صفحة صالون المساء ـ هالة فهمى ـ يوم الأربعاء 23/5/2012


دستور لكل المصريين..في قصر ثقافة الجيزة المطلوب جمعية تأسيسية بعيداً عن البرلمان !!
هالة فهمى ـ الأربعاء 23 مايو 2012
في ظل حالة من الارتباك السياسي.. وأزمة وضحت معالمها واقتربت مع مرحلة انتهاء لانتخاب رئيس مصر القادم التي بدأت اليوم.. ناقش قصر ثقافة الجيزة قضية من أكثر القضايا التي تشغل الرأي العام وهي "دستور لكل المصريين" هذه القضية التي أكدت للمصريين مدي الخطأ التاريخي الذي وقعوا فيه عندما لم يصروا ان يكون دستور جديد هو مكافأة ثورتهم العظيمة في 25 يناير وإنما إرجاء الدستور لما بعد الانتخابات الرئاسية كارثة كبيرة فحتي الآن لا نعرف سلطات الرئيس القادم ولا نعرف القاعدة التي سيبني عليها هرم مصر الجديد وملامح مستقبلها بعد ثورة شعبية شهد لها العالم كله وسعت كثير من التيارات المخربة لهدمها وإفشائها وقبل ان يعلن اسم الرئيس اعلنت نخبة من المثقفين والمسئولين مخاوفهم من حالة الارتباك التي تسود اختيار لجنة لتأسيس الدستور.. أو نخبة مختارة تخط بأفكارها مستقبل هذا البلد الذي يجب ان تتوحد طوائفه وتتكاتف دون إقصاء أو تهميش لجانب علي جانب.
في ندوة قصر ثقافة الجيزة التي أقيمت يوم الاثنين الماضي بحضور د.عماد أبوغازي وزير الثقافة الأسبق وسعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة والإعلامية مني صابر.. ووجيهة عبدالرحمن أمين عام الأقليم ومنيرة صبري رئيس الاقليم ومني حمدي وصفاء الشيوي اللتين اعدتا هذه الندوة وشارك في الإعداد دعاء صفوت وعزالدين محمد ؤأدارها الشاعر عبده الزراع.. بحضور نخبة من المثقفين وموظفي الهيئة الذين آثروا الحضور عن الانصراف بعد إنتهاء عملهم حرصاً منهم علي زيادة وعيهم السياسي.. خاصة في ظل نهضة تواكب نشاط الهيئة سياسياً وإصدار عدة إصدارات منها كتاب دساتير مصر الذي وزع علي الحضور أثناء الندوة.
تأريخ سياسي
تحدث د.عماد أبوغازي عن تاريخ الدساتير في مصر منذ عهد الخديو توفيق من خلال أول دستور عرفته مصرعام 1882م واعتبره فقهاء الدستور من أكثر الدساتير المصرية تقدماً وبعد الاحتلال البريطاني علي مصر تم استبداله بدستور القانون النظامي عام 1883م وفيه جردت مصر من دستور وضعه الشعب لأول مرة في تاريخ مصر.. إلي أن جاء دستور 1923م في عهد الملك فؤاد وتلاه دستور 1930م في عهده أيضا وبعد ثورة يوليو أعلن دستور 1923 ثم تعاقبت عليه الدساتير 1956. 1958. 1964 و1971 ثم تعديلات 1971 في نهاية 2007 وبعد ثورة 25 يناير كان الإعلان الدستوري في فبراير 2011م بعد خلع الرئيس السابق وتلاه الإعلان الدستوري في مارس 2011م الذي تم الاستفتاء علي تعديلاته ومن هنا نأتي للنقطة الأهم وهي ان هناك طريقين لصياغة الدستور الأولي ما حدث في كل الدستاير السابقة من خلال لجنة تأسيسية للدستور والثانية جمعية دستورية منتخبة تمثل كافة طبقات المجتمع المختلفة.. لا كما حدث في البرلمان وما أدي لهذا الهرج السياسي.. لأن اي بلد يسعي لصياغة دستور حقيقي يسعي لواقع المجتمع.. والدستور لا يمكن ان تصيغه أغلبية تتكون من أحزاب وصلت للبرلمان لأن الدستور عمل توافقي.. ويكفي الفخ الذي وقعنا فيه بعد ثورة يناير في طريقة صياغة السؤال الذي طرح للاستفتاء.. لأنه لم يستفت علي مادة وإنما كان رفض مادة واحدة يعني رفض للدستور المستفتي عليه ورفضه يعني العودة لدستور 1971م.
إن الدستور هو الطريق.. المنهج والوسيلة التي توضع لتعظيم سلطات الدولة وليس العكس.. لذلك ان ما يحدث الآن هو نتيجة الأخطاء التي وقعنا فيها من عدم كتابة الدستور أولاً وقبل الانتخابات الرئاسية.
* مني صابر:
نحن نتحدث عن دستور الثورة والروح الثوري تحثنا علي ان نعمل علي الدفع نحو تشكيل لجنة لكتابة الدستور وفي أسرع وقت حتي تنتهي الفترة الإنتقالية.. تلك الفترة التي وعد بها المجلس العسكري ان تنتهي في خلال ستة أشهر واستمرت لعام ونصف العام ومازالت الحالة الانتقالية ونخشي ان تستمر بكل ما تبعها من أخطاء ودماء مراقة وتباطؤ في كل شيء.. لذلك لابد من اجتماع القوي السياسية جميعها لتعلن موقفاً موحداً عن ضرورة وجود دستور قوي لابد ان تنحي النزاعات لأنها تفل في عضد الثورة وعلي التيارات الليبرالية والاشتراكية واليسارية ألا تخاف من استحواذ التيار الديني علي السلطة كما حدث في مجلسي الشعب والشوري لأن الشعب لن يسمح بهذا.. هذا الشعب الذي أراه أصبح أكثر وعياً مما سبق.. فنحن لن نقبل فرض اي فكر بعد الآن ولن يسمح الشعب بتجهيله مرة أخري نريد الدفع بسرعة إنجاز اللجنة للانتهاء من الدستور حتي لا نتحول لنموذج آخر من تركيا.. نريد دستوراً يليق بثورة يناير.
* رجب عبدالشكور:
لقد أصبحنا غرباء في بلدنا في ديننا.. وبدلاً من ان نبحث المشكلات الاقتصادية والعلمية.. طالبنا بالمطالب الفئوية ووافقنا علي تدفق المد الإخواني بالخديعة التي حدثت للبسطاء حتي وقعت الفتنة بسببهم.
* تامر محمود:
قلت لا في الاستفتاء السابق علي تعديلات الدستور وكنت أظن ان لا تعني دستوراً جديداً لا ترقيعاً للدستور القديم.. وانني أوجه اللوم للنخبة لان تشتتها هو الذي ادي بنا للغرق في المشاكل وعلينا ان نعد الآليات ليتم اختيار جمعية تمثل القوي السياسية والمجتمعية لصياغة دستورنا.
* سلام سلام:
أين المفكرون والمبدعون في مصر مما يحدث الآن.. هذا الدستور الذي نطالب به دستور مصر الحديثة.. أين المتخصصون في كل الاتجاهات العلمية وطوائف المجتمع حتي نضع مشاكلنا علي طاولة ونصوغ الدستور الذي يتلاءم معها ومعنا ومع مجتمعنا.
* أحمد إبراهيم:
الفن والثقافة جناحا ثورة يوليو.. فماذا عن ثورة يناير وهل ممكن تفعيل هذا بدلاً من ان نكلم بعضنا في الندوات والتليفزيون والنتيجة شعب لا يفهم ولا يعي ونطالبه بالتصويت الواعي فلا يقدر.
تعقب
* د.عماد أبوغازي:
الفن والثقافة لم يكونا جناحي انقلاب يوليو وإنما هذا ما حدث في ثورة يناير الموسيقي والمسرح في الشوارع والميادين الرسم علي الجدار والأرض ومهما أزيلت تعاد.. الثورة فجرت الفن فكان حياة.
* يسرية محمد:
هل كان متعمداً وضع كل هذه الأخطاء والمشاكل من جانب المجلس العسكري لعرقلة طريقنا وحتي يحدث هذا اللغط أتصور ان هذا كله كان مقصوداً لتأخير الدستور قبل انتخاب الرئيس.
* دعاء صفوت:
هل سيكون التحرير ملجأ لنا لو وجدنا اننا سرنا في الطريق الخطأ.. هل نعود لنصوب طريقنا!!
* سلوي محمد:
بل اسأل نفسي ومن سبقوني في الكلام ماذا لو جاء الدستور ضد إرادة الشعب؟ لن نقبل بكل تأكيد ولن نصمت بعد اليوم.
* عمرو سعد:
أتصور ان كل الارتباكات حدثت ليكون هناك موافقة ضمنية لا علي التعديلات الدستورية السابقة ولكن المجلس كان يبحث عن شرعيته وأراد تأكيدها بطرح هذه التعديلات الفاشلة.
