحاً حضارياً جديداً. ولدينا المقومات لذلك.
* محمد جمال: لا يفرق معي من السبب في حالة التردي الآن.. بل ما أريده هو: كيف نبدأ لكي نعود من جديد أصحاب حضارة كبيرة؟!.. لقد أصبحنا جميعاً آنية منكسرة. نتيجة نظام سعي لذلك. ولكن علينا أن نناضل بالبحث عن التجارب الناجحة وتصديرها للخارج.. علينا مقاومة الفساد لنرسل ثقافتنا للغرب كما كنا.. وعلينا أن نتواصل أولاً مع بعضنا ونحاول أن نغير معاً وجه مصر في عيون الغرب وأولي هذه الخطوات بدأت بها جريدة "المساء" بشجاعة وتحد. فالمسابقة إبداعية والجائزة أيضاً إبداع وثقافة.
ثقافة الأبناء
* أحمد عبده: يبدو أن بعثة جريدة "المساء" كان لابد أن تأتي لإيطاليا لتكشف لنا كل هذه السلبيات. فقد كنا نعتقد أن المهجر دائماً مجتمع مثالي يحتوي علي توافق بين كُتَّاب مصر والمهجر أياً ما كان.
ولكن دعوني أقول: أين الأجيال اللاحقة؟!.. الأبناء.. أين ثقافتهم العربية؟!.. لقد غابت اللغة عن ألسنتهم ولا يعرفون تاريخ بلدهم. فكيف أطالب الآخر بمعرفة تاريخي.. هؤلاء هم من يعنوني بالدرجة الأولي لأنهم سيكونون سفراء الحضارة المصرية الجديدة ولن يكون هذا إلا بالثقافة التي نبثها فيهم.
* مجدي جعفر: الثقافة هي كل شيء يتصل بوعي الإنسان وتنظيم فكره. وهناك منظوران لهذا التواصل الحضاري.. منظور سياسي. والآخر ثقافي.. ولو أخذنا المنظور الثقافي نجد حالة من التسامي في الحوار. فنحن نتماس مع الفن سواء بالكلمة أو الصورة. ويعود السؤال: لمتي تظل الجهود فردية كما حدث مع د.طه حسين ولويس عوض وتوفيق الحكيم وغيرهم ممن أثروا الحياة الثقافية برحلاتهم وتجوالهم في ثقافات أخري غير عربية ونقلوها إلينا؟!
* بشير رفعت: كيف نتحدث عن تواصل ثقافي مع الغرب إذا كانت حكوماتنا غير متواصلة معنا.. كيف تدعم التواصل الخارجي وهي لا تدعم تواصلنا داخلياً.. يقول المسيح: الشجرة تعرف بثمارها وأضيف. وكل ثمرة تعرف بشجرها.. لا أستطيع لوم الأكاديمية في روما مثلاً لأن معرض الكتاب في مصر لا يمثل الثقافة المصرية.. مجلس الشعب لا يمثل الشعب.. رئيس الجمهورية المصرية لا يمثل مصر.. هناك حالة من تزييف الثقافة المصرية للمصريين بالدفع بأسماء بعينها للإعلام وتصديره للقارئ. فماذا سيكون الحال بالخارج؟!.. إن النظام البيروقراطي الذي دفع بموظفين تعلموا ترتيب الأوراق دون روح ولا نستطيع محاسبة نظام فاسد.
* عاطف الجندي: هناك انفصام يروج له من يقوم علي ترجمة الأدب الغربي ولا يطرح ترجمة للأدب العربي للغات الأخري.
والإشكالية أن الأكاديمية معنية بالفن التشكيلي وليس بثقافة الكلمة وهذا نوع من القصور الثقافي والمعرفي ولهذا نجد في النت متنفساً لأن إذا كان هذا هو حال الأكاديمية المصرية في إيطاليا. فما بال الدول التي ليس بها أكاديميات مصرية؟!.
* هشام فياض..مهندس مقيم بإيطاليا: هناك حالة من عدم الرغبة للتواصل بين العالم الخارجي والداخلي منذ أكثر من أربعين عاماً والسبب النظام الفاسد.. أما التواصل الثقافي فلم يشغل بال أحد ربما لانهيار النظم.. ربما لحالة المراقبة التي وقع تحتها كل مصري مهاجر. وكان عليه إن أراد العيش أن يلزم الصمت. ولهذا تعودنا علي هذه الآلية.. وأتصور أن الأمر سيتغير.
******************************
الملحق الإعلامي .. لا يعلم !!
الأربعاء 13 يونيو 2012
علي الرغم من الاهتمام الكبير للسفير المصري في إيطاليا فريد منيب. ودفء الاستضافة لوفد مسابقة "المساء" الإبداعية. وحواره معهم لمدة ساعتين.. فإن كلاً من الملحق الإعلامي والمستشار الثقافي المصري لم يكن لهما وجود علي الإطلاق.. لا في هذا اللقاء ولا طوال فترة وجودنا بروما.
وعندما سأل أعضاء الوفد عن الملحق الإعلامي استدعاه السفير فحضر إلينا كالتائه وليست لديه أي رؤية عن كيفية التواصل مع الإعلام الإيطالي.. بل إنه لا يعلم شيئاً عن الإعلام المصري نفسه.. لذا تخلف عن الموعد الذي حدده للقاء الوفد بعد يومين من لقاء السفير مع الوفد.. وقام بدوره بشكل فردي الشاعر والإعلامي محمد يوسف والروائي المبدع أبوالمعاطي أبو شارب لربط المبدعين بالإعلام.. فمَن المسئول عن وصول مثل هذه النوعية إلي هذه المناصب لتمثيلنا بالخارج؟!
