الرئيس القادم... في عيون الأدباء والمفكرين رخا حسن: يجب ألا يكون ملوثاً بدماء الثوار
تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 7 مارس 2012
بعد عدة أيام يفتتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية وعلي كل مصري ومصرية مثقف أو غير ذلك ان يتجه بعد ذلك بصوته لتقرير مصير بلد ومصير ثورة قامت من أجل العدالة والحرية والخبز الذي هو بديهة أولي لكرامة الانسان المصري.
ومن حيث ان المطلب الأول الان لشعب مصر هو شغل وظيفة رئيس الجمهورية مصر العربية وحيث ان لكل وظيفة مقومات مطلوبة فيمن يشغلها توجهنا للأدباء والمثقفين الحالمين والمبشرين بالثورة.. هؤلاء المتمردين علي واقعهم الراغبين في حياة أفضل ما هو تصورهم لمن يشغل هذه الوظيفة.
للقيادة مواصفات
* رخا حسن أحمد: يقول السفير الأسبق لمصر ومساعد وزير الخارجية الأسبق والعضو الحالي بالمجلس المصري للشئون الخارجية ان طبيعة المرحلة تتطلب توافر أساسيات القيادة فلا يكون كبير موظفين أو منعدم للشخصية.. كما يجب ان يكون لديه قبول عام.. ان يكون لديه الايمان المطلق بالقيادة الجماعية وان يعتمد علي مؤسسات الفكر والقيادة والرؤية الحاضرة والمستقبلية.. لديه القدرة علي الاستماع من أهل الاختصاص.. ان يعيد الخبرات المستبعدة.. ان يعتمد علي الدراسات المتخصصة التي أهملت في