* عادل عثمان:
أقول لمن سأل عن المثقف المصري أنه مازال موجوداً والفن في كل مكان الثورة ألهمتنا الكثير وسوف أهديكم قصيدتي خيوط الفجر في نهاية هذه الندوة.
* سناء عزالدين:
نريد دستوراً مصرياً خالصاً لا يستقي بنوده من اي دولة أخري.
الكاتبة الأديبة هالة فهمى فى برنامج ثورتنا بقناة النيل الثقافية مساء يوم 29ـ 5 ـ 2012


أنا أمشي التاريخ
بشير رفعت الأربعاء 23 مايو 2012
المبدعون الذين زاروا روما مؤخراً. كفائزين في مسابقة المساء الابداعية. كانت لهم انطباعات عن روما وإيطاليا والمسابقة.. يكتب هذه الانطباعات اليوم الشاعر بشير رفعت.
هذه العبارة الموجزة. التي عنونت بها مقالي. قرأتها في مدينة روما علي كارت بوستال أفرغت فيه بقعتين علي هيئة قدمين.. وهي تعبر عن الزخم الأثري الباهظ للمدينة التي تبدو لي مدينة التوحش الأثري.. وهو توحش لا تعتريه الوحشة لأنه دائماً محاط بالأشجار المطمئنة والطيور الأليفة والزحام الاحتفالي في الشوارع والحدائق العامة.. كأن ميثاقاً صامتاً قد أبرم. بمقتضاه يتكلم الفن.. هنا كل شيء يؤكد مبدأين. الأول: قداسة تاريخ الفن.. ولأن الفن مقدس. فإن الأطفال يجلسون علي الأرض خشوعاً في متحف الفن الحديث. تشرح لهم المعلمة تاريخ اللوحات التي يزخر بها المتحف.. والمبدأ الآخر: تجاور الحضارات لا صدامها. هكذا يتربع أساتذة الفن في العالم. يجمعهم أنهم عظماء ولا يفرقهم أن شوقي مصري وأن الفردوسي فارسي وأن جوجول وبوشكين روسيان. وبالتسامح الحضاري ذاته تتجاور الأكاديمية المصرية للفنون مع نظيرتيها البلجيكية والرومانية.
في الساحة الكرنفالية. التي تتوسطها المسلة الفرعونية دائماً وتتدفق النافورة والبشر. لا يزعجك أحد لأن التسول في روما ليس تسولاً بالعاهات. بل إنني أخطيء حين أسميه تسولاً. هو ليس هكذا بالمرة. بل عزف موسيقي يؤديه أفراد لا يكفون عن العزف المرح. وفي المقابل يضع بعض المستمعين المستمتعين شيئاً من العملة في كوب أمام العازفين أو علي سترة  افترشوها.
في كل مدينة أشياء أو سلع تتناص مع بصمة المكان. هكذا تجد في مدينة بيزا فناجين وأكوابا تتسم بميل سيمتري يحاكي برج بيزا المائل. وفي روما تجد رزنامة العام وقد تضمنت صفحاتها صوراً من معالم روما. وهكذا الأمر في الفاتيكان. التي يمكن أن نعدها معلماً من معالم روما فضلاً عن أنها دولة ذات سيادة مستقلة. ستجد فيها رزنامة تتصدر صفحاتها صورة البابا.
إنهم يتقنون الشجر والحجر والقبل واليمام وقطعان الجميلات.. وما أتعس الجميلات في روما لأنهن لا يشعرن أن جمالهن ميزة. كما أنه لا ميزة للسبيكة في منجم الذهب.. كان ينبغي أن تتوزع هذه الوفرة علي بقاع أخري مثلما توزعت الآثار الفرعونية الباهظة علي أكثر من متحف في إيطاليا وغيرها.
في الختام أقول. إنك إذا ضللت الطريق في روما. فإنك لم تضل الطريق. لأن كل الطرق تؤدي الي الفن.
صفحة صالون المساء ـ هالة فهمى ـ يوم الأربعاء 23/5/2012
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=161

صالون المساء تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 16 مايو 2012 عامان علي رحيل محمد محمود عبدالرازق .. الرافض للواقع!!


هالة فهمى : عامان علي رحيل محمد محمود عبدالرازق .. الرافض للواقع!!
عامان علي رحيل محمد محمود عبدالرازق .. الرافض للواقع!! الأربعاء 16 مايو 2012
محمد محمود عبدالرازق قنبلة عنقودية فكرية.. شحن كثيرا بمعاناة المبدعين في هذا الوطن علي مدي نصف قرن قبل رحيله.. ما بين لم الحياة النقدية له..وضيق مساحات الرؤية والضوء أمام إبداعه القصصي والنقدي وأرائه الفكرية العامة.. حتي الجوائز الأدبية.. التي لم يفكر في الجلوس علي موائدها: متطفلا أو مدعوا ولم يحتل موقعا قياديا حتي كثمن لأيام الاعتقال التي عاشها مثله مثل غيره.. مات وهو مازال بريئا نقيا. صافيا. صريحا. صداميا. فإبداعه المتدفق المعبر عن حياته وحياتنا.
ورغم انتماء هذا المبدع الذي ولد في 5 مارس 1934 إلي جيل الستينيات إلا أنه لم يتواري وهو يقرر أن هذا الجيل أكذوبة لأنه جيل ضائع وهو الذي مهد للهزيمة في تاريخ مصر.. لأنه كان جيلا مقهورا ونصف مثقفيه في السجون والنصف الآخر خدام السلطة يدافعون عنها ويدعمون قهرها للشعب.
وعندما حاول مع بعض الشباب من أقرانه الانفلات من هذه الدائرة بالتعبير عن أنفسهم حوصروا وطردوا خارج البلاد فهاجروا بأقلامهم أو لجأوا إلي الغموض والرمز.
هذه الجرأة في الرد ربما جعلت الدولة تضع الكثير من أبناء جيله في مناصب قيادية في حياتنا الثقافية مستبعدة هذا المبدع الكبير.. ولكنه لم ييأس من ذلك وانخرط في إبداعه ويكفيه ما قاله د.الطاهر مكي عنه عندما تقدم بكتابه "فن معايشة القصة" ولم ينل الجائزة التي تقدم لها.. فهمس د.الطاهر أن هذا الكتاب يستاهل أكثر من جائزة ولو يملك لقدمه للجائزة بدلا من الكتب المتهافتة التي لا يوجد بها هوامش ولامراجع ويتشدق أصحابها بأنها كتب ودراسات نقدية.
وهذه الشهادة كان جديرا بها محمد محمود عبدالرازق الذي أجاد فن الرواية وأجاد فن كتابة القصة القصيرة وتفوق في النقد ولم يكن يكتب النقد البسيط السهل بل لم يكن ينتر المبدع ليصل إليه.. فكثير ما بحث هو عن المبدعين وقدمهم وحرص عليهم كأب حنون فكتب بعيدا عن الشللية والعلاقات الخاصة وجماعات المصالح والمنافع ممن تعافي منهم الحياة الثقافية وينشرون فيها كالوباء ولأنه كان مؤمن بأن المبدع الذي يؤمن بالروح الجماعية هو الذي يبزغ نجمه لا يلمع وحده وإنما يسطع معه كل من حوله.. كان يحرص علي المشاركة في الندوات واللقاءات الفكرية خاصة قبل أن يشتد به المرض ويقعده بالمنزل لسنواته الأخيرة.
ولعل ما جعل محمد محمود عبدالرازق يهتم بالنقد خاصة في سنواته الأخيرة أنه كان يري الناقد قاضيا ولكنه لا يحكم.. بل يحلل ويفسر ويبحث عن الحق والجمال في الابداع.
ولعل من أهم القضايا التي عالجها إبداعيا الجوع والخوف الذي عاني منهم المجتمع المصري وخاصة في شرائحه المهمشة.. وكانت القصة البشرية باللغة الشاعرية من أكثر ما ترك لنا الراحل محمد محمود عبدالرازق في علاماته الابداعية.. بل أنه لم يكتف بالقصة البشرية فوصل لما يسميه الوسط الأدي الآن بالقصة القصيرة جدا أو قصة الومضة وقد برع فيها.