******************************
بيت المصريين
الأربعاء 13 يونيو 2012
عندما تكون مغترباً أو مهاجراً. فإنك تبحث عن وطنك في كل الملامح التي تحيط بك.. معمارياً.. أو بشرياً.. أو حتي مذاقاً.. هذا هو واقع كل المصريين في كل بلاد المهجر.. وفي روما بدأت رحلة البحث عن مقر يجمع الجالية المصرية لسنوات دون فائدة.. لا دعم من الدولة المصرية ولا مساندة من المؤسسات المصرية الموجودة في روما. وفي رحلة طويلة بدأت تتضح معالمها أكثر بعد أن تكونت الجالية. وتم انتخاب المهندس عادل عامر رئيساً لها.. وبعد الفشل في هذا الدهم من دولتهم مصر.. قرر المهندس عادل تولي الأمر. وأقام النادي الثقافي المصري في مقهي يمتلكه بروما. وقام بتحويله لقطعة من مصر.. تطالعك منذ دخولك من الباب مسلة مصرية. ولوحات فرعونية. مقاعد تقترب مما نجلس عليها في مقاهي مصر.. موسيقي شرقية وأغاني أم كلثوم.. حتي الشيشة لم تغب عن المشهد. وكانت مفاجأة لبعض أعضاء الوفد الذين افتقدوها. وإن كان نقاء الجو قد ساعدهم علي ذلك.
الطريف حقاً أن هذا الجو. وهذا المقر لم يستأثر به المصريون فقط. وإنما الجرسون السوري والضيوف من كل الجنسيات العربية التي تأتي لتستدفئ بهذا الجو المصري الذي يسري في عروقهم.
أصبح النادي الثقافي المصري عنصر جذب أكثر من الأكاديمية والسفارة.. بهذه الحفاوة والترحاب من رئيس الجالية الذي يمثل لهم كبير العائلة.. وتحول هذا النادي لبيت مصري كبير يحتضن كل العرب.
******************************
المصريات في إيطاليا !!
الأربعاء 13 يونيو 2012
* بسؤال مباشر لمعالي سفير مصر في إيطاليا عن صورة المرأة المصرية ودورها وحالها في المهجر؟!.. قال: كله تمام.. هي منخرطة. ولا يوجد لديها أي مشاكل!!
بينما أكد عدد كبير من المصريات المهاجرات وتحدث عنهن ثلاثة من الشرائح المختلفة: سيدة منزل. طلبت حجب اسمها. وشابة هي سارة فياض. وباحثة ماجستير في الأديان والوساطة الثقافية.. تقول:
* أشواق منصور: لا يوجد تواصل حقيقي لا ثقافي ولا غيره بين الموجودين في إيطاليا. ولا بين المصريين هنا ولا في مصر.
فالمرأة المصرية في إيطاليا مختلفة عن أي امرأة.. عادت إلي الوراء متخلفة. فهي لا تعرف اللغة الإيطالية. ولا هي اندمجت في المجتمع الإيطالي.. فهي تحمل مصر داخلها وتربي أولادها في مجتمع مختلف عن الطبيعة المصرية.. ونتيجة ذلك هناك هوة كبيرة في شخصية الأولاد والبنات "المصر إيطاليين" إن جاز التعبير.
والمؤسسات الرسمية هنا تجهل مشاكل المرأة ولا تسعي لحلها. وإذا تم لقاء أو حلقة تواصل فهي تتم بشكل روتيني في أوقات لا تناسب أوقات عملنا. وكأنها أقيمت ليحضرها ثلاثة أو أربعة أشخاص. هذا الشكل الروتيني البارد تسرب للأسرة المصرية. فغدت حالة التواصل وبخاصة المرأة.. فالرجل الذي يذهب لعمله والأولاد لمدارسهم. وتبقي هي والتليفزيون المصري. هي تعيش في إيطاليا جسداً. وفي مصر عقلاً وروحاً.
أما عن نظرة المجتمع الإيطالي للمرأة المصرية. فهو منقسم. طبقة المتعلمين والمثقفين. يحترمونها ويعاملونها بندية. والطبقة البسيطة يروننا من عالم ثالث جاهل. جئنا لمقاسمتهم في رزقهم.. ساعد علي تلك النظرة الإعلام المصري أولاً الذي أخرج أسوأ ما في المجتمع المصري وصدره للعالم وكأننا جميعاً شعب ساقط. إما فقراً. وإما أخلاقاً.. لذلك انزوت المرأة المصرية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ صفحة صالون المساء الأربعاء 13/6/2012 من المصدر :

صفحة صالون المساء ـ هالة فهمى ـ يوم الأربعاء 23/5/2012


دستور لكل المصريين..في قصر ثقافة الجيزة المطلوب جمعية تأسيسية بعيداً عن البرلمان !!
هالة فهمى ـ الأربعاء 23 مايو 2012
في ظل حالة من الارتباك السياسي.. وأزمة وضحت معالمها واقتربت مع مرحلة انتهاء لانتخاب رئيس مصر القادم التي بدأت اليوم.. ناقش قصر ثقافة الجيزة قضية من أكثر القضايا التي تشغل الرأي العام وهي "دستور لكل المصريين" هذه القضية التي أكدت للمصريين مدي الخطأ التاريخي الذي وقعوا فيه عندما لم يصروا ان يكون دستور جديد هو مكافأة ثورتهم العظيمة في 25 يناير وإنما إرجاء الدستور لما بعد الانتخابات الرئاسية كارثة كبيرة فحتي الآن لا نعرف سلطات الرئيس القادم ولا نعرف القاعدة التي سيبني عليها هرم مصر الجديد وملامح مستقبلها بعد ثورة شعبية شهد لها العالم كله وسعت كثير من التيارات المخربة لهدمها وإفشائها وقبل ان يعلن اسم الرئيس اعلنت نخبة من المثقفين والمسئولين مخاوفهم من حالة الارتباك التي تسود اختيار لجنة لتأسيس الدستور.. أو نخبة مختارة تخط بأفكارها مستقبل هذا البلد الذي يجب ان تتوحد طوائفه وتتكاتف دون إقصاء أو تهميش لجانب علي جانب.
