فاطمة الشريف: ثورتا تونس ومصر مازالت حلماً لم يكتمل / الأربعاء 28 مارس 2012 صالون المساء تقدمه : هاله فهمى


فاطمة الشريف: ثورتا تونس ومصر مازالت حلماً لم يكتمل
صالون المساء تقدمه : هاله فهمى
الأربعاء 28 مارس 2012
فاطمة الشريف صوت ابداعي متميز في تونس كتبت الشعر والرواية والمقال.. قلمها هو لسان حال الحلم العربي.. تسعي إلي همومه تشرحها وتعالجها.. تحلم مع كل عربي بحلم الوحدة والقومية العربية.. "سوق الأيادي" ديوانها الذي استبعد الأحداث للثورات العربية روايتها رجولة خارج الوصايا التي أكدت علي هذا الحلم الذي تحقق وسيتحقق في زيارتها الأولي لمصر كانت لها رؤيتها في الجديد الذي تضيفه زيارتها الثانية بعد ثورة تونس وثورة مصر!!
*
كأديبة شاركت في الثورة التونسية التي أشعلت فتيل الثورات العربية.. ما رؤيتك في ثورة مصر؟
**
منذ الأيام الأولي لاندلاع الثورة التونسية كنت أنتظر اندلاع ثورات عربية موازية إما مساندة للشعب التونسي أو كحركة مؤجلة وقد امتلأت القدور العربية زفرات بعد أن طفحا كأس الصبر المزمن وبصدق كنت انتظر ذلك من مصر لأنني كنت دائماً أقول كيف يصمت شعب مصر الأبية الذي يفوق الثمانين مليون علي نظام لا يخجل من القهر بعملية توريث للحكم!! وكنت انتظر هبة عنيفة وهذا ما حدث في البداية كانت تقول لشعب تونس شكراً ورفعت أعلام البلدين التونسي والمصري ثم عندما مورس العنف بجميع أشكاله ضد ثوار الميدان ووصل الأمر إلي حادثة الجمل التي كنت أشاهدها عبر الشاشات وكأنني في زمن آخر يومها وصلت الثورة المصرية خط "اللا عودة" لتقول لنظام المخلوع فات وقت الاستيلاء والكذب والترهيب. كسرنا جرة الفقر وبماء الآباء نغسل الجرح.. فتحية لميدان التحرير الذي خلد اسمه ولحظات صموده وتحية لشعب مصر.
* هل هناك اختلاف في الواقع الثقافي قبل وبعد الثورة في تونس؟
** للأسف الاختلاف ليس جوهرياً ولا يرتقي إلي مستوي الثورة كما أنه كان محبطاً للشعب التونسي قبل المثقفين المحترمين لنصوصهم ومواقفهم.
الواقع الثقافي بتونس كان جزءاً تابعاً للنظام والدولة بعض الكتاب ناشدوا بقاء الرئيس المخلوع ويطلب من حزبه واتحاد الكتاب كان يخدم النظام في معظم برامجه ويخدم برامج زوجة الرئيس في منظمة المرأة العربية لتلميع صورتها بأقلام مأجورة وكل الصحف تقريباً أجندتها الثقافية تخضع للأجند السياسية لأنهم كانوا يتمتعون بامتيازات عديدة كالسفريات عبر كرسي بن علي لحوار الحضارات وتغطية عملية مناشدته خارج تونس وأيضاً التكريمات والجوائز في اليوم الوطني للثقافة ويوم العلم وكي لا يحرموا من دخول القصر ومزاياه كان كل شيء ممكنا وبعد الثورة لم يأخذوا العبرة بحثت عديد الأفلام علي الانخراط في الأحزاب لنيل منصب سياسي وعادت أفلامهم بوقاً لبرامج وسياسات معظمها بعيدة عن مطالب شعب ثار وذكر بموته وفقره. واتحاد الكتاب بقي كما هو سنة ونصف بعد الثورة وعندما أقام مؤتمره السنوي أقامه في ظروف غامضة في مكان غير عادي يبعد عن العاصمة ورفضوا فتح الملف المالي فغابت الشفافية.. كما غابت عن الإعلام أيضاً.
ننتظر ثورة ثقافية وعلمية بناء حقيقي لا ترميم واستقلالية للكاتب وإعلاء لدور المثقف واحترام مكانته التي أهدرت علي مدي سنوات.
وأكبر صفعة للكاتب اعتبرتها عملية إلغاء معرض الكتاب بعد الثورة.. لأن مواعيد المعارض الأخري كمعرض الأثاث والكمبيوتر حافظت علي مواعيدها يعني أن الكاتب والكتاب آخر رقمين في عملية الاهتمام والتغيير.
* هل ظهرت ابداعات تعبر عن ثورة تونس أو تسجلها ولو من باب التوثيق؟ وهل شاركت في ذلك التوثيق؟
**
ظهر بعد الثورة عديد الكتب في عديد المحافل وبأشكال مختلفة وصدرت أيضاً بعض الأعمال التوثيقية لكنني لم أشارك فيها ولم أصدر أي كتاب بعد الثورة رأيت أن من واجبي أن أعاين ما يحدث وأراقب سير الأحداث وانتقد بكل موضوعية ورغم أنني شاعرة والحلم يعتركني فإنني آثرت التريث والتعقل وبعد أن تخمرت الأحلام والآمال داخلي وحليت بالبصر والبصيرة بين ماكان وماحصل وماعلينا أن نشارك في تحقيقه درءاً لأي احباط أو تقهقر بدأت أكتب بعض القصائد وسأشارك في عمل عن الثورة مع ابراهيم السخاوي الكاتب الصحفي بالأهرام وسيكون كتاباً كاسراً للأنماط والاحباط ولخجل المواقف وليكرم الثورتين ودور المثقف.