محمد محمود عبدالرازق الذي رحل عن عالمنا في 12 مارس 2010 أي منذ عامين تاركا رصيدا ضخما من الابداع القصصي والروائي والنقدي ولم يحصل إلا علي جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر في نفس العام الذي توفي فيه وقبل رحيله بأشهر قليلة.. مات تاركا رصيدا من الأفكار والابداع.. بل والمبدعين الذين ساعدهم وساندهم.. فهل تذكروه في ذكري رحيله الثاني؟ وهل قدره أن يعيش هامسا ويموت صامتا. وتمر ذكراه في صمت.. رحم الله المبدع والناقد الكبير وأبقي لنا خلود الحرف الكلمة فهي ما يتبقي من المبدع الحقيقي.. ومن بعض ما ترك لنا محمد محمود عبدالرازق: الجرح الغائر. أن تحبوا. بنات الحور. كوبري التاريخ. ساحل الذهبي. ثلاث مجموعات مرهقة. الانسان بين الغربة والمطاردة. الحقول الخضراء. فن معايشة القصة القصيرة. عبدالقادر القط.. المحيط الهاديء. باقة من الثغر الباسم. فتحي الإبياري.. الفطرة والاصرار. أبناء نادي القصة. القصة امرأة.

يحدث في السهل البعيد ديوان شعري جديد ل بديع صقور
كتبت -جازية سليماني: الأربعاء 16 مايو 2012
لا أحد يستطيع أن ينكر أو يقلل من الموهبة الشعرية عند الأديب بديع صقور. والمسلم به غزارته الأدبية الابداعية. ومؤلفاته بتوالي صدورها تباعا كحال الشهور والفصول في العام. وكل واحد منها له بصمته وأثره في تغذية الحراك الثقافي. وفي إضافة لبنات تحديثية معاصرة. وأمسياته الشعرية تجاوزت المحلية.ووصلت إلي صنعاء وتونس والجزائر وطهران. في ديوانه الشعري الجديد: "يحدث في السهل البعيد" الذي صدر عن دار الحارث مؤخرا والي جاء في 192 صفحة من الحجم الوسط تنعكس إرادة الشاعر وتطلعاته وعواطفه النبيلة وصدقيته في التواصل والتعبير بأمانة عما يحس به.. فيعيش قضايا واقعة ومن حوله وبمسئوليه. يتعامل  وبالتالي يعبر  ببساطة فأعماقه مسكونة بطيبة ابن الأرض الذي لا يمل التعب ويحلم باستمرار. تجده يغرص هنا ويقلم هناك. ينتزع صخرة عصية. يمهد الأرض والسواقي. إنها إرادة التحدي والعطاء والرهان علي المستقبل المنشود. تجد مفرداته الشعرية بسيطة وسهلة ومتوهجة. تنتقل ببراعة النحلة فتمتص رحيقها دون شراهة لتعطي الآخرين وتجيب عن زسئلتهم الصعبة. ينتقل من البيت الريفي الذي يدلف سقفه إلي المصطبة وخيوط الشمس الذهبية فالحقول والتنور والمطر ورائحة  الأرض المبللة. فالرياح والغيوم والعواصف والأنهار والبحر. وهي مجتمعة تعبر عن داب الناس لتأمين احتياجاتهم الضرورية ولبناء حياة كريم.
يبهجك حسه المرهف حين يتغني بالحب. ويبهجك أيضا تعبيره عن الأصدقاء والصداقة فالطهارة مجبولة بحروفه ومعانيها الكبيرة. إنها من أقوي العواطف الانسانية.
تطل موهبته الشعرية عبر قصائده المكثفة لتقول: لا يزال الشعر الوسيلة المثلي للتعبيرعن حقيقة الانسان ومأساته وغضبه وفرحه ومعاناته وتوقه للحرية والعدالة.
الشعر عند بديع صقور أشبه بالمياه المتدفقة من الينابيع الصافية إنه الشعر المحاكي لملح الأرض. أما السر في هذه القوة. فيكمن في الحرص علي إعادة الأهمية للشعر الحديث.
إنه الطموح في ارتياد مسالك إبداعية جديدة الموسيقا في شعر بديع صقور صاخبة وهادئة في ان معا. كحال الصور الشعرية الواقعية في قصائده. تدفع بالقاريء والمستمع إلي فضاءات رائعة. مؤكدة أن الشعر الحديث يثبت كل يوم حضوره القوي. ومشروعية تطلعه إلي الذرا المتقدمة.. إنه الشعر النيف الصادق.. فقصائده تعبر بأمانة عن الوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتقدم لمبدعها. عاكسة التزامه وحرصه علي التجديد المعاصر.
اللافت في مضامين قصائده.. البساطة والواقعية دون تكلف فعفويته تجعلك تعيش الأشياء لاتتذكرها. إنه لا يتبرأ من المواقف السياسية ومستجداتها وتطوراتها. كحال انهماكه بالمسائل الاجتماعية. فمفرداته تصوير أمين لما يعيشه الناس من حوله.. إنها المشهد الصاخب الواقعي للانتصارات والخيبات والانكسارات.
الديوان الجديد لصقور يتضمن قصائد. بعضها يعود إلي مطلع سبعينيات القرن الماضي.. وكتبها علي طريقة الفنانين التشكيليين "اسكتشات".. وتركها علي حالها. ولم يضف أو يطور فيها أي شيء. ولسان حاله لعله تاريخ لحياة الأديب وعفويته بالاضافة لقصائد كتبها في السنوات القليلة الماضية.
صبر بديع صقور الكير يؤكد أنه لا يتذمر ولا ينفرد من طبيعة الريف القاسية. بل إن قصائده تجمل عالم الريف المرهفق والغني..
في فاتحة ديوان صقور الجديد. يحدث في السهل البعيد. تلمس القسوة السوداوية الطاغية فيقول: آخر القدماء.. أول الغرباء.. ممرات تفضي إلي درب تبانة اخر.. الدرب هو الدرب.. من قال إن عروقنا جفت؟! إلي متي ستل أرواحنا هائمة في تجعدات الغيم.. تبحث عن سماء أخري ودرب تبانة آخر؟!
أما قصيدة نحو بوابة الوداع فقد تألق بديع صقور بواقعيتها ورومانسيتها: في وهج الحلم فوق لال الموج زفرات تستيق.. فاطمة ويرن الخلخال.. أما قصيدته الموجعة فأثرها يتجذر بأعماق القاريء: "آخر الهدايا من الدنيا كفن.. آخر البيوت قبر.. آخر الدرب.. تاني بعدك.. يأتون بعدنا.. بكامل غربتنا.. بكامل صمتنا.. في تربة السهل نذوب".
وتقديري أن هذه القصيدة جاءت نتيجة تأثر الأديب صقور بفقدان العديد من الأصدقاء والأدباء والشعراد في السنوات القليلة.
وهكذا تتوالي قصائده: نحو بوابة الوداع  من سيدفن الحمام القتيل  فقط علينا أن نتذكر  إلي أن نصل إلي قصيدته الأخيرة: قبل أن نضيق الجهات علي الياسمين.
أخيراً نشير إلي أن بديع عدا عن كونه شاعرا فهو قاص وباحث وعضو اتحاد الكتاب العرب. من أعماله المطبوعة: مرفا طائر الهيرة  شمال المغيب  خريف المطر  طقوس الغريب  الأعمال القصصية.

ثورة الشباب في صالون التذوق الثقافي!!
ثورة الشباب في صالون التذوق الثقافي!! الأربعاء 16 مايو 2012
في أعقاب ثورة 25 يناير.. قامت ثورة أخري علي الركود الفكري والثقافي.. من هذه الثورات الثقافية قيام أميرة مجاهد وميسرة صلاح ومجموعة من شباب الاسكندرية بتأسيس صالون مكتبة التذوق بقصر التذوق  سيدي جابر لتكون أولي فعالياته في 22 فبراير 2011 وتحت عنوان "تطلعات شباب 25 يناير نحو عهد جديد في الثقافة الجماهيرية" انطلقت هذه المجموعة الشابة بفكرها وحيويتها نحو شكل آخر للثافة نوع من الحرية في الافكار دون التقيد بروتين وبيروقراطية النام الذي سبق الثورة وللأسف مازال مستمرا حتي الآن في مؤسساتنا وهيئاتنا الثقافية وغيرها.
الفكرة لاقت استحسان الكثير من الشباب خاصة وقد طال غيابهم عن التواجد والمشاركة الفعالة في أنشطة قصر التذوق أو غيره من القصور التابعة لقصور الثقافة وأندية الأدب وغيرها.. والسبب عدم تلبية تلك الأماكن لطلباتهم واحتياجاتهم في تلك المرحلة.
قررت أميرة مجاهد وفريق عملها الشاب تفعيل الصالون الذي يتبع هيئة قصور الثقافة وبالتالي التابع لوزارة الثقافة.. وساهموا في تفعيل هذا الصالون خاصة بعد نجاح التجربة في بعض المكتبات الخاصة مثل صالون مكتبة ألف. صالون مكتبة أكمل بالقاهرة والاسكندرية. وصالون مكتبة دار عين بالاسكندرية وغيرهم..  وبدأوا النشاط بدون دعم مالي من خلال تضافر جهود الشباب المتطوع بالاسكندرية.. وانطلق صالون مكتبة التذوق الثقافي بالاسكندرية كأول صالون تثقيفي للشباب بالهيئة العامة لقصور الثقافة.. وذلك من خلال تنيم لقاءات مفتوحة للشباب بشكل غير نمطي وأيضا إقامة ورش عمل متنوعة وشهية واستضافة أسماء كبيرة ومبدعة في حوارات مفتوحة مع الشباب. وإطلاق صفحة باسم الصالون ومجموعة علي شبكات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتوجيه الدعوات لكل الشباب في جميع المواقع الثقافية لتعميم الفكرة الجديدة من أجل تحريك المياه الراكدة في محيط الثقافة الجماهيرية.