في ندوة قصر ثقافة الجيزة التي أقيمت يوم الاثنين الماضي بحضور د.عماد أبوغازي وزير الثقافة الأسبق وسعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة والإعلامية مني صابر.. ووجيهة عبدالرحمن أمين عام الأقليم ومنيرة صبري رئيس الاقليم ومني حمدي وصفاء الشيوي اللتين اعدتا هذه الندوة وشارك في الإعداد دعاء صفوت وعزالدين محمد ؤأدارها الشاعر عبده الزراع.. بحضور نخبة من المثقفين وموظفي الهيئة الذين آثروا الحضور عن الانصراف بعد إنتهاء عملهم حرصاً منهم علي زيادة وعيهم السياسي.. خاصة في ظل نهضة تواكب نشاط الهيئة سياسياً وإصدار عدة إصدارات منها كتاب دساتير مصر الذي وزع علي الحضور أثناء الندوة.
تأريخ سياسي
تحدث د.عماد أبوغازي عن تاريخ الدساتير في مصر منذ عهد الخديو توفيق من خلال أول دستور عرفته مصرعام 1882م واعتبره فقهاء الدستور من أكثر الدساتير المصرية تقدماً وبعد الاحتلال البريطاني علي مصر تم استبداله بدستور القانون النظامي عام 1883م وفيه جردت مصر من دستور وضعه الشعب لأول مرة في تاريخ مصر.. إلي أن جاء دستور 1923م في عهد الملك فؤاد وتلاه دستور 1930م في عهده أيضا وبعد ثورة يوليو أعلن دستور 1923 ثم تعاقبت عليه الدساتير 1956. 1958. 1964 و1971 ثم تعديلات 1971 في نهاية 2007 وبعد ثورة 25 يناير كان الإعلان الدستوري في فبراير 2011م بعد خلع الرئيس السابق وتلاه الإعلان الدستوري في مارس 2011م الذي تم الاستفتاء علي تعديلاته ومن هنا نأتي للنقطة الأهم وهي ان هناك طريقين لصياغة الدستور الأولي ما حدث في كل الدستاير السابقة من خلال لجنة تأسيسية للدستور والثانية جمعية دستورية منتخبة تمثل كافة طبقات المجتمع المختلفة.. لا كما حدث في البرلمان وما أدي لهذا الهرج السياسي.. لأن اي بلد يسعي لصياغة دستور حقيقي يسعي لواقع المجتمع.. والدستور لا يمكن ان تصيغه أغلبية تتكون من أحزاب وصلت للبرلمان لأن الدستور عمل توافقي.. ويكفي الفخ الذي وقعنا فيه بعد ثورة يناير في طريقة صياغة السؤال الذي طرح للاستفتاء.. لأنه لم يستفت علي مادة وإنما كان رفض مادة واحدة يعني رفض للدستور المستفتي عليه ورفضه يعني العودة لدستور 1971م.
إن الدستور هو الطريق.. المنهج والوسيلة التي توضع لتعظيم سلطات الدولة وليس العكس.. لذلك ان ما يحدث الآن هو نتيجة الأخطاء التي وقعنا فيها من عدم كتابة الدستور أولاً وقبل الانتخابات الرئاسية.
* مني صابر:
نحن نتحدث عن دستور الثورة والروح الثوري تحثنا علي ان نعمل علي الدفع نحو تشكيل لجنة لكتابة الدستور وفي أسرع وقت حتي تنتهي الفترة الإنتقالية.. تلك الفترة التي وعد بها المجلس العسكري ان تنتهي في خلال ستة أشهر واستمرت لعام ونصف العام ومازالت الحالة الانتقالية ونخشي ان تستمر بكل ما تبعها من أخطاء ودماء مراقة وتباطؤ في كل شيء.. لذلك لابد من اجتماع القوي السياسية جميعها لتعلن موقفاً موحداً عن ضرورة وجود دستور قوي لابد ان تنحي النزاعات لأنها تفل في عضد الثورة وعلي التيارات الليبرالية والاشتراكية واليسارية ألا تخاف من استحواذ التيار الديني علي السلطة كما حدث في مجلسي الشعب والشوري لأن الشعب لن يسمح بهذا.. هذا الشعب الذي أراه أصبح أكثر وعياً مما سبق.. فنحن لن نقبل فرض اي فكر بعد الآن ولن يسمح الشعب بتجهيله مرة أخري نريد الدفع بسرعة إنجاز اللجنة للانتهاء من الدستور حتي لا نتحول لنموذج آخر من تركيا.. نريد دستوراً يليق بثورة يناير.
* رجب عبدالشكور:
لقد أصبحنا غرباء في بلدنا في ديننا.. وبدلاً من ان نبحث المشكلات الاقتصادية والعلمية.. طالبنا بالمطالب الفئوية ووافقنا علي تدفق المد الإخواني بالخديعة التي حدثت للبسطاء حتي وقعت الفتنة بسببهم.