* التيارات الدينية هل تعرضت للإبداع والمبدعين وحاولت فرض أي رقابة علي الإبداع في تونس؟
** تعرضت بعض هذه التيارات وبعض فئات الشعب للإبداع والمبدعين لأن هناك من المثير أن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها أو النيل منها بالنقد أو السخرية خصوصاً الدين وكان أول الأحداث فيلما تجسيديا دون الدخول في تفاصيل أقول مباشرة أن المرحلة كانت حساسة وفوضي فكرية وسياسية وتشتت المواطن العادي بين الحلم بالثورة وصورة ما يحدث وبعض الأعمال الإبداعية الاستفزازية وكأنها حركة غير تلقائية لغاية الإبداع بل للانخراط السياسي أو التباهي أمام الغرب بكسر كل القيود.
أنني اعتبر أن هناك تطرفا من أقصي اليمين ومن أقصي اليسار والخوض في مواضيع لم تقم الثورة من أجلها أننا اليوم نناقش الدين ومخاطر السلفية قبل اعطاء الشهداء وعائلاتهم حقهم بالمحاسبة.. نناقش حرية المرأة قبل أن نفكر في مسألة التشغيل كأول تاج لكرامة المرأة.. هناك مئات القضايا المجتمعية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية تنظر ابداعاً فاضحاً وممتعاً وفي كل الأحوال لا مبرر للعنف لأننا لن نشيع جنازة القانون والمحاسبة في أي بلد قامت ثورته من أجل المحاسبة.
* فاطمة الشريف مبدعة لها تاريخ ابداعي مشرف ورؤية استشرافية للثورات العربية.. ما تأثير ثورة تونس والثورات العربية علي ابداعك القادم؟
** قبل الثورات كان يقال لي انني أغرد خارج السرب وانني أحلم بالمستحيل ويبدو أنه بعد الثورات يقال عني الشيء نفسه.. انني أفكر هل يستبدل هذا الجيل تعاسته بتعاسة وقمعا بقمع واستغفالاً باستغفال ولن تخمد الثورات ما لم يفهموا الدرس الذي سبق من يحرم الشعوب من قوت يومهم والشباب في أدني مقومات كرامته من سكن وعلاج لأن تهدئته لن تكون بأخطبوط سياسي وغول سلفي ولن تنام الشعوب لتحكم بغد أفضل ومن ظلموهم ومن قتلوا أبناءهم يستعيدون المناصب داخل وخارج الحدود.. الحيرة والخوف من الاحباط والانتظار الجديد في صورة أخري له تأثير كبير علي القادم من ابداعي وكل لون حبر قلمي وعلي أبجديتي.
* هل نجحت الثورة التونسية بالعبور بالمواطن التونسي لبر الأمان؟ أم أن الطريق مازال طويلاً لبلوغ شاطئ الأمل الذي من أجله قامت ثورة عربية؟
** الثورة التونسية كسرت جدار الخوف ونثرت أسمنت المستحيل وجندت كل أدوات البناء من أجل بيت مشرف وكرامة شامخة لكنها لم تصل بعد إلي بر الأمان عملية الانطلاق حصلت والركض يميناً وشمالاً لإثبات الوجود والحركة.. حصلت لكن أين يستقر وكيف يرتاح وحتي تقدم له أجندة راحته وبداية أرقام انجازات الحلم فإنه لا يزال يحلم ولا يزال يتحسس الطريق إلي بر الأمان وسط فوضي حزبية فوق المائة حزب وفوضي فكرية واجتماعية واقتصادية.
* كيف تري فاطمة الشريف حال ومستقبل الإبداع العربي في ظل أحزاب تلتحف ثوب التيارات الدينية وتتمسح بالدين أكثر من تطبيق روحه وتعاليمه؟
** الدين الإسلامي يدعو إلي الود والحب والاحترام لحقوق الآخر وماله وعرضه والمسلم من سلم المسلمين من يده ولسانه والمواطن العربي وإن حاولوا إبعاده عن الدين وتدجين فكره فإن له جذوراً فطرية وفكراً متسامحاً لا يقبل التطاول علي السماء ولا يرضي بإهانة علي أرضه وضد عرفه وهو لا يحتاج إلي من يتمسح بالدين ليستلبه أو ليكفره ويخونه. التيارات الدينية مطالبة بالتذكير بما نحن عليه كتاب الله وسنة رسوله الكريم يعني يصبح كل مسلم هو المسئول عما ينص عليه الإسلام.
* زيارتك الثانية لمصر بعد ثورتها وزيارتك الأولي لمصر كانت قبل الثورة بأربع سنوات.. ما الفرق بين الزيارتين من وجهة نظرك كمبدعة تمتلك عينا راصدة للأحداث؟
**
تلهفت لهذه الزيارة كثيراً لأري مصر بعد الثورة ولألمس تغيير المواطن المصري في سلوكه وقوله وكمبدعة وكعين راصدة وجدت المصريين رغم عنف ما حصل ورغم بعض الاحباط مثل التونسي لعدم تحقق الأحلام.. كما عرفته وقابلته من سنين المصري الطيب المرحب الكريم بالأمس عطلت حركة المرور علي كوبري بنها ولم أجد متذمراً ولا غاضباً.. بل أدبا جما وسعة صدر.. سعيدة لأن الأقلام المصرية المحترمة التي عرفتها منذ زيارتي الأولي لا تزال كما هي صوت للشعب المصري وللأرض المصرية ولم تسمسر بأقلامها من أجل منصب وحمدت الله أنني لم أعرف قبل الثورة غير ثوار الميدان وأفلام تحدي.
تكريم بالجملة في هيئة قصور الثقافة !!