ونحن صالون المساء نشجع هذا النشاط ونؤكد علي دعمهم ونوصي رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر سعد عبدالرحمن بتبني هذه الفكرة ودعمها وحمايتها من المحاربة من أعداء النجاح بل ندعو معالي وزير الثقافة الجديد د.محمد صابر عرب لزيارة الصالون ودعمه لهم.. فهو واحد من كبار مثقفينا قبل أن يصبح وزيرا ولذا ندعوه لدعم أفكار شابة ستعود بمصر إلي مكانتها الثقافية فقط لو يسرنا لهم السبل وقمنا بدعمهم وإتاحة الفرصة لهم دون إعاقة.

في وداع .. الولد الشقي!!
في وداع .. الولد الشقي!! الأربعاء 16 مايو 2012
في يوم 4 مايو عام 2010 رحل عن عالمنا زعيم الساخرين المبدع محمود السعدني هذا الرجل الباسم الذي زرع الضحكة في قلوب القراء.. وقد وصفه الشاعر الراحل كامل الشناوي ساخرا عندما قال عنه: يخطيء من ين أن السعدني سليط اللسان فقط إنه سليط العقل والذكاء أيضا.. بينما وصفه خيري شلبي بأنه مزيج من الفاكهة والورد والرياحين علي هيئة بشر.
محمود السعدني الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عاما.. كان فيها ضمير أمة عبر عنها بكتاباته هو أيضا إمام الساخرين وصانع البهجة.
وفي ذكراه أصدر أكرم السعدني كتاباً جمع فيه ما قيل عن والده بعد وفاته وأثناء حياته ممن شارك في الكتاب محمد عبدالله. ماهر حسن. عمر علم الدين. جمال القصاص. محمد فتحي يونس. بخيت بيومي. محمد مصطفي شردي. د.إكرام لمعي. إبراهيم حجازي. أحمد رجب. عماد عبدالراضي. محمود إبراهيم. عبدالله كمال. إبراهيم نافع عبدالرحمن فهمي. عبدالطيف خاطر. فؤاد عوض. أسماء المحلاوي. إقبال بركة. محمد أبوشادي.
الكتاب الذي جاء تحت عنوان "في وداع الولد الشقي محمود السعدني زعيم الساخرين وصدر عن دار الملتقي للنشر والتوزيع.. كان دفقه شعورية رائقة ممن عبروا بأقلامهم عن الراحل الساخر تقاطرت كلماتهم بعبرات الفقد لرجل افتقده كل من يعرفه.
لا يعيب الكتاب إلا شيء واحد فقط وهو التوثيق فالمقالات غير مؤرخة ولم يذكر تاريخ ميلاده ووفاته.. بل لم يذكر تاريخ طباعة الكتاب وهذه كلها مآخذ علي الكتاب خاصة لمن يبحثون في سيرة الراحل بالدراسة والكتابة.. أرجو أن ينتبه الناشر وينتبه جامع المادة أكرم  السعدني لأهمية هذا.

***************************************************************************************************************
كلام مثقفين - الصالونات .. صناعة نسائية
حزين عمر الأربعاء 16 مايو 2012
مع ازدهار الحضارات. وانتشار الوعي في نفوس البشر يزدهي دور المرأة. ويتألق تاج الريادة فوق جبينها. في السياسة: ملكة وامبراطورة. وفي الفلسفة. وفي الفن. وفي الأدب. بل وفي الحرب وتصادم الجيوش.
تغيب هذه الحقيقة الناصعة عن أكثرية الناس الآن. في وطننا. مع هذه الهجمة اللامية السوداء من المتسلطين علي هويتنا وحضارتنا وديننا لينسفوها جميعا باسم الدين!!
ربما صادفت نساء كثرا في الشوارع وفي العمل وفي شتي مناحي الحياة اليومية فلاتعرف ليلي من عبلة من سعاد من لبني من فتكات!! وقد لا ترد لك سؤالا ولا تحير جوابا إذا سألتها فيما يختص بالعمل. فالكثيرات من هؤلاء المنقبات منتشرات في الوائف العامة والخاصة. ورغم ذلك فهن يرين  أو يري لهن آخرون  أن صوتهن عورة ووجوهن عورة. وربما وجودهن في الحياةكلها عورة!!
في حضارة الاسلام لم تكن هذه هي المرأة. ولم يكن هذا دورها. ابتداء من "حاضنة الإسلام".
الأولي: السيدة خديجة رضي الله عنها. وانتهاء ببطلات مسلمات عيمات يكافحن الآن في مجال العلم والعمل في شتي أقطار المسلمين.. وما بين هذه وتلك هنا لك الفنانات المطربات في بطلاط الخلفاء أمثال فضل الشاعرة وعريب. وهناك الشاعرات النابغات أمثال الخنساء وولادة بنت المستكفي. وهناك الحافات لدين الله كالسيدة عائشة أم المؤمنين وقد قال رسول الله: خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء.. أي أنهم يجلسون إليه ويستمعون فيها ويحاورونها.. بل قادتهم يوما في معركة عسكرية هي موقعة الجمل ضد الإمام علي!! وهناك فارسة ومقاتلة في الميدان هي "غزالة" الخارجية التي حاول الحجاج بن يوسف الثقفي التصدي لها في إحدي المعارك . فهزمته وأوشكت علي قتله. فهرب منها ونجا بحياته!!
لا نستقصي عمة المرأة وإيجابيتها ومشاركتها في بناء حضارة الاسلام. ليتبين للعامة أن من نراهن لسن هن صورة الاسلام وأنهن لا يمكن أن يبنين شيئا ولا حتي عشة لا حضارة!!
لكننا نتوقف عند اختصاص للمرأة بعد اهرة في التاريخ.. إنه فكرة الصالونات الفلسلفية والثقافية والأدبية.. فإذا ذكرنا هذه الصالونات توقفنا عند نبوغ المرأة في احتضانها. وتويفها. وتتلمذ الرجال عليها خلال هذه الصالونات قديما في الاسكندرية كان أقدم صالون تعرفه كقيمة الفيلسوفة المصرية "هيباتيا" وجل رواده من الرجال ينهلن من علمها. حتي قتلها المتعصبون من المسيحيين حينذاك بحجة أنها وثنية!!
فخلدت هي ولعن من قتلها من العامة والدهماء الذين يدعون الدين ويتاجرون به. كحالتنا الراهنة!!
الصالون الثاني كان للسيدة حفيدة رسول الله: السيدة سكينة بنت الحسين تقيمه في بيتها بمكة المكرمة. وضيوفه جميعا من الشعراء "الرجال" ولها معهم حكايات في البلاغة والحرية والحجة والعقل.. سوف تروي طرفا منها يوما ما.. الصالون الثالث يعرفه جل الناس حاليا.. إنه صالون مي.. هذا هو نموذج المرأة التي تبني بشرا وتبني حضارة وتبني أمة.. بالعقل لا بالملابس القاتمة السوداء!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صالون المساء كتبت : هالة فهمى فى جريدة المساء  الأربعاء 16/5/2012

صالون المساء هالة فهمى من المصدر جريدة المساء الأربعاء 9/5/2012 :


من المسئول عن فراغ الندوات والأمسيات؟!