* تامر محمود:
قلت لا في الاستفتاء السابق علي تعديلات الدستور وكنت أظن ان لا تعني دستوراً جديداً لا ترقيعاً للدستور القديم.. وانني أوجه اللوم للنخبة لان تشتتها هو الذي ادي بنا للغرق في المشاكل وعلينا ان نعد الآليات ليتم اختيار جمعية تمثل القوي السياسية والمجتمعية لصياغة دستورنا.
* سلام سلام:
أين المفكرون والمبدعون في مصر مما يحدث الآن.. هذا الدستور الذي نطالب به دستور مصر الحديثة.. أين المتخصصون في كل الاتجاهات العلمية وطوائف المجتمع حتي نضع مشاكلنا علي طاولة ونصوغ الدستور الذي يتلاءم معها ومعنا ومع مجتمعنا.
* أحمد إبراهيم:
الفن والثقافة جناحا ثورة يوليو.. فماذا عن ثورة يناير وهل ممكن تفعيل هذا بدلاً من ان نكلم بعضنا في الندوات والتليفزيون والنتيجة شعب لا يفهم ولا يعي ونطالبه بالتصويت الواعي فلا يقدر.
تعقب
* د.عماد أبوغازي:
الفن والثقافة لم يكونا جناحي انقلاب يوليو وإنما هذا ما حدث في ثورة يناير الموسيقي والمسرح في الشوارع والميادين الرسم علي الجدار والأرض ومهما أزيلت تعاد.. الثورة فجرت الفن فكان حياة.
* يسرية محمد:
هل كان متعمداً وضع كل هذه الأخطاء والمشاكل من جانب المجلس العسكري لعرقلة طريقنا وحتي يحدث هذا اللغط أتصور ان هذا كله كان مقصوداً لتأخير الدستور قبل انتخاب الرئيس.
* دعاء صفوت:
هل سيكون التحرير ملجأ لنا لو وجدنا اننا سرنا في الطريق الخطأ.. هل نعود لنصوب طريقنا!!
* سلوي محمد:
بل اسأل نفسي ومن سبقوني في الكلام ماذا لو جاء الدستور ضد إرادة الشعب؟ لن نقبل بكل تأكيد ولن نصمت بعد اليوم.
* عمرو سعد:
أتصور ان كل الارتباكات حدثت ليكون هناك موافقة ضمنية لا علي التعديلات الدستورية السابقة ولكن المجلس كان يبحث عن شرعيته وأراد تأكيدها بطرح هذه التعديلات الفاشلة.
* عادل عثمان:
أقول لمن سأل عن المثقف المصري أنه مازال موجوداً والفن في كل مكان الثورة ألهمتنا الكثير وسوف أهديكم قصيدتي خيوط الفجر في نهاية هذه الندوة.
* سناء عزالدين:
نريد دستوراً مصرياً خالصاً لا يستقي بنوده من اي دولة أخري.
الكاتبة الأديبة هالة فهمى فى برنامج ثورتنا بقناة النيل الثقافية مساء يوم 29ـ 5 ـ 2012


أنا أمشي التاريخ
بشير رفعت الأربعاء 23 مايو 2012
المبدعون الذين زاروا روما مؤخراً. كفائزين في مسابقة المساء الابداعية. كانت لهم انطباعات عن روما وإيطاليا والمسابقة.. يكتب هذه الانطباعات اليوم الشاعر بشير رفعت.
هذه العبارة الموجزة. التي عنونت بها مقالي. قرأتها في مدينة روما علي كارت بوستال أفرغت فيه بقعتين علي هيئة قدمين.. وهي تعبر عن الزخم الأثري الباهظ للمدينة التي تبدو لي مدينة التوحش الأثري.. وهو توحش لا تعتريه الوحشة لأنه دائماً محاط بالأشجار المطمئنة والطيور الأليفة والزحام الاحتفالي في الشوارع والحدائق العامة.. كأن ميثاقاً صامتاً قد أبرم. بمقتضاه يتكلم الفن.. هنا كل شيء يؤكد مبدأين. الأول: قداسة تاريخ الفن.. ولأن الفن مقدس. فإن الأطفال يجلسون علي الأرض خشوعاً في متحف الفن الحديث. تشرح لهم المعلمة تاريخ اللوحات التي يزخر بها المتحف.. والمبدأ الآخر: تجاور الحضارات لا صدامها. هكذا يتربع أساتذة الفن في العالم. يجمعهم أنهم عظماء ولا يفرقهم أن شوقي مصري وأن الفردوسي فارسي وأن جوجول وبوشكين روسيان. وبالتسامح الحضاري ذاته تتجاور الأكاديمية المصرية للفنون مع نظيرتيها البلجيكية والرومانية.
في الساحة الكرنفالية. التي تتوسطها المسلة الفرعونية دائماً وتتدفق النافورة والبشر. لا يزعجك أحد لأن التسول في روما ليس تسولاً بالعاهات. بل إنني أخطيء حين أسميه تسولاً. هو ليس هكذا بالمرة. بل عزف موسيقي يؤديه أفراد لا يكفون عن العزف المرح. وفي المقابل يضع بعض المستمعين المستمتعين شيئاً من العملة في كوب أمام العازفين أو علي سترة  افترشوها.
في كل مدينة أشياء أو سلع تتناص مع بصمة المكان. هكذا تجد في مدينة بيزا فناجين وأكوابا تتسم بميل سيمتري يحاكي برج بيزا المائل. وفي روما تجد رزنامة العام وقد تضمنت صفحاتها صوراً من معالم روما. وهكذا الأمر في الفاتيكان. التي يمكن أن نعدها معلماً من معالم روما فضلاً عن أنها دولة ذات سيادة مستقلة. ستجد فيها رزنامة تتصدر صفحاتها صورة البابا.