الأربعاء 28 مارس 2012
يوم 28 مارس الحالي علي مسرح الجمهورية السابعة مساء تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالية لتكريم المرأة المصرية لعام .2012
يتضمن برنامج الاحتفالية كلمات لسميحة الكفراوي ومحمد كشيك وسعد عبدالرحمن رئيس الهيئة مع توزيع الجوائز والشهادات للمكرمات. ويكرم هذا العام شخصيات نسائية علي أربعة مستويات.. الأول عشر شخصيات علي المستوي القومي واللاتي شاركن في ثورة 25 يناير ويتبنين قضايا المجتمع والدفاع عنها وهن: ايفلين عشم الله. دينا عبدالرحمن. وريم ماجد. عبير السعدي. كريمة الحفناوي. ماجدة فتحي. نجلاء بدير. د. نهي الزيني. د. هبة رؤوف. د. هدي محمد أنور. د. غادة كامل.
المستوي الثاني ويشمل خمس عشرة شخصية نسائية علي مستوي الأقاليم الثقافية وقيادات ومبدعات الهيئة وعشر شخصيات نسائية علي مستوي المحافظات بواقع اثنتين من كل إقليم ثقافي.. إلي جانب تكريم فاطمة فرحات.
أما المستوي الثالث فيشمل تكريم ستة وعشرين أما مثالية من العاملات بالهيئة والأقاليم الثقافية وفروعها.
المستوي الرابع يضم عشرة من أمهات الشهداء.
الرهان
الأربعاء 28 مارس 2012
ناقشت جماعة الجيل الجديد أمس الثلاثاء رواية "الرهان" للمبدع الروائي عمرو حسين.. شارك في الندوة أحمد سراج. د. عمر محفوظ. عبدالباسط الغرابلي. السادات طه. هشام العربي. عبدالعليم اسماعيل. أحمد توفيق. مني ماهر. سونيا بسيوني ونخبة من كبار المبدعين والنقاد.
............................................................
صفحة (صالون المساء) يوم الأبعاء 28/3/2012 من المصدر رابط :
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=161

القضاء علي البلطجة.. مسئولية كل مصري > تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 21 مارس 2012


القضاء علي البلطجة.. مسئولية كل مصري
تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 21 مارس 2012
الحلقة الثانية من المشروع القومي الذي يتبناه صالون المساء "أطفال الشوارع.. ومستقبل مصر" والتي شارك فيها نخبة من المهتمين بهذه القضية وهم د. رشاد عبداللطيف استاد علم الاجتماع. المستشار القانوني أحمد خطاب. وأبطال فيلم "البلطجية" المخرج اسامة بركات والفنانة نجلاء سالم والفنان يحيي أحمد والأديبة سونيا بسيوني. جمال أبوجازية. وفاء متولي. طارق اسماعيل. الملحن سيد الشامي. آية وهيب. إيمان أمين. سعيد شافعي. صديق حسن صديق. مصطفي عبدالحميد. كمال عبدالرحيم. أنس الوجود عليوه. د. رمضان الحضري. ياسمينة عادل. تامر طارق إسماعيل.
وقد دار النقاش حول الابعاد النفسية التي دفعت هؤلاء الأطفال للهروب من أسرهم وتكوين أسرة الشارع بكل موبقاتها وتصدير الإجرام والخلل الأمني لهذا المجتمع الغافل عن خطورة جزء من جسد الأمة.
* د. رشاد عبداللطيف:
هذا المشروع الذي تبناه صالون المساء أعاد الأمل إلي نفسي في أن يكون هناك من يتطوع لمثل هذا العمل دون البحث عن فرصة أو مال أو غيره.. الهدف الوحيد هو انقاذ مصرنا.. ولكن لابد من وجود مؤسسة تؤويه وأفضل أن تكون جمعية أهلية.. ليأخذ المشروع شرعيته وتكون بمثابة الأرض التي ستنبت مشروعاً عملاقاً.
علينا أن نقيم جمعية مركزية لها فروع في كل محافظات مصر وأن يكون هناك تواصل بين الاطفال الذين سيقيمون فيما نعده لهم من أماكن وبين أسرهم.. علينا أن نبحث بجرأة عن الموهوبين من هؤلاء الأطفال وغيرهم ونعلم الباقي ويعاد تأهيل الجميع.. لابد أن يفتح المجال لكل رجال الأعمال وكل من يرغب في دعم هذا المشروع تحت رقابة ورعاية.. علينا أن نتكتل ككرة الثلج حتي نتحول لكتلة كبيرة عندما تواجه هذا الفساد الكبير تحطمه.. وهذا لن يكون إلا بجهد جماعي.
 ورقة عمل
* أحمد خطاب:
قدم المستشار القانوني أحمد خطاب ورقة عمل عن كيفية إنشاء الجمعية وتشكيلها وما عليها وما لها والشكل القانوني لهذا الاطار الذي سيضم هذا المشروع.. ويجب دعم المشروع بأوراق عمل قانونية ودراسات نفسية واقتصادية وهندسية حتي تكتمل الصورة ونبدأ العمل الفعلي بعد هذه الورشة الكبيرة للتجهيز لهذا العمل القومي.
* أسامة بركات:
قمت بتأليف وإنتاج وإخراج هذا الفيلم هدية مني لمصر ليشاهده البلطجية في كل مكان.. أريد للبلطجي أن يري نفسه من جانب إنساني نفسي.. تعمدت أن يكون الفيلم قصيراً حتي يتاح عرضه في كل القنوات مما يتيح وصول الرسالة سريعاً وقد شارك معنا طفل من أطفال الشوارع وعمدت إلي ذلك أن يكون الطفلان أحدهما طفل له أسرة والآخر من أطفال الشوارع وأنهيت الفيلم بقدميهما وهما يسيران معاً.. وقد شارك الفنانون في الفيلم وتبرعوا بأجورهم وهم الفنانة نجلاء سالم. يحيي أحمد. محمد سليمان. محمد نصر. مرقس رمسيس. حسن أبوالسعود. أحمد بركات وساعد في الاخراج محمد حسن هزاع. ومدير التصوير جلال الذكي. وموسيقي محمد حسن.