الأربعاء 9 مايو 2012
النت ومواقع التواصل الاجتماعي.. أهم الأسباب التي أدت إلي الفراغ في الندوات والأمسيات الأدبية والثقافية في مصر وربما في العالم العربي ما مدي صحة هذه المقولة؟ وما الأسباب الأخري التي تؤدي لهجر المبدعين للأمسيات حتي بات من يشارك فيها.. من ليس له باع في النت.. أو ممن هرمت بهم السن.. وقلة من الشباب يبحثون عن الحضور.. أسباب كثيرة دفعت بالمثقف للعزلة خلف جهاز صامت يتواصل به وقتما شاء منذ طلوع الفجر وحتي مغيب شمسه وربما قطع اتصاله بهذا العالم الافتراضي فجأة.. وربما تخفي باسماء عديدة ليقول مالا يستطيعه في الندوات.. أشياء كثيرة تصب في قالب واحد تشكل ليكون أحد الأسباب في غياب الأدباء والمثقفين عن حلبة اللقاءات المباشرة وتبادل الخبرات والتواصل الإنساني الذي كان يحرص عليه كبار مبدعينا أمثال نجيب محفوظ في لقائه الأسبوعي في كازينو قصر النيل ثم فندق شبرد ود. طه حسين ولقاء الأربعاء من كل اسبوع.. وصالون العقاد إلي جماعة الجيل الجديد وبدايتها في قهوة فينكس ثم انتقالها لنقابة الصحفيين مع غيرها من الندوات والأمسيات والصالونات التي أثرت الحياة الثقافية سواء علي المستوي الرسمي المؤسسي أو الخاص.. هذا الغياب.. أصبح هجراً لهذه الامسيات التي استمرت حتي الآن وفي استطلاع رأي للأدباء والمثقفين جاءت رؤاهم:
د. صلاح الراوي: علمياً لا يمكن ترجيح عامل واحد في بيان أسباب ظاهرة من الظواهر والندوات مهجورة من زمن بعيد.. من الأسباب: غياب الحريات التي تجعل لالتقاء العقول معني فاعلا في حركة المجتمع من خلال الفكر. غياب الثقة بالمؤسسات الرسمية وما في حكمها والتي تولت مهمة تنظيم الندوات خارج سياق الرؤية العميقة لدور الندوة والمؤتمر وحلقة النقاش والمحاضرة والخلط بينها. غياب القضايا الحقيقية أو تعويمها وتسطيحها.
إعادة إنتاج الموضوعات نفسها بإصرار عنيد وبروز وجوه اتخذت من الندوات موضع قدم لتمرير ضحالتهم الفكرية استكمالاً للألقاب الفارغة التي يحملونها.. ومن الندوات ما اتخذ "سبوبة" بكل معني الكلمة وأصبح هناك محترفون لا تعنيهم الثقافة في شيء.. ثم هناك الدور القاتل الذي لعبه الإعلام في تسطيح الوعي العام وتهميش قيمة الفكر والتعليم علي الثقافة ومعناها الدقيق وتجريف مدلولاتها الجادة والحقيقية والتكريس في الوقت ذاته لمفاهيم نقيضة وفاعليات مريضة.
* مني ماهر:
ما يمنحه النت يختلف تماماً عما تمنحه الندوات.. سبب الهجران مواضيع الندوات ليس أكثر..فالمنصة تستأثر بالرأي الواحد والحاضرورن لا يشاركون في ابداء الرأي ولا يسمعون بعضهم البعض ولذلك ينصرفون عن الندوات.. أيضا الندوات تحتاج إلي مجهود في إعدادها ولكنها تؤدي مهمة التواصل بين الأدباء.. وهذا لا يوفره النت بالشكل المطلوب لأن الكلمات تتوه وتصبح ملكا للجميع عكس الندوات واللقاءات الأدبية.
* سلوي الحمامصي:
النت أفضل في حالة ظروف السفر والابتعاد عن الوطن وهناك تجربة وليدة وهي مجموعة اسمها كتابات عربية لاقت قبولاً من كتاب في أنحاء مختلفة وبلدان عديدة وربما يكون الهجران ناتج عن عدم الإعلان بشكل جيد أو الانشغال بمجريات الأمور.. ولكن النت يقربنا من الأوطان.
* عادل الخطيب:
رغم كوني لست من عشاق النت إنما الموضوع ثري ويحاول إخراجنا مما نحن فيه ككتاب وأبناء وطن تكالبت عليه الثعالب وهناك تجربة أجريناها في ندوة يسري عز الدين في المنصورة وكانت القاعة ممتلئة بالحضور وقمنا بالاستعانة بمهندس اتصالات وعرضنا الندوة "بالفديو كونفرانس" وشارك معنا بالحضور في الوقت في محافظات أخري مثل العريش. وقنا. والأقصر. كانوا معنا بالصوت والصورة.. النت سلاح ذو حدين وعلينا اختيار ما نريده منه.
* مجدي عبدالرحيم:
الندوات هامة جداً للتواصل بين الأدباء ولا يمكن الاستغناء عنها بمواقع التواصل الاجتماعي ولعل من أسباب هجر الندوات انشغال الادباء في لقمة العيش والسعي خلفهما وربما يجد الإنسان بعد فترة أن الندوات لا تضيف له شيئا خصوصاً إذا كانت الأعمال التي تناقش دون المستوي رغم أن هناك الكثير من الأعمال الجيدة لا تلتفت إليها الندوات لحياء أصحابها أيضا غياب النقد الموضوعي المفيد ولا أعمم ولكن المجاملات الصارخة من النقاد وشهوة الكلام لدي البعض تدفع المبدع للندم علي استقطاع جزء من وقته علي حساب بيته وعمله ليذهب لهذه الندوات.
* نفيسة عبدالفتاح:
غبنا في الأحداث الكبيرة عن ندواتنا الجميلة.. الواقع الساخن جزء من قضية هجر الندوات ولعل ما يحدث في مصر منذ أكثر من عام هو رد علي السؤال.
* رمضان عبداللاه إبراهيم:
الندوات اسبوعية أو شهرية أما النت فيومي ولحظي.
* عبدالحميد بسيوني:
فقدت الندوات أهميتها وقدرتها علي الاتصال والتواصل قبل نمو نشاط الشبكات الاجتماعية علي الانترنت.. ولا يبدو وضوح تأثير تلك الشبكات علي هذا النشاط.
* بهاء الدين رمضان:
مواقع التواصل الاجتماعي خلقت نوعاً من التواصل والحميمية بين الادباء كنا نفتقده فعلا.. لأننا نسمع بعضنا ونعبر عن رأينا بحرية ربما لا تتيحها لنا الندوات بفعل ضيق الوقت أو المشرفين عليها إن هذه المواقع لم تؤد إلي فراغ الندوات بل علي العكس الإعلان الجيد علي تلك المواقع يخدم الندوات وأنا أتحدث من منطلق وجودي في الصعيد ومثلاً نادي أدب طهطا توقف لسنوات لم يكن يقدم سوي أمسيتين في العام ومع التواصل علي النت أصبح النادي شعلة نشاط وخرج من دائرة الثقافة كجدران إلي العامة والشوارع والنوادي وكذلك خرجت جماعة حلم الجنوب بدأت فكرتها علي النت.. أيضا من خلال هذه المواقع ترجم لي العديد من الأعمال ولي أعمال تدرس في جامعة بأندونيسيا.
* أشرف حجازي:
الندوات مهمة في مرحلة من حياة الأديب قد لا يحتاجها فيما بعد.
* إبراهيم عبدالمنعم:
ضعف الإعلان عن الندوات وعدم تشجيع المواهب الجديدة.. مع وجود قنوات ثقافة تسهل عملية الحصول علي المعلومة الأدبية هذا كله ساهم في الحد من اقبال الأدباء علي الندوات والأمسيات الأدبية.
* عبده العباسي:
سيطرة أصحاب المعاشات علي نوادي الأدب والحركة الأدبية للاستفادة وأخذ فرص الآخرين.. أدي لعدم رضا الادباء عن التواجد وخاصة الانتماء السياسي لهؤلاء "العواجيز".
* محمد المخزنجي:
من المؤكد أن النت ومواقع التواصل الاجتماعي ضمن الاسباب الكثيرة التي أدت إلي الفراغ في الندوات الأدبية ومن هذه الاسباب المكان والزمان وغالبا ما يكون المكان وبعد المسافة والوقت غير المناسب وأسباب أخري لكنه مؤكد سبب مهم.
* ميسرة صلاح:
أعتقد أن هذا ليس صحيحاً.. لأن الانترنت أتاح للمهتمين معرفة معظم الأنشطة الموجودة في اليوم الواحد وبالتالي يكون لديه فرصة أكبر في الاختيار ورغبة أكبر في التنوع.
الشيخ النجم.. إذا هوي!!
الأربعاء 9 مايو 2012
رغم أن الشيخ عائض القرني داعية ما فتيء يصدر للناس نصائحه "لا تحزن" و"لا تيأس" ثم يستدير فيرمي بسهمه في ساحة الشعر والشعراء الذين ماتوا من العشق أو الحب أو الشعر. كلها عناوين يمكن أن تتصدر كتابا للشيخ الجليل ولا يخالجك شك. وتطرد من رأسك أي فكرة شيطانية تحاول أن توحي لك بأن المحتوي يخص شخصا آخر. لأن الشيخ الذي يدعو الناس إلي الفضائل لا يمكن أن يتجرد منها من أجل شهرة عاجلة ومردود دنيوي. لأن الأمانة فضيلة. والأمانة العلمية تقتضي ذكر المصدر. وتمنع السطو علي جهد الآخرين!
لكن حصول الكاتبة الجسورة سلوي العضيدان علي حكم ضد الشيخ عائض القرني لأنه "لطش" كتابها "هكذا هزموا اليأس". وصدره باسمه وتحت عنوان "لا تيأس" علي وزن لا تحزن الذي باع منه الملايين حرض الشاعر المصري سمير فراج علي رفع دعوي قضائية ضد الشيخ عائض القرني لأنه لطش كتابه أيضا بعنوان "شعراء قتلهم شعرهم" الصادر عام 1997. ونسبه لنفسه تحت عنوان "قصائد قتلت أصحابها".