إنهم يتقنون الشجر والحجر والقبل واليمام وقطعان الجميلات.. وما أتعس الجميلات في روما لأنهن لا يشعرن أن جمالهن ميزة. كما أنه لا ميزة للسبيكة في منجم الذهب.. كان ينبغي أن تتوزع هذه الوفرة علي بقاع أخري مثلما توزعت الآثار الفرعونية الباهظة علي أكثر من متحف في إيطاليا وغيرها.
في الختام أقول. إنك إذا ضللت الطريق في روما. فإنك لم تضل الطريق. لأن كل الطرق تؤدي الي الفن.
صفحة صالون المساء ـ هالة فهمى ـ يوم الأربعاء 23/5/2012
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=161

صالون المساء تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 16 مايو 2012 عامان علي رحيل محمد محمود عبدالرازق .. الرافض للواقع!!


هالة فهمى : عامان علي رحيل محمد محمود عبدالرازق .. الرافض للواقع!!
عامان علي رحيل محمد محمود عبدالرازق .. الرافض للواقع!! الأربعاء 16 مايو 2012
محمد محمود عبدالرازق قنبلة عنقودية فكرية.. شحن كثيرا بمعاناة المبدعين في هذا الوطن علي مدي نصف قرن قبل رحيله.. ما بين لم الحياة النقدية له..وضيق مساحات الرؤية والضوء أمام إبداعه القصصي والنقدي وأرائه الفكرية العامة.. حتي الجوائز الأدبية.. التي لم يفكر في الجلوس علي موائدها: متطفلا أو مدعوا ولم يحتل موقعا قياديا حتي كثمن لأيام الاعتقال التي عاشها مثله مثل غيره.. مات وهو مازال بريئا نقيا. صافيا. صريحا. صداميا. فإبداعه المتدفق المعبر عن حياته وحياتنا.
ورغم انتماء هذا المبدع الذي ولد في 5 مارس 1934 إلي جيل الستينيات إلا أنه لم يتواري وهو يقرر أن هذا الجيل أكذوبة لأنه جيل ضائع وهو الذي مهد للهزيمة في تاريخ مصر.. لأنه كان جيلا مقهورا ونصف مثقفيه في السجون والنصف الآخر خدام السلطة يدافعون عنها ويدعمون قهرها للشعب.
وعندما حاول مع بعض الشباب من أقرانه الانفلات من هذه الدائرة بالتعبير عن أنفسهم حوصروا وطردوا خارج البلاد فهاجروا بأقلامهم أو لجأوا إلي الغموض والرمز.
هذه الجرأة في الرد ربما جعلت الدولة تضع الكثير من أبناء جيله في مناصب قيادية في حياتنا الثقافية مستبعدة هذا المبدع الكبير.. ولكنه لم ييأس من ذلك وانخرط في إبداعه ويكفيه ما قاله د.الطاهر مكي عنه عندما تقدم بكتابه "فن معايشة القصة" ولم ينل الجائزة التي تقدم لها.. فهمس د.الطاهر أن هذا الكتاب يستاهل أكثر من جائزة ولو يملك لقدمه للجائزة بدلا من الكتب المتهافتة التي لا يوجد بها هوامش ولامراجع ويتشدق أصحابها بأنها كتب ودراسات نقدية.
وهذه الشهادة كان جديرا بها محمد محمود عبدالرازق الذي أجاد فن الرواية وأجاد فن كتابة القصة القصيرة وتفوق في النقد ولم يكن يكتب النقد البسيط السهل بل لم يكن ينتر المبدع ليصل إليه.. فكثير ما بحث هو عن المبدعين وقدمهم وحرص عليهم كأب حنون فكتب بعيدا عن الشللية والعلاقات الخاصة وجماعات المصالح والمنافع ممن تعافي منهم الحياة الثقافية وينشرون فيها كالوباء ولأنه كان مؤمن بأن المبدع الذي يؤمن بالروح الجماعية هو الذي يبزغ نجمه لا يلمع وحده وإنما يسطع معه كل من حوله.. كان يحرص علي المشاركة في الندوات واللقاءات الفكرية خاصة قبل أن يشتد به المرض ويقعده بالمنزل لسنواته الأخيرة.
ولعل ما جعل محمد محمود عبدالرازق يهتم بالنقد خاصة في سنواته الأخيرة أنه كان يري الناقد قاضيا ولكنه لا يحكم.. بل يحلل ويفسر ويبحث عن الحق والجمال في الابداع.
ولعل من أهم القضايا التي عالجها إبداعيا الجوع والخوف الذي عاني منهم المجتمع المصري وخاصة في شرائحه المهمشة.. وكانت القصة البشرية باللغة الشاعرية من أكثر ما ترك لنا الراحل محمد محمود عبدالرازق في علاماته الابداعية.. بل أنه لم يكتف بالقصة البشرية فوصل لما يسميه الوسط الأدي الآن بالقصة القصيرة جدا أو قصة الومضة وقد برع فيها.