* الفنانة نجلاء سالم:
شاركت لأنني رغبت في إيجاد حل لهذه الظاهرة المخيفة داخل مصر.. ولن نجد الحل بمفردنا لابد أن نتشارك فهذا الأمر متعلق بأمن مصر وأتمني أن يحل هذا الأمر دون الدخول إلي الاصلاحيات التي تحولهم لمجرمين كبار.
علينا أن نعلمهم كيف يكونوا اسوياء ونفرغهم من حقدهم علي هذا المجتمع.
التربية والتعليم.. أين؟!
* الفنان يحيي أحمد:
الأسرة في مقابل البلطجي هذا هو محتوي فكرة الفيلم وهذه هي القضية الموجودة علي أرض واقعنا.. وفي رأيي أن هناك أشياء كثيرة مهمة يجب أن نبدأ بها وهي التربية والتعليم.. فالإنسان إن لم يرب جيداً في صغره لن يتعلم علينا أن نتعلم نحن أولاً كيف نبني إنسانا قادراً علي الفعل الايجابي وهذا يكون منذ الطفولة وقبل أن يدرك الحياة والكلام ولهذا يجب أن تعود وزارة التربية والتعليم إلي منهجها الأساسي التربية قبل التعليم.
البلطجة ظاهرة يجب أن يتحمل تباعاتها كل المجتمع لحلها فهم دولة مكتملة داخل دولة وعلينا أن نراهن أن البلطجي ليس خالياً من المشاعر.
* حزين عمر:
هناك منحنيان الأول نقديا فنيا يرتبط بمفهوم الفن كاختيار الموضوع ليس عرضاً للواقع ولا تماساً ولا تقليدا بل اختيارا من أرض الواقع لإلقاء الضوء عليه وكأنك تراه للمرة الأولي.. ودقة الاختيار للعناصر التي تحرك القصة من شخوص داخل العمل فقد اختار المخرج الأسرة التي في السيارة مكونة من الأب والأم والطفل.. لم يختار مثلا أن يكونوا ثلاثة رجال.. بل اختار عنصرين ضعيفين المرأة  الأم والطفل.. والرجل الحامي لهما وهذا أكبر عنصر نفسي لعب عليه المؤلف.
ثم حركة الطفل البريئة التي تحرك الصراع الداخلي.
هناك أيضا لحظات التحول في اداء الشخصيات.. الفيلم رغم قصره به شرائط وقواعد الفيلم السينمائي العقدة الأولي هي إيقاف الأسرة عنوة بالخدعة في الطريق.. والعقدة الثانية كانت كلمة الطفل للبلطجي: انتم اسرائيل!!
المنحني الثاني هو المنحني الوطني التجربة بدأت بعمل تقليب للتربة المصرية وهذا موقف وطني يقدم بشكل راق يليق بالمثقفين والعقول.
تعقيب
د. رشاد عبداللطيف
هناك جانبان في الفيلم أثارهما.. مشهد خروج الطفل بالعلم المصري من السيارة وقد أثارت جانب وطني وآخر أخلاقي وكأن الطفل يقول للبلطجي استحي أنت مصري هذا الفيلم لبنة يجب أن توضع فوق لبنة ليعلو الجدار.
* أحمد خطاب:
من المعروق أن هناك مكاتب للبلطجية ومكاتب لرجال أعمال تدير هؤلاء  البلطجية وهناك نسبة تحصل من هؤلاء تصل 25%.. وهناك شق قانوني أحب أن أقوله وهو إذا حدث وسرقت سيارة عن طريق قطاع الطرق لا قلق علي صاحب السيارة أن يذهب لأقرب قسم ويبلغ وتكون الحيازة له بحسن التنبيه ويصبح البلطجي كأنه لم يحصل علي هذه الورقة.
* سونيا بسيوني:
عدونا الوحيد هو إسرائيل وهذه ثقافتنا التي رُبينا عليها فمن لا يكون مصرياً سيكون عدواً صهيونيا من وجهة نظر هذا الطفل الذي روعه البلطجي في الفيلم ولهذا علينا أن ننتبه لتلك البذور التي يجب أن تعالج فالطفل الذي يتربي علي القهر والفساد الأخلاقي سيكون أقسي علي مجتمعه من العدو الصهيوني وهذا يبدأ بمعالجة التفاوت الشديد بين الطبقات.
* د. رمضان الحضري:
الفيلم أشار إلي نقاط مهمة في المجتمع المصري المأخوذ من أرض الواقع وقد وظف المؤلف والمخرج عدة علوم ومنها علم الاجتماع وعلم النفس.. إن الاتكاء علي علم النفس من خلال المؤثرات داخل الفيلم فهناك مقدمات ونتائج ومنها نكتشف أن علينا إعادة تربية الشعب وغرس قيم من جديد لأن القيم المنتشرة الآن كاذبة.
* مصطفي عبدالحميد:
لغة الملامح والجسد والكاميرا.. اعتمد عليهم المخرج في توصيل الفكرة والفيلم ولهذا نجح في أن يصل إلي المشاهد في لقطة مكثفة لمشكلة تحتاج في تكوينها لسنوات ونأمل ألا تحتاج لعقود لحلها.
الشباب يغني
وفي ضيافة صالون المساء كان للشباب نصيب كبير فقد شارك ثلاث من المطربين الصاعدين الأول قدمه مصطفي عمارة الكاتب الصحفي ومدير تحرير الجمهورية وهو أحمد جمال وهو من الأصوات الواعدة وغني أغنية "لأنك عظيمة" والثانية هي ياسمينه عادل وتامر طارق إسماعيل وقدمهما الملحن سيد الشامي الذي لحن لهما اغنيتيان عن أطفال الشوارع وبعدها عزف علي العود عزفاً منفرداً امتع ا لحضور.