سطو. سرقة. لطش. هذا هو التوصيف الحقيقي لأخذ مالا يستحق من مال وشهرة وجهد من قرأ واجتهد وسهر الليالي ثم جمع حصاد جهده فرحا به ولا يخالجه شك بأن "خطفه الغراب وطار"!
قبل سنوات التقيت بفراج في مصر في نقابة الصحفيين. وقص قصته مع الشيخ وهو يحمل في حقيبته المقالات التي نشرت حول سرقة كتابه. حرضته يوما علي عدم السكوت ورفع دعوي قضائية لاثبات حقه الفكري والأدبي ان كان حقا يأخذه وان كان باطلا يأخذ الشيخ حقه حفظا لمنزلة الشيخ ومكانته. وآثرت عدم التطرق للموضوع طالما صاحب القضية آثر الصمت " إذا كان السيد راضي ماله شغل القاضي" وآثر مهادنة الشيخ ووصاله وهداياه بعد لقائه به في الجنادرية كما قال لي علي رأي "اطعم الفم تستحي العين" هكذا نامت القضية رغم أنها نشرت في الصحف وهي موجودة علي الإنترنت لكنها لم تلق تجاوبا إعلاميا كافيا وغلفها الصمت إلي أن صدر الحكم ضد الشيخ في قضية سلوي العضيدان. ليقرر فراج رفع قضية مماثلة ضد الشيخ.
وقضية ثالثة في طريقها إلي المحكمة مرفوعة من "يمان باشا" الذي يتهم الشيخ عائض القرني بالسطو علي أحد مؤلفات والده د. عبدالرحمن رأفت باشا "صور في حياة الصحابة" وتقديمه موضوعا لحلقاته التليفزيونية "هذه حياتهم" دون ذكر للمصدر أو الاستئذان.
في الحقيقة أني لم أكن واثقة من صحة ما قاله يومها سمير فراج بخصوص تواصل الشيخ والارساليات التي كانت ترسل من قبل الشيخ. لكن واقعة سلوي العضيدان بخصوص "10000" عشرة آلاف ريال التي قدمت لها لترضي وتصمت جعل "الفأر يلعب في عبي" وأنا أتابع القضية أو القضايا عبر ما كتب عنها. وشعرت كم هي جسورة "العضيدان" رفضت بإباء امرأة عربية ترضية الشيخ لا تبحث عن مال بل تريد حقها الأدبي والمادي والمعنوي نظاميا وهو ما لم يكن يحسب حسابه الشيخ علي ما يبدو. وظن أن منزلته الدينية سور حصين ولكنه نسي أن هذا السور هش أو أنه سور من ورق سرعان ما تصدعت جنباته وخر هاويا. أما الشيخ النجم الذي باع الملايين من كتابه "لا تحزن" الذي  كما قيل  به بعض أفكار "دع القلق وابدأ الحياة" وأنه أي الشيخ يستحق جائزة نوبل كما قال ذات حماس في خطبة أو ندوة أو محاضرة منقولة علي التليفزيون. وليته اكتفي بهذا بل زاد "البلة طينة" باستنكاره حصول نجيب محفوظ عليها. وهو أولي بما معناه أو علي رأي "ما في أحد أحسن من أحد" ونسي في غمرة الفرح بالنجاح المزيف أن تلك الجوائز لا تعطي إلا لمن يستحقها فعلا لذلك اكتسبت قيمتها العالمية ورسخت قواعدها لأنها لا تخضع لتيار ديني أو ضغط سياسي ومحسوبيات أفقدت كثيراً من جوائز العرب قيمتها وجعلتها تبدو في صورة هبات أو صلات سمها ما شئت ولا تحزن إن فاتك شيء منها ولا تيأس علي رأي شيخنا الفاضل.

قوانين الدواوين.. في هيئة قصور الثقافة
الأربعاء 9 مايو 2012
مشروع إحياء التراث المصري في شتي المجالات الثقافية أحد الاهتمامات التي رصدت لها هيئة قصور الثقافة جزءاً من مطبوعاتها ومؤخراً أعيد طباعة كتاب "قوانين الدواوين" لأسعد بن مماتي الوزير الأيوبي المتوفي عام "1209" ميلادي.. قام بجمع الكتاب وتحقيقه عزيز سوريال عطية.
يصف الكتاب حالة مصر خلال القرن السادس الهجري  الثاني عشر الميلادي.. من خلال ثلاث مجموعات رئيسية منها جغرافيا مصر في العهد الأيوبي ثم أنظمة الحكم الخاصة في عصر بني أيوب. والشئون الزراعية للبلاد في ذلك الوقت.. يناقش في ثماني عشر فصلا أحكام الأراضي وتفاوت قيمتها.. الخلجان والترع والجسور.. أضاف الزروع والمساحة السنة الشمسية والقمرية.. الكتاب يعد من المؤلفات التراثية الفريدة.
نشرة أخبار بعد 100 عام
يذيعها: ياسر قطامش الأربعاء 9 مايو 2012
صرح مسئول الإعلام.. في وزارة "كله تمام" بأنه تم تحسين رغيف العيش.. وتنقيته من المسامير والخيش.. ليصبح قطره نصف متر ويحتاج في حمله لسيارة أو "قطر" ومنه الرغيف.. المحشي بالبلوبيف وسينخفض سعره إلي ألف جنيه.. ليصبح في متناول الأفندي لا البيه.. وأعلن مسئول وزارة بناء الخرابات أنه في خلال ساعات سيتم القضاء علي ظاهرة وقوع العمارات.. من خلال ثلاثة فتوات يقفون بجوار كل عمارة.. ليسندوها حتي لا تقع منهارة.
أعلن معالي الدكتور عبده مشروم.. وزير السحاب والغيوم.. أنه تم القضاء علي السحابة السودة.. وتوفير سحب أخري بألوان علي الموضة.. منها سحابة جميلة بلون القطران والنيلة.. وأعلن السيد زفتاوي كوارع وزير الميادين والشوارع.. أنه سيتم حل مشكلة المرور وحوادث العبور بتوفير ساحر و"حاوي".. معهما جميع أنواع الصابون والرغاوي حتي تتزحلق السيارات.. ولا تتسبب في حدوث زحام واختناقات.. وفي سبيل راحة الأموات سيتم افتتاح طرق شعبية.. اتجاه واحد لمدافن القطامية كما أعلن وزير الإيواء.. عن طرح غرف للمساكين.. مساحتها نصف متر لكل مواطن.. وملحق بكل غرفة تربة.. وكفن وخشبة.. كما أعلن فخامة عليوة طبيخ.. عن رحلات مجانية للمريخ.. فلا تضع الفرصة واحجز "وماتدفعش".. بشرط أنك تروح "وما ترجعش".
كانت هذه عينة من الأخبار بعد 100 عام من الآن فاحمدوا ربكم لأنكم تعيشون في هذا الزمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صالون المساء تقدمه : هالة فهمى الأربعاء 2/5/2012 : أزمة الجيزاوي مفتعلة لإفساد علاقتنا بالسعودية!!


أزمة الجيزاوي مفتعلة لإفساد علاقتنا بالسعودية!!
تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 2 مايو 2012
أزمة مصر والسعودية التي فجرتها مشكلة المواطن المصري أحمد الجيزاوي المقبوض عليه والمتهم في السعودية بجلب حبوب مخدرة.. أياً كانت صحة الخبر هذا ما ستكشفه التحقيقات من الجانبين ولكن التعامل مع الأزمة هو القضية التي نرغب في تناولها.. فما حدث من ثورة الشباب وتظاهرهم أمام السفارة السعودية يحمل عدة جوانب وعدة رؤي.. لعل أهمها من المسئول عن تلك الأزمة التي دفعت بالمملكة لسحب سفيرها وموظفي قنصلياتها؟.
* السفارة المصرية الضعيفة بالمملكة والقنصليات المصرية التي لا تؤدي دورها ومهامها وتولي اهتمامها لاي شئ إلا الاهتمام بالرعايا من المصريين هناك؟
* وضع مصر المتردي بين الدول العربية نتيجة لعلاقات المنفعة فقط والتي لا تحمي المواطن بل تحمي مصالح شخصية لشرذمة من المنتفعين.. وعندها لن يكون التردي في السعودية فقط وإنما في كل دول العالم وخاصة الدول العربية.