محمد محمود عبدالرازق الذي رحل عن عالمنا في 12 مارس 2010 أي منذ عامين تاركا رصيدا ضخما من الابداع القصصي والروائي والنقدي ولم يحصل إلا علي جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر في نفس العام الذي توفي فيه وقبل رحيله بأشهر قليلة.. مات تاركا رصيدا من الأفكار والابداع.. بل والمبدعين الذين ساعدهم وساندهم.. فهل تذكروه في ذكري رحيله الثاني؟ وهل قدره أن يعيش هامسا ويموت صامتا. وتمر ذكراه في صمت.. رحم الله المبدع والناقد الكبير وأبقي لنا خلود الحرف الكلمة فهي ما يتبقي من المبدع الحقيقي.. ومن بعض ما ترك لنا محمد محمود عبدالرازق: الجرح الغائر. أن تحبوا. بنات الحور. كوبري التاريخ. ساحل الذهبي. ثلاث مجموعات مرهقة. الانسان بين الغربة والمطاردة. الحقول الخضراء. فن معايشة القصة القصيرة. عبدالقادر القط.. المحيط الهاديء. باقة من الثغر الباسم. فتحي الإبياري.. الفطرة والاصرار. أبناء نادي القصة. القصة امرأة.

يحدث في السهل البعيد ديوان شعري جديد ل بديع صقور
كتبت -جازية سليماني: الأربعاء 16 مايو 2012
لا أحد يستطيع أن ينكر أو يقلل من الموهبة الشعرية عند الأديب بديع صقور. والمسلم به غزارته الأدبية الابداعية. ومؤلفاته بتوالي صدورها تباعا كحال الشهور والفصول في العام. وكل واحد منها له بصمته وأثره في تغذية الحراك الثقافي. وفي إضافة لبنات تحديثية معاصرة. وأمسياته الشعرية تجاوزت المحلية.ووصلت إلي صنعاء وتونس والجزائر وطهران. في ديوانه الشعري الجديد: "يحدث في السهل البعيد" الذي صدر عن دار الحارث مؤخرا والي جاء في 192 صفحة من الحجم الوسط تنعكس إرادة الشاعر وتطلعاته وعواطفه النبيلة وصدقيته في التواصل والتعبير بأمانة عما يحس به.. فيعيش قضايا واقعة ومن حوله وبمسئوليه. يتعامل  وبالتالي يعبر  ببساطة فأعماقه مسكونة بطيبة ابن الأرض الذي لا يمل التعب ويحلم باستمرار. تجده يغرص هنا ويقلم هناك. ينتزع صخرة عصية. يمهد الأرض والسواقي. إنها إرادة التحدي والعطاء والرهان علي المستقبل المنشود. تجد مفرداته الشعرية بسيطة وسهلة ومتوهجة. تنتقل ببراعة النحلة فتمتص رحيقها دون شراهة لتعطي الآخرين وتجيب عن زسئلتهم الصعبة. ينتقل من البيت الريفي الذي يدلف سقفه إلي المصطبة وخيوط الشمس الذهبية فالحقول والتنور والمطر ورائحة  الأرض المبللة. فالرياح والغيوم والعواصف والأنهار والبحر. وهي مجتمعة تعبر عن داب الناس لتأمين احتياجاتهم الضرورية ولبناء حياة كريم.
يبهجك حسه المرهف حين يتغني بالحب. ويبهجك أيضا تعبيره عن الأصدقاء والصداقة فالطهارة مجبولة بحروفه ومعانيها الكبيرة. إنها من أقوي العواطف الانسانية.
تطل موهبته الشعرية عبر قصائده المكثفة لتقول: لا يزال الشعر الوسيلة المثلي للتعبيرعن حقيقة الانسان ومأساته وغضبه وفرحه ومعاناته وتوقه للحرية والعدالة.
الشعر عند بديع صقور أشبه بالمياه المتدفقة من الينابيع الصافية إنه الشعر المحاكي لملح الأرض. أما السر في هذه القوة. فيكمن في الحرص علي إعادة الأهمية للشعر الحديث.
إنه الطموح في ارتياد مسالك إبداعية جديدة الموسيقا في شعر بديع صقور صاخبة وهادئة في ان معا. كحال الصور الشعرية الواقعية في قصائده. تدفع بالقاريء والمستمع إلي فضاءات رائعة. مؤكدة أن الشعر الحديث يثبت كل يوم حضوره القوي. ومشروعية تطلعه إلي الذرا المتقدمة.. إنه الشعر النيف الصادق.. فقصائده تعبر بأمانة عن الوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتقدم لمبدعها. عاكسة التزامه وحرصه علي التجديد المعاصر.
اللافت في مضامين قصائده.. البساطة والواقعية دون تكلف فعفويته تجعلك تعيش الأشياء لاتتذكرها. إنه لا يتبرأ من المواقف السياسية ومستجداتها وتطوراتها. كحال انهماكه بالمسائل الاجتماعية. فمفرداته تصوير أمين لما يعيشه الناس من حوله.. إنها المشهد الصاخب الواقعي للانتصارات والخيبات والانكسارات.
الديوان الجديد لصقور يتضمن قصائد. بعضها يعود إلي مطلع سبعينيات القرن الماضي.. وكتبها علي طريقة الفنانين التشكيليين "اسكتشات".. وتركها علي حالها. ولم يضف أو يطور فيها أي شيء. ولسان حاله لعله تاريخ لحياة الأديب وعفويته بالاضافة لقصائد كتبها في السنوات القليلة الماضية.
صبر بديع صقور الكير يؤكد أنه لا يتذمر ولا ينفرد من طبيعة الريف القاسية. بل إن قصائده تجمل عالم الريف المرهفق والغني..
في فاتحة ديوان صقور الجديد. يحدث في السهل البعيد. تلمس القسوة السوداوية الطاغية فيقول: آخر القدماء.. أول الغرباء.. ممرات تفضي إلي درب تبانة اخر.. الدرب هو الدرب.. من قال إن عروقنا جفت؟! إلي متي ستل أرواحنا هائمة في تجعدات الغيم.. تبحث عن سماء أخري ودرب تبانة آخر؟!