توصيات
وفي ختام الصالون طالب الحضور بالآتي:
* اختيار الهيئة التأسيسية للجمعية
 *اختيار مجلس الإدارة وتحديد اختصاصاته.
 *اختيار المقر.
 *الاستمرار في العمل حتي الخروج بخطة كاملة لهذا المشروع.
..........................................................
الدين والحياة.. في قصاصات!!
الأربعاء 21 مارس 2012
محاولات عدة تتم الآن لفهم الإسلام بطريقة معاصرة وتطبيقه علي حياتنا الواقعية.. ربما الاجتهاد في التأويل قد يصطدم الآن بالمفاهيم الوهابية التي تجتاح المجتمع المصري.. ومن هنا تبدأ المعركة لدي المؤلفة "نرمين كحيلة" واصدارها الجديد "قصاصات أدبية في الدين والحياة" حيث تجمع مقالاتها التي نشرت بالصحف وهي مزيج من مقالات سياسية ودينية واجتماعية وساخرة فكاهية.. تخوض تجربتها في هذا الكتاب حول تطبيق الدين الإسلامي كدين نظري وتطبيقه بطريقة مباشرة وعملية علي سلوكيات الناس.
حاولت نرمين كحيلة تصحيح مفاهيم مغلوطة في المجتمع ولصق ما لا يليق به منها نظرة المجتمع للمرأة المطلقة أو العاقر أو تأخر سن الزواج أو التسول بالقرآن.. وفلسفة التسامح في الإسلام ومفهوم الجمال في الإسلام.. ودعاة تحرير المرأة. عصر الجاهلية يعود. ومفهوم الحب في الإسلام.. وحتي الأطفال كان لهم نصيبهم من مقالات نرمين كحيلة.
هذه الملاحظات اليومية والتي صيغت بلغة ساخرة وبمفردات بسيطة تدلل علي ثقافة ووعي للخوض في تجارب حياتية وقضايا تشغل المجتمع المصري والعربي في الدين والحياة.
"قصاصات أدبية في الدين والحياة" صدر عن دار البراء وهو الاصدار الأول للكاتبة التي فرضت نفسها بقوة فكرها ورؤيتها المعتدلة لقضايا شغلت المجتمع المصري طويلاً وحتي الآن.
...............................................................
وأخيراً مشروع العلاج باتحاد الكتاب
الأربعاء 21 مارس 2012
عكف مجلس ادارة اتحاد كتاب مصر علي مدار سنوات في وضع مشروع للتأمين الصحي لأعضاء اتحاد كتاب مصر ومع عدة تجارب فشل بعضها ولم يتم بعضها الآخر قرر المجلس الاستفادة من خبرة نقابة الصحفيين في مشروعهم الناجح علي ان يتولي صندوق المعاشات والاعانات للتنفيذ والاشراف بعد ان يتم عرض المشروع علي الجمعية العمومية القادمة في 30 مارس الحالي وبعد اقرار المشروع يتم تنفيذه فوراً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفحة صالون المساء يوم الأربعاء 21/3/2012 من المصدر :

صالون المساء تقدمه هالة فهمى الأربعاء 14/3/2012 :والدة خالد سعيد.. ترثي ابنها بحروف من وجع!! مصر إلي أين.. في يوم الشهيد!!


والدة خالد سعيد.. ترثي ابنها بحروف من وجع!! مصر إلي أين.. في يوم الشهيد!!
تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 14 مارس 2012
شهدت قاعة طه حسين بنقابة الصحفيين أمسية كبيرة لتكريم أسرة خالد سعيد ومينا دانيال كرموز لشهداء ثورة يناير الذين أعادوا اللُُحمة بين الشعب كما أعادوا الكرامة المهدرة.. نجحت هذه الأرواح فيما فشلنا فيه لسنوات زادت علي الأربعين عاماً.
من هذا المنطلق كانت بداية فكرة كتاب "مصر إلي أين؟!" للكاتبة مريم توفيق والذي ناقشته جماعة الجيل الجديد في نقابة الصحفيين من خلال ندوتها الأسبوعية والذي جاء رداً علي محاولات إشعال نار الفتنة الطائفية غير الموجودة إلا في أذهان من يرغبون في وجودها ويسعون للتكريس لها.
وفي حضور مكثف لكبار الكتاب والنقاد والادباء والفنانين وكذلك السيدة ليلي مرزوق والدة خالد سعيد. وماري دانيال ود. رشاد عبداللطيف. محمد قطب. نبيل عبدالحميد. سامي فريد. د. رمضان الحضري. أسعد رمسيس . سيد فراج. أحمد رشاد أغا. سعيد الصاوي. مصطفي الشيخ. عبدالحكيم عبدون. محمد مصطفي زيدان. جلال عابدين. محمود رمضان. محمود شريف. وغيرهم وبمشاركة عازف العود الشاب رامي عدلي. وعازف العود والمطرب سيد عبدالمطلب.
علق محمد قطب علي كتاب مصر إلي أين قائلا:
مريم توفيق واحدة ممن سجلن إبداعاتهن تجاه هذا الأمر الجلل وهو ثورة يناير.. فحسها الوطني العالي جعلها ترصده في كتابين الأول "الثورة والزمن المسروق" وهو عنوان دلالي لسرقة هذا الزمن من عمر مصر.