* أم هي حالة الارتباك التي تسيطر علي الدول العربية فجعلت سفارات الدول علي صفيح ساخن لا تقدم إلا الروتيني فقط من الأعمال؟
* وما هو المتوقع بشأن العلاقات السياسية بيننا والمملكة في المرحلة القادمة ؟ وهل أنت مع أو ضد ما حدث من تجاوزات البعض في التعبير عن رأيهم بشكل يسئ لمصر خاصة وأن شعب مصر المتحفز والذي صدر الحضارة والثقافة للعالم بأجمعه ونشرها علي مدار سنوات بين شعوب جيرانه وإخواته من العرب.. ثقافة الحب والتسامح الموازية للقوة التي نحمي بها حقوقنا الداخلية حتي نستطيع المطالبة بها خارج حدود الوطن.
* د.عبدالحكيم عبدون:
كان لابد من التركيز علي إجراءات العدالة وضماناته وفيها عدم استجواب المتهم في غيبة محاميه.. التبكير في ابلاغ سفارته في التو واللحظة.. كاميرات حقوق الإنسان وغيرها.. يجب عدم الاكتفاء بالتشدق بالشرع دون آليات مونتكيو وبروتوكول محكمة العدل الدولية.
* علي عيد:
 من السذاجة أن تصدق أن السعودية أغلقت سفارتها في مصر من أجل مجموعة من الشباب رفعت الأحذية أو بعض الملصقات علي جدارها.. بينما إيران التي تتهمها السعودية بمحاولة تخريب البلاد.. وبعد القبض علي جواسيس لهم وبعد محاولة من الإيرانيين اغتيال وزير الدفاع السعودي في امريكا ووجهت السعودية اتهاماً مباشرا ووجهوا السباب والشتائم ضد بعضهم.. لم تغلق السعودية سفارتها ولم تسحب سفيرها من إيران.
علقت السفارة وهذا التصعيد ليس ضد الحكومة المصرية إنما ضد الثورة المصرية التي تريد السعودية وأدها في مهدها.
* ميرفت بكر: حكومتنا الخسيسة هي التي رخصتنا منذ عهد الرئيس الذي لم يكن همه إلا أن يتسول علي الشعب ويقبل بأن يعمل أفراده بالسخرة في الخليج وللأسف سقط الكثير من المصريين في هذه الهوة نتيجة الحاجة في توفير لقمة العيش التي حرموا منها في بلادهم ورغبتهم في الزواج وتكوين أسرة يجب أن نضع نقطة ونبدأ من أول السطر وتعرف السعودية وكل البلاد العربية التي عاشت في خير مصر في الماضي ماذا تعني كلمة مصري وعلي المصري أن يدرك هو الآخر قدره ولا يهين نفسه.
* أحمد الشروني: لم تتجرأ هذه الدول علينا إلا لعلمها بحاجتنا إليهم والسبب نظام سابق فاسد.. أهاننا وقزم دورنا ولذلك وجب علينا أن نسترد هيبتنا وإن رفض المجلس العسكري الذي هو امتداد للنظام الفاسد.. فنحن شعب كبير وفضلنا علي الجميع ومصر الحقيقية تعود من جديد.
* أحمد نصر: هو إجراء روتيني يحدث بين الدول في حالة وجود مشاكل وهو نوع من الإعتراض الدبلوماسي.
* طلعت رجب: مادامت مصر في حاجة لمساعدة الدول الأخري فسيظل الوضع متردياً خاصة وأن السعودية تلعب دور مصر الاقليمي وترغب في السيطرة.
* محمد أبوزهرة: السعودية ترغب في وضع أساس للعلاقة بيننا وبينهم خاصة بعد الثورة لذا هي ترغب في أن تظهر لنا قوتها أو "العين الحمراء" حتي لا يتكرر ما حدث من ثوار مصر.
* أبوالغيط منصور:
جميع السفارات المصرية لا تعمل إلا لمصالح معينة ولا يستفيد المصري المقيم بالخارج من هذه السفارات الموجودة وخاصة في دول افريقيا وأمريكا اللاتينية وهذا دليل علي عشوائية قرارات الخارجية المصرية.
* عباس منصور: العلاقات معكوسة بين مصر والسعودية ولن تعود تلك العلاقات لوضعها الطبيعي إلا إذا تم مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين وفتح باب العودة للعلاقات مع إيران.
* عمر وهبي: السعودية لا تعرف إلا التعامل مع نظام فاسد كنظام مبارك وعندما استشعرت أن القوة تعود إلي مصر قررت أن تثير تلك المشكلة وتفتعل أزمة لتظهر للمصريين قوتها وفي النهاية تقول: لن تعود العلاقات إلا عندما يكون لمصر رئيس قوي وأقول لها: كل مصري رئيس لها.
* عمرو صلاح: أنا معپابتعاد السعودية عن الساحة المصرية حالياً لأنها ستظل في وضع اتهام طالما بقي الإخوان والسلفيون في المشهد السياسي وهو نفس الاتهام الذي وجه للمملكة في لبنان.
* حمزة الراوي: لم يتغير شيء بعد الثورة.. بل أن صداها لم يصل حتي لإعلاء كرامة المصري.. لقد أصبحت مصر في وضع يستهان بها خاصة عندما لا يكون هناك رجال مخلصون لينقذوا هذا البلد من الغرق.. لقد نظروا في سفارتنا إلي المصري باحتقار فلماذا لا تفعل أي دولة هذا !!.
* ماجد نصر: السبب الرئيسي هو حالة عدم الاحترام لمصر وللمصريين في البلاد العربية ودعم قيام السفارات والقنصليات بالدور المناط بها.. بل إن منسوبيهم يعملون في هذا البلاد لخدمة مصالحهم لا لخدمة المصريين مما أدي إلي عدم رضا الشعب المصري وقيامه هو بالدورين معاً.. إعادة الاعتبار لمصر والمصريين في هذه البلاد وحتي الخارجية وتحريضها بل وإجبارها علي القيام بدورها.
* محمد البرقي:
تطور الوضع لتبادل السباب كان مبالغاً فيه.. ففي البداية تصرفت المملكة بطفولة وعدم مسئولية ومن حق أي شخص رفع قضية ومن حق الطرف الآخر الدفاع عن نفسه ولكن دون اللجوء للسب والقذف الذي حدث.
* محمد فايد عثمان: تبدو القضية بين الليبراليين والعلمانيين في مصر وبين المملكة التي يرون أنها تدعم التيارات الإسلامية في مصر والذين يقولون عن هذا الدعم ماذا يقولون عن مبلغ 2 مليار و 300 ألف مليون دولار ستصل لمصر في نهاية هذا الشهر.. هل هي دعم للثورة أم ضد الثورة؟
لقد عشنا في السعودية ولم نر أي تفرقه في المعاملة لا شعباً ولا حكومة وهناك ما يقرب عن اثنين مليون ونصف من المصريين يعملون بالسعودية وأعتقد أنه لاشكوي ولكن ما يحدث انفلات للمعايير.
ولعل تأخر الخارجية في معالجة الأمور لأن الدبلوماسية لاتدار بالعواطف.
* مروة الحسيني: هناك مؤامرة لقطع علاقتنا بالدول العربية أزمة مع السودان ومشكلة مع الجزائر.. وتجاوز مع السعودية فهل الغرض قطع كل أطراف العلاقات العربية.
متي إذن سيأتي الدور علي تونس والمغرب وغيرهما!! لابد من التنبه.. نحن نخوض مؤامرة كبيرة ضد مصلحة مصر ولن ننجو منها إلا بالتماسك شعباً وحكومات.
* رغم تحفظي علي الدور السلفي الذي تقوم به المملكة السعودية في مصر وبعض المناطق العربية.. ولكن يجب ألا ننسي انه باخلال دور مصر ولأسباب متعددة أخذت السعودية هذا الدور ومنذ زمن بعيد وهي كحليف لنا أفضل وأقوي من أن تكون دولة مناوئة.. فلنحرص علي معالجة الأمور بحكمة مع السعودية ولا ننساق وراء سعير الإعلام الفاشل الذي يهدم ولا يبني.. يجب أن تظل علاقاتنا بالسعودية كقوة واحدة ونعالج الأزمة بحكمة وأسلوب جديد من الطرفين ولا تكون وسيلة ابداً للضرب تحت الحزام.
* نوال السيسي:
وضع ثورات الربيع العربي التي لم تستطع حتي الآن أن تقضي علي الفلول واتباع النظام السابق جعل السفارات أضعف مما كانت وجعلت وضع الدول الثائرة أضعف مما كانت ولذا تتصرف هذه الدول بشكل مضطرب ولكن ما فعلته السعودية تصرف غير مسئول كان عليها أن تقدر مشاعر الشباب خاصة وأن الإعلام جعل الصورة مضطربة في ذهن الجميع.
ولذا أقول إن طرحك للسؤال كان جيداً.. المسئول الأول السفارة المصرية ومن خلفها وزارة الخارجية ويليها الإعلام الفاسد.. فليسقط الجميع ولتحيا مصر والعلاقات السوية مع الشعوب العربية ومن يرفض هذا ويخرج عن السياق فلا حاجة لنا به.
نظمي يحرك الماء الراكد..
الأربعاء 2 مايو 2012
قدم الأديب السكندري محمد نظمي فكرة لدعم الشباب المبدع.. ورغم أن الفكرة قدمتها من قبل جماعة الجيل الجديد الفكرية وإن اختلفت التفاصيل.. إلا أن محمد نظمي الروائي والمسرحي قرر تفعيلها بشكل جديد اشتراكي فقد تبرع بطباعة كتاب إبداعي جديد علي الساحة الإبداعية السكندرية علي أن يشتري مجموعة من الأدباء هذا الكتاب ومن ثمنه يطبع الكتاب الثاني وهكذا.
الفكرة تحريك لحركة الطباعة الإبداعية التي تسير بخطي سلحفاة بالهيئات الثقافية التابعة للدولة وبنوع من الابتزاز في النشر الخاص.. حتي أن المبدع الحق الذي لا يملك المحسوبية أو يملك الحال قد يتأخر في أن يقرأ بشكل جيد.
لذا تبني نظمي هذه الفكرة محركاً هذا الماء الراكد لتأتي أولي موجات النشر في الشهر الحالي وتتوالي الإبداعيات.. لذا يقدم صالون المساء دعمه لهذه الفكرة بنشر اخبار ونبذة عن كل كتاب ومبدع وتحياتنا للمبدع الذي يتنبي فكرة جديدة ويسعي لتحقيقها.
ورش فنية بقصر الطفل
الأربعاء 2 مايو 2012
تقيم الإدارة العامة للقصور المتخصصة بهيئة قصور الثقافة مجموعة من الورش الفنية بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي.
الورشة الأولي تبدأ اليوم لتدريب تلاميذ احدي المدارس. وغدا ورشة عن الخرز والخيش الملون. وبعد غد عن الطرق علي النحاس.. وفي أيام 6 و13 و27 من هذا الشهر هناك ورش للشمع.. بالاضافة إلي الخط العربي والخزف والنحت وغيره من أشكال العمل بالخامات البيئية.

رؤية نقدية مبارك بين تردي الواقع وتجاوز الحلم
محمد محمود الفخراني الأربعاء 2 مايو 2012
لم يأت أحمد مبارك إلي الشعر كما أتي إليه غيره فرارا من الواقع أو لفشله فيما عداه وهو لا يري في الفنان إنساناً شاذاً أو خارجاً عن أوضاع الحياة كما كان يفعل الرومانتيكيون والرمزيون من بعدهم فهو يري مع جورج ديهاميل أن "أكثر الشعراء إخلاصا لواجبهم اليومي قد برهنوا علي انه باستطاعاتهم أن يغيروا معالم الأشياء العادية دون أن يتوانوا عن أداء عملهم الذي تعهدوا به وهم بذلك لا يفرون من الواقع بل يفرون إلي قلبه. ومبارك الذي رافق المشهد الزماني والمكاني للأنصاري والسمرة ومحجوب موسي أطال الله في عمره انسلخ ربما بوعي وعناء عن رومانسية الإجهاش والبكاء وغربة بالروحح وتهالكها أمام طعنات الزمن ولجأ إلي تقنيات تتستر بالخفاء من خلال تجارب راسخة تفتش في أغوار النفوس وتهتك استارها بأنغام جديدة كل الجدة. وإن اتخذت من الذاتية طريقا يفضي إلي الاقتراب من صياغة جديدة للعلاقة بين هذه الذات وبين العالم فهو شاعر استبطاني يستخرج محاوره بالحدس الملهم بطريقة شعرية تذكرك بطريقة كولن ولسن في الرواية. فهو لايعتمد إلي أبنية شعرية تلهية بغواية استخدام الجناس اللفظي عن قضايا موضوعية تجسد الظفر  والهزيمة  والاغتراب  والتمزق والجمال الفني عند الشاعر لا يمكن تحققه بالأسراف في استخدام الجماليات الشكلية التي تفقده المضمون وتنأي به بعيدا عن التعبير عن الشخصية الانسانية في بحثها عن معني الوجود وعن فكرة تأصيل الوعي الجماعي وفناء الفرد في محيطه حتي يصل هذا الفناء إلي حالة اعتصار للحاضر وتقطيره وهذا ما نلمسه بجلاء في قصيدة "أمي أمية" التي بلغ بها مبارك بشاعرية سهلة موحية إلي حالة تلاشي في صلاة أو غناء أو حديث منعزل أو صرخة منغومة تشفي النفوس المجهدة أو حالة صوفية تختلف في مضمونها عن الإيمان الميتافيزيقي لزنا لا تضع المطلق فوق الظواهر بل تكتشف من خلال المشاعر والظواهر العينية.
كانت أمي أمية  لا تقرأ غير عيوني  والسطور علي صفحات جبيني  فتضم إليها رأسي حينا  وتغطيني  بظلال الهدب  وتسقيني  من نبع اللهفة والحب  فارجع غضاً  مرحاً  رغم سنيني  وسفيني.
ولا يخفي علي القارئ أن المنظور الشعري علي بساطته الملغزة يتجلي علي الوطن ولا ينحصر في الموضوع السياسي بل يرتبط برؤية العالم وإن اتخذ من الأم كبنية صغيرة في مساحتها حضوراً ويقينا وهذا هو عين ما نكره السير هربرت ريد في حالة إبداع "الشعر كمن ينتظر رمزاً ما ينبع من أعماق لا واعية تلقائيا وبلا معونة" وهذا هو سحر الشعر لدي مبارك الذي ينحصر في ما يسمي بالبساطة العفوية الأسرة  التي تعرف كيف تغني للجماعة دون أن يستحيل هذا الغناء إلي خطابة.. وربما لمح الشاعر انسيابية البني الجزئية مع موضوعه فالح عليها ولكنه لم يترك شاعريته علي سجيتها حتي تنزف دما وحسبك قوله:
اتذكر أني ما كنت أبوح لأمي. لكني اليوم أبوح فيرتج الشعر الناري وتتركني وتروح لتبحث في أبواب معاجمها.
ونحن لا نقيس تجربة القص الشعري بقيمته الصوفية ولكن لقيمته الأرسطية من ناحية طرائق السرد والزمن وزاوية الرؤية ووقوفه بجلاء علي الأساليب الدرامية:
ايقظني الصباح.. كنت هاربا في النوم  وشد جلد الليل عن عيوني التي  راحت تلوذ بالنعاس  من صحوة الألم  وكي يفيقني  ويستحثني  وينزع الأحساس  من قبضة الحلم.
فالحنين الذي نستشعره في قصيدة أمي أمية.. بمده وجزره ليس حنينا إلي شخص بالذات. ولكنه حنين إلي شيء لم يتحقق أو إلي حلم أو اغنية وهذا ما نلحظه في قصيدة "ملاذ" من ديوان تداعيات الصادر عن المجلس الأعلي للثقافة يناير 1989م وهي قصيدة تقترن بالتأمل الباطني الذي يري في الانسان محور الوجود وفيها يستحيل غضب الشاعر وأحزانه إلي حنين لاهب لاستعادة الماضي ولكنه غضب لا ثورة فيه. بل نري فيه تجربة صوفية لا استجلاب فيها اتاحت للشاعر من خلال الحلم أن يتحرر من حالة التردي والقهر وبذلك اكتسبت شاعريته ثراء نفسياً.
ولا شك أن الشاعر ترجم بصدق المشاعر الميتافيزيقية لحالة الهروب "بالنوم" وتجاوز الحداثة في حالة "الصحو" الذي منح القصيدة تماسكها الفني وجوها الخاص المغرق في مقاطع سردية حيكت بلغة راقية كلغة الحلم فجاءت المقاطع أشبه بحالة ذهنية يمارس فيها الحلم الذي يبدو أنه المخرج الوحيد من التناقض المتشابك الخطوط. ونحن لا ندهش إذا علمنا أن مبارك يجيد النقد وله أبحاث نقدية كثيرة رغم شاعريته التي أثبتت قدرته وأصالته فتلك ظاهرة حقيقية وكلنا يذكر أن كبار المبدعين كانوا خير نقاد فشكسبير في هملت وموليير في "نقد مدرسة النساء"" وبودليير في الفن الرومانتيكي وورد زورث في مقدمتة. وفل يري في مقدماته بل الذي يمكن أن يدعو إلي الدهشة أن يكون هناك مبدع كبير دون أن يكون قادراً علي النقد.
.. لقد ذكرنا القليل من شاعرية الشاعر أحمد مبارك وبقي له الكثير مما لم يتح لنا ذكره عن تحليلاته النقدية لكثير من القصائد لشعراء من مصر والوطن العربي مما يؤكد علي عروبية الناقد وأصالته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صالون المساء ـ الأربعاء 2/5/2012 :من المصدر :