أما قصيدة نحو بوابة الوداع فقد تألق بديع صقور بواقعيتها ورومانسيتها: في وهج الحلم فوق لال الموج زفرات تستيق.. فاطمة ويرن الخلخال.. أما قصيدته الموجعة فأثرها يتجذر بأعماق القاريء: "آخر الهدايا من الدنيا كفن.. آخر البيوت قبر.. آخر الدرب.. تاني بعدك.. يأتون بعدنا.. بكامل غربتنا.. بكامل صمتنا.. في تربة السهل نذوب".
وتقديري أن هذه القصيدة جاءت نتيجة تأثر الأديب صقور بفقدان العديد من الأصدقاء والأدباء والشعراد في السنوات القليلة.
وهكذا تتوالي قصائده: نحو بوابة الوداع  من سيدفن الحمام القتيل  فقط علينا أن نتذكر  إلي أن نصل إلي قصيدته الأخيرة: قبل أن نضيق الجهات علي الياسمين.
أخيراً نشير إلي أن بديع عدا عن كونه شاعرا فهو قاص وباحث وعضو اتحاد الكتاب العرب. من أعماله المطبوعة: مرفا طائر الهيرة  شمال المغيب  خريف المطر  طقوس الغريب  الأعمال القصصية.

ثورة الشباب في صالون التذوق الثقافي!!
ثورة الشباب في صالون التذوق الثقافي!! الأربعاء 16 مايو 2012
في أعقاب ثورة 25 يناير.. قامت ثورة أخري علي الركود الفكري والثقافي.. من هذه الثورات الثقافية قيام أميرة مجاهد وميسرة صلاح ومجموعة من شباب الاسكندرية بتأسيس صالون مكتبة التذوق بقصر التذوق  سيدي جابر لتكون أولي فعالياته في 22 فبراير 2011 وتحت عنوان "تطلعات شباب 25 يناير نحو عهد جديد في الثقافة الجماهيرية" انطلقت هذه المجموعة الشابة بفكرها وحيويتها نحو شكل آخر للثافة نوع من الحرية في الافكار دون التقيد بروتين وبيروقراطية النام الذي سبق الثورة وللأسف مازال مستمرا حتي الآن في مؤسساتنا وهيئاتنا الثقافية وغيرها.
الفكرة لاقت استحسان الكثير من الشباب خاصة وقد طال غيابهم عن التواجد والمشاركة الفعالة في أنشطة قصر التذوق أو غيره من القصور التابعة لقصور الثقافة وأندية الأدب وغيرها.. والسبب عدم تلبية تلك الأماكن لطلباتهم واحتياجاتهم في تلك المرحلة.
قررت أميرة مجاهد وفريق عملها الشاب تفعيل الصالون الذي يتبع هيئة قصور الثقافة وبالتالي التابع لوزارة الثقافة.. وساهموا في تفعيل هذا الصالون خاصة بعد نجاح التجربة في بعض المكتبات الخاصة مثل صالون مكتبة ألف. صالون مكتبة أكمل بالقاهرة والاسكندرية. وصالون مكتبة دار عين بالاسكندرية وغيرهم..  وبدأوا النشاط بدون دعم مالي من خلال تضافر جهود الشباب المتطوع بالاسكندرية.. وانطلق صالون مكتبة التذوق الثقافي بالاسكندرية كأول صالون تثقيفي للشباب بالهيئة العامة لقصور الثقافة.. وذلك من خلال تنيم لقاءات مفتوحة للشباب بشكل غير نمطي وأيضا إقامة ورش عمل متنوعة وشهية واستضافة أسماء كبيرة ومبدعة في حوارات مفتوحة مع الشباب. وإطلاق صفحة باسم الصالون ومجموعة علي شبكات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتوجيه الدعوات لكل الشباب في جميع المواقع الثقافية لتعميم الفكرة الجديدة من أجل تحريك المياه الراكدة في محيط الثقافة الجماهيرية.
ونحن صالون المساء نشجع هذا النشاط ونؤكد علي دعمهم ونوصي رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر سعد عبدالرحمن بتبني هذه الفكرة ودعمها وحمايتها من المحاربة من أعداء النجاح بل ندعو معالي وزير الثقافة الجديد د.محمد صابر عرب لزيارة الصالون ودعمه لهم.. فهو واحد من كبار مثقفينا قبل أن يصبح وزيرا ولذا ندعوه لدعم أفكار شابة ستعود بمصر إلي مكانتها الثقافية فقط لو يسرنا لهم السبل وقمنا بدعمهم وإتاحة الفرصة لهم دون إعاقة.

في وداع .. الولد الشقي!!
في وداع .. الولد الشقي!! الأربعاء 16 مايو 2012
في يوم 4 مايو عام 2010 رحل عن عالمنا زعيم الساخرين المبدع محمود السعدني هذا الرجل الباسم الذي زرع الضحكة في قلوب القراء.. وقد وصفه الشاعر الراحل كامل الشناوي ساخرا عندما قال عنه: يخطيء من ين أن السعدني سليط اللسان فقط إنه سليط العقل والذكاء أيضا.. بينما وصفه خيري شلبي بأنه مزيج من الفاكهة والورد والرياحين علي هيئة بشر.
محمود السعدني الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عاما.. كان فيها ضمير أمة عبر عنها بكتاباته هو أيضا إمام الساخرين وصانع البهجة.