وفي الكتاب الثاني تتساءل "مصر إلي أين؟!" ولأن النور خرج من رحم الليل كما قالت في كتابها الأول. فالغيم يحجب الأفق كما عبرت عن ذلك في الكتاب الثاني فهي تري أن الإنشغال بالغرض الخاص ونسيان الوطن وتسلل الخوف جعل من المتحولين الذين ظهروا من جديد في شكل طائفي سواء كان سياسياً أو دينياً.. مصدرا للخوف والانزعاج والغيم الذي حاصر الوطن.. ثم تطرح سؤالها المهم: يا مصر متي نفيق؟! وهو سؤال استنكاري لأنها تقول بعد ذلك أننا في غفلة وتسأل سؤالها الثاني متي يعمل المصريون بروح الفريق الذي قامت به الثورة؟..
لقد تجلت مريم توفيق في نصوصها وألغت الفوارق بين الأديان.. كتبت كأنسان عن الإنسان.
رفض 
وفي إطار الجزء الخاص بتكريم الشهداء خالد سعيد ومينا دانيال رفضت ماري دانيال شقيقة مينا دانيال مسمي احتفاليات للشهداء لأن الثورة لم تكتمل بعد ولم تحقق أهدافها التي قامت من أجلها.. ثم قالت لن نحتفل إلا بعد نجاح الثورة كما العادات في الصعيد لا عزاء إلا بعد القصاص للشهداء من قتلتهم وعلي كل صاحب قلم وكل مواطن من منصبه ومكانه أن يؤدي مهمته بفكره بوجوده بروحه المهم أن نؤدي الدور نحو وطننا يجب أن نترابط معاً ونكون كتلة حتي لا نتهم بالبلطجة نريد تأثيراً للمفكرين والكتاب في الشارع المصري وأنا أشكر جماعة الجيل الجديد التي كرمت هذين الرمزين من شهداء مصر وأشكر مريم توفيق لكتابها.
رسالة أم
وبحضور دافيء ووجه مضيء تحدثت السيدة ليلي مرزوق والدة الشهيد خالد سعيد قالت .. لست شاعرة ولا كاتبة.. لكنني قارئة جيدة وقد جذب انتباهي كتاب مريم توفيق "مصر إلي أين؟!" وهي تتحدث عن خالد ومينا بوطنية صادقة وبحب حقيقي وقد كتبت كلمة أريد طرحها عليكم مستلهمة فيها قصيدة مريم توفيق
خالد سعيد/ مينا دانيال 
مسيحي مسلم/ في السما إخوان
شهيدان أسقطا/ بالحق عار السنين
وأصبحا نبضا للأوطان
قبل أن تهب علينا طيور الظلام
لماذا ترحل عني يا من وهبتك عمري وحياتي.. لماذا وأنا أبحث دوماً عن شطآني. إن فؤادي يتواري وتخنقني العبرة.. سأشتاقك يا من أعدت لي فرحة وطن. ما أروع أن أحتضن ملامح وجهك.
آه لو تقطفني من أعماق الوحدة.
لتزهر من فيض حنانك أزهاري تملأ بالحب شراييني. لو أحظي بجوارك يوماً كي أحيا.
لو أحظي بعناق حديثك وحدي
فتغرد روحي.. تسكن أنفاسي
يا أروع من راودني ظنا ويقينا
بدونك يهجرني سكني.. وأهيم يغادرني وطني
بقربك تزهر أيامي ويحلو لي وطني
بقيت أنا في صمت الروح.. أجلس وحيدة.. أنزوي في غرفة باردة والعصفور يتأملني كأنه يبكي معي.
أعدك لن يطول غيابي عنك يا صغيري سوف نلتقي قريباً.
بهذه الكلمات العذبة الموجعة اختتمت الأمسية والتكريم وسؤال يطرح من الحضور من الثكالي من الأمهات اللاتي فقدن حبات قلوبهن؟!
وقد مر يوم الشهيد دون إلتفاتة غير وقوف دقائق الحداد من يمسح دمعاتهن ويهدهد قلوبهن.. وهل يكفي دقائق الحداد أو هدايا للأمهات في عيد الأم؟!
هل من الممكن أن يهدي القضاء المصري لجميع الأمهات الحكم في قتلة الشهداء؟!
وقد تخلل الحفل أغنيات وطنية عن ثورة يناير من المطرب والملحن سيد عبدالمطلب.. بينما عزف رامي عدلي عدة مقطوعات ومنها مقطوعة مستوحاة من قصيدة "أم الشهيد" لمريم توفيق التي أهدت لوحتين تذاكريتين لوالدة خالد سعيد وشقيقة مينا دانيال.
وقدمت جماعة الجيل الجديد شهادات تقدير لأسر الشهداء.
مدرسة للكادر السياسي!!
الأربعاء 14 مارس 2012
في تجربة فريدة من نوعها قررت مؤسسة نماء لحقوق الانسان وجمعية ثوار للعلوم والتكنولوجيا واتحاد الثورة المصرية أن يخوضوا أول تجربة علي مستوي الجمهورية وهي انشاء مدرسة للكادر السياسي بالغربية والتي يتم افتتاحها اليوم الحادية عشرة صباحاً بقاعة الياسمين بنقابة المهندسين بطنطا.
تضم المدرسة 100 شاب وفتاة من ابناء المحافظة منهم 20 ينتمون للاحزاب و 80 مستقلون حيث يتم تدريس العلوم السياسية والاقتصادية والجغرافية.. بجانب التخطيط والفلسفة والتنمية البشرية. علي أيدي مجموعة من المتخصصين في الجامعات المصرية بالإضافة لزيارات ميدانية إلي مجلس الشعب والشوري وبعض الوزرات والهيئات لمتابعة سير العمل بها بشكل عملي.
بالإضافة لزيارة دولتين للتعرف علي النظام السياسي بهما.
وقد تم عمل اختبارات لكل المتقدمين بشكل أكاديمي مدروس.
مدة الدراسة ستة أشهر والدراسة مجانية وجميع المستلزمات توفر مجاناً للدارسين بشرط الالتزام ونسبة الحضور وقد طرح كريم المغازي نائب منسق عام المحافظات في اتحاد الثورة المصرية أهداف الدراسة في بندين هما الأهم الأول إخراج جيل قيادي في المرحلة القادمة وثانياً نشر هذه الفكرة في ربوع مصر.
ونظراً لأهمية التجربة التي تسعي إلي نشر الوعي السياسي بين جموع الشعب والنهوض بحالة الأمية السياسية لبعض فئات المجتمع.. يناشد عدد من المثقفين سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بتبني الفكرة والعمل علي نشرها في ربوع مصر والهيئة تمتلك الامكانات البشرية والمادية لهذه التجربة المثمرة
فاطمة الشريف ضيفة جماعة الهجرة للجنوب!!
الأربعاء 14 مارس 2012
 تزور الشاعرة والروائية التونسية فاطمة الشريف مصر للمرة الثانية.. بدعوة من جماعة الهجرة للجنوب حيث تشارك في فاعليات الاحتفال بالذكري الأولي للثورتين المصرية والتونسية في الفترة من 28 مارس إلي 3 إبريل المقبل.. يشارك في الاحتفالية نخبة كبيرة من كبار الشعراء والفنانين المبدعين.
تدعم الاحتفالية وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع جماعة الهجرة للجنوب وجماعة "24 ساعة شعر" التونسية.
تنطلق الاحتفالية ولأول مرة من قنا مسقط رأس الشاعرين الكبرين. أمل دنقل وعبدالرحيم منصور. يشرف علي الاحتفالية أبوالعباس محمد المنسق العام للمهرجان ورئيس جماعة الهجرة للجنوب.
رحلة فاطمة الشريف تمتلئ بالعديد من الفاعليات الثقافية حيث تقيم لها جماعة الجيل الجديد أمسية شعرية في قاعة د. طه حسين بنقابة الصحفيين يوم 20 مارس الحالي.. ويقيم أيضا اتحاد كتاب مصر حفل توقيع لروايتها "رجولة خارج الوصايا" يوم الأحد الموافق 25 مارس في صالون الأحد الذي تنظمه شعبة القصة والرواية وأدب الرحلات.. كما تحل ضيفة علي الاسكندرية في أمسية شعرية لجماعة مبدعو الغد في النادي الأولمبي.. فاطمة الشريف صدر لها من قبل العديد من الأعمال الأدبية منها. لست من رحم حواء. عذراء خارج الميزان. أيصبح الطين طيباً. وطن يعاقر الانتظار. سوق الأيادي.
صفحة صالون المساء الذى تقدمه هالة فهمى من المصدر

الرئيس القادم... في عيون الأدباء والمفكرين رخا حسن: يجب ألا يكون ملوثاً بدماء الثوار


الرئيس القادم... في عيون الأدباء والمفكرين رخا حسن: يجب ألا يكون ملوثاً بدماء الثوار
تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 7 مارس 2012
بعد عدة أيام يفتتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية وعلي كل مصري ومصرية مثقف أو غير ذلك ان يتجه بعد ذلك بصوته لتقرير مصير بلد ومصير ثورة قامت من أجل العدالة والحرية والخبز الذي هو بديهة أولي لكرامة الانسان المصري.
ومن حيث ان المطلب الأول الان لشعب مصر هو شغل وظيفة رئيس الجمهورية مصر العربية وحيث ان لكل وظيفة مقومات مطلوبة فيمن يشغلها توجهنا للأدباء والمثقفين الحالمين والمبشرين بالثورة.. هؤلاء المتمردين علي واقعهم الراغبين في حياة أفضل ما هو تصورهم لمن يشغل هذه الوظيفة.
للقيادة مواصفات
* رخا حسن أحمد: يقول السفير الأسبق لمصر ومساعد وزير الخارجية الأسبق والعضو الحالي بالمجلس المصري للشئون الخارجية ان طبيعة المرحلة تتطلب توافر أساسيات القيادة فلا يكون كبير موظفين أو منعدم للشخصية.. كما يجب ان يكون لديه قبول عام.. ان يكون لديه الايمان المطلق بالقيادة الجماعية وان يعتمد علي مؤسسات الفكر والقيادة والرؤية الحاضرة والمستقبلية.. لديه القدرة علي الاستماع من أهل الاختصاص.. ان يعيد الخبرات المستبعدة..  ان يعتمد علي الدراسات المتخصصة التي أهملت في كل الميادين عليه ان يوائم بين الاتجاه الليبرالي والاتجاه الديني ويجمع كل التيارات ولا يميل لأحدهم دون الباقي عليه ان يثق في شعبه وقدراته حتي يثق به شعبه وكذلك عليه قبول الرأي الآخر ورأي المعارضة.. وهناك شرط مهم جداً هو برأيي أهم الشروط الواجب توافرها ألا يكون الرئيس القادم مرتبطا بشكل أو بآخر بالنظام السابق.. شخص لا يكون ملوثاً بدماء الثوار وخطايا الفترة السابقة.. شخص غير متلون وأفضل ان يكون النظام رئاسياً يخضع لرقابة برلمانية لأن ليس لدينا أحزاب حتي الآن علي الأقل.
*
د. سليمان بحيري: الخبير الاقتصادي: لو طرحت هذا السؤال علي 85 مليون مصري ستجد أننا في حاجة ل 85 مليون رئيس للجمهورية!!
والقضية تتلخص في كلمتين "كيفما تكونوا يول عليكم" وألخص حلمي في ثلاث نقاط: وطني.. شريف.. كفء ولكل واحدة منهم تفسيرها.. وطني: أي ليس عميلا لأي قوي عظمي ولاؤه الحقيقي لمصر وشعبها.. يتدثر بالشعب الذي عمل لصالحه أبداً لا يخذله.
شريف: أي لا يبدأ فترة حكمه بمرتب ألف جنيه ونكتشف في نهاية حكمه ان ملياراتنا بالخارج ولا نعرف كيف نستردها!!
كفء أي يفهم أخطر وأهم المراحل التي تمر بها وأهم ما يجب معرفه الخريطة السياسية لكوكب الأرض والتي ورثناها منذ عام 1945 بتقسيم قوي عظمي لن تسمح للشرق الأوسط بالانفلات من تحت سيطرتها... هذه القوي الان هي ما تؤخر نجاح ثورة 25 يناير ولن يسمح لها بذلك لذا نريد رئيساً يعرف كيف يمر بالبلد من أزمتها التي قد تحتاج مرور جيل كامل حتي تتضح الرؤية وهذا يحتاج إلي ان تغلق فيه مصر علي نفسها وتحتمي السلطات في الشعب كاشفة له الحقائق التي يعلمها الجميع وهي ألا وجود للمؤسسة المصرية فلا تعليم ولا علاج ولا سكن ولا غذاء يكفينا عدة شهور.. لذا علينا ان نحتمل مرار هذا العلقم الذي نجرعه في سبيل بناء مصر أولاً قبل ان تتحول المستعمرة وهذا ليس غريباً وانما شيء محتمل لأننا نهدد مصالح أمريكا لو استطعنا بناء أنفسنا وأصبحنا قوة في منطقة الشرق الأوسط كما ينبغي ان تكون.
رئيس مجلس إدارة مصر
* د. مدحت الجيار: الرئيس القادم سيواجه امتحاناً صعباً.. ولذلك لابد ان تتوفر فيه قدرات وخبرات خاصة تمكنه من تفهم المشكل الاقتصادي المصري وقضايا الحراك السياسي الموجودة الان.. مطلوب منه ان يكون صاحب برنامج عمل مستقبلي يضع مصر في مكانتها المرجوة لها.. لابد ان يشمل هذا البرنامج القضاء علي الفساد والتغلب علي الموازنة واتاحة الفرصة لعمل جدول أجور وأسعار يتناسب مع احتياجات المصريين ربما يستغرق هذا البرنامج عشر سنوات لكن لأن الرئيس القادم ربما يستهلك مدة واحدة فعليه ان يكون برنامجاً واضحاً تقوم عليه كل المؤسسات في الدولة ويستكملها الرئيس التالي وبالتالي نحن نطلب رئيس لمجلس ادارة مصر وليس للقيادة الفردية المزاجية التي ان جلست علي كرسي السلطة عاشت لتحكم بامتداد أجيال وآجال.
* أسعد رمسيس: أن يكون سجله ناصعاً خالياً من الفساد والتربح من عمله العام. ان يكون مثقفاً لديه خبرة في المجال السياسي والاقتصادي.. مؤمناً بالديمقراطية والعدالة والمواطنة والدولة المدنية... ان يفعل ما يقول بعيداً عن الشعارات ان يكون راعياً وقائداً لكل الشعب بجميع فئاته وأحزابه وطوائفه وينحي جانباً انتماءه الحزبي والسياسي والديني رافعاً شعار "مصر فوق الجميع" ان يجيد اختيار معاونيه من أهل الخبرة المشهود لهم بالوطنية والنظافة وليسوا من الأقارب وأخيراً ان يكون لديه برنامج قوي لتطوير مصر والنهوض بها.
* ميرفت بكر: لابد ان يكون للرئيس القادم مشروعا قومي يهدف إلي تغيير السياسة التعليمية وتصحيح الرعاية الصحية أيضاً لابد ان يسمح باستقلال المحافظات ليحل محلها نظام "الولاية" بحيث تتميز كل محافظة أو ولاية بنوع من الانتاج أو خصوصية تجذب أبناءها إليها ولا  تطردهم وبهذا تُحل مشكلة المركزية بالقاهرة كخطوة أولي للنهوض بالريف والصعيد.. كذلك السعي للقضاء علي العشوائيات عليه ان يكون رجل سياسة يؤمن بأن مصر دولة عظيمة تستحق ان يكون لها حلم وخطة قومية يوافق عليها  الشعب ويكملها من يأتي بعده.
* تامر عطاالله: ابني مصنعك.. الرئيس القادم يجب ان يدعم الصناعة والمشاريع الشبابية وهذا بتوفير الخامات والمواد الأولية وغلق السوق أمام السلع المستوردة حتي تنهض السلع المصرية كذلك يجب ان يسعي لنقل التكنولوجيا من الدولة الغربية لتعلمها هنا ولا ان تكون مجرد أسواق لهذه التكنولوجيا فهذا لن يأتي إلا بتغيير الكثير من الاتفاقات الدولية التي عقدها النظام السابق في ظل صفقات مشبوهة عليه ان يتبني مشروع ابني مصنعك لتزدهر مصر.. يتبني مشروع ازرع أرضك وخضّر الصحراء.. يجب ان تنهض مصر ولن يكون هذا إلا برئيس واع.
* خالد الحاوي: أول شرط يجب توافره الأمانة ثم الخبرة السياسية والادارية والعسكرية.. الحزم في الأمور التي تتعلق بأمن المواطن والوطن حيث مرت البلاد بحالة من الفوضي والبلطجة عليها ان تنتهي. ان يتحلي بالشجاعة في تعاملاته الخارجية خاصة وان مصر هي أكبر الدول العربية.
ان يكون ملتزماً بمواد الدستور ولا يسمح له بتغييره.. نريد رئيس يجمع بين زعامة وكريزما عبدالناصر وشجاعة السادات في اتخاذ القرارات.