وفي ذكراه أصدر أكرم السعدني كتاباً جمع فيه ما قيل عن والده بعد وفاته وأثناء حياته ممن شارك في الكتاب محمد عبدالله. ماهر حسن. عمر علم الدين. جمال القصاص. محمد فتحي يونس. بخيت بيومي. محمد مصطفي شردي. د.إكرام لمعي. إبراهيم حجازي. أحمد رجب. عماد عبدالراضي. محمود إبراهيم. عبدالله كمال. إبراهيم نافع عبدالرحمن فهمي. عبدالطيف خاطر. فؤاد عوض. أسماء المحلاوي. إقبال بركة. محمد أبوشادي.
الكتاب الذي جاء تحت عنوان "في وداع الولد الشقي محمود السعدني زعيم الساخرين وصدر عن دار الملتقي للنشر والتوزيع.. كان دفقه شعورية رائقة ممن عبروا بأقلامهم عن الراحل الساخر تقاطرت كلماتهم بعبرات الفقد لرجل افتقده كل من يعرفه.
لا يعيب الكتاب إلا شيء واحد فقط وهو التوثيق فالمقالات غير مؤرخة ولم يذكر تاريخ ميلاده ووفاته.. بل لم يذكر تاريخ طباعة الكتاب وهذه كلها مآخذ علي الكتاب خاصة لمن يبحثون في سيرة الراحل بالدراسة والكتابة.. أرجو أن ينتبه الناشر وينتبه جامع المادة أكرم  السعدني لأهمية هذا.

***************************************************************************************************************
كلام مثقفين - الصالونات .. صناعة نسائية
حزين عمر الأربعاء 16 مايو 2012
مع ازدهار الحضارات. وانتشار الوعي في نفوس البشر يزدهي دور المرأة. ويتألق تاج الريادة فوق جبينها. في السياسة: ملكة وامبراطورة. وفي الفلسفة. وفي الفن. وفي الأدب. بل وفي الحرب وتصادم الجيوش.
تغيب هذه الحقيقة الناصعة عن أكثرية الناس الآن. في وطننا. مع هذه الهجمة اللامية السوداء من المتسلطين علي هويتنا وحضارتنا وديننا لينسفوها جميعا باسم الدين!!
ربما صادفت نساء كثرا في الشوارع وفي العمل وفي شتي مناحي الحياة اليومية فلاتعرف ليلي من عبلة من سعاد من لبني من فتكات!! وقد لا ترد لك سؤالا ولا تحير جوابا إذا سألتها فيما يختص بالعمل. فالكثيرات من هؤلاء المنقبات منتشرات في الوائف العامة والخاصة. ورغم ذلك فهن يرين  أو يري لهن آخرون  أن صوتهن عورة ووجوهن عورة. وربما وجودهن في الحياةكلها عورة!!
في حضارة الاسلام لم تكن هذه هي المرأة. ولم يكن هذا دورها. ابتداء من "حاضنة الإسلام".
الأولي: السيدة خديجة رضي الله عنها. وانتهاء ببطلات مسلمات عيمات يكافحن الآن في مجال العلم والعمل في شتي أقطار المسلمين.. وما بين هذه وتلك هنا لك الفنانات المطربات في بطلاط الخلفاء أمثال فضل الشاعرة وعريب. وهناك الشاعرات النابغات أمثال الخنساء وولادة بنت المستكفي. وهناك الحافات لدين الله كالسيدة عائشة أم المؤمنين وقد قال رسول الله: خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء.. أي أنهم يجلسون إليه ويستمعون فيها ويحاورونها.. بل قادتهم يوما في معركة عسكرية هي موقعة الجمل ضد الإمام علي!! وهناك فارسة ومقاتلة في الميدان هي "غزالة" الخارجية التي حاول الحجاج بن يوسف الثقفي التصدي لها في إحدي المعارك . فهزمته وأوشكت علي قتله. فهرب منها ونجا بحياته!!
لا نستقصي عمة المرأة وإيجابيتها ومشاركتها في بناء حضارة الاسلام. ليتبين للعامة أن من نراهن لسن هن صورة الاسلام وأنهن لا يمكن أن يبنين شيئا ولا حتي عشة لا حضارة!!
لكننا نتوقف عند اختصاص للمرأة بعد اهرة في التاريخ.. إنه فكرة الصالونات الفلسلفية والثقافية والأدبية.. فإذا ذكرنا هذه الصالونات توقفنا عند نبوغ المرأة في احتضانها. وتويفها. وتتلمذ الرجال عليها خلال هذه الصالونات قديما في الاسكندرية كان أقدم صالون تعرفه كقيمة الفيلسوفة المصرية "هيباتيا" وجل رواده من الرجال ينهلن من علمها. حتي قتلها المتعصبون من المسيحيين حينذاك بحجة أنها وثنية!!
فخلدت هي ولعن من قتلها من العامة والدهماء الذين يدعون الدين ويتاجرون به. كحالتنا الراهنة!!
الصالون الثاني كان للسيدة حفيدة رسول الله: السيدة سكينة بنت الحسين تقيمه في بيتها بمكة المكرمة. وضيوفه جميعا من الشعراء "الرجال" ولها معهم حكايات في البلاغة والحرية والحجة والعقل.. سوف تروي طرفا منها يوما ما.. الصالون الثالث يعرفه جل الناس حاليا.. إنه صالون مي.. هذا هو نموذج المرأة التي تبني بشرا وتبني حضارة وتبني أمة.. بالعقل لا بالملابس القاتمة السوداء!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صالون المساء كتبت : هالة فهمى فى جريدة المساء  الأربعاء 16/5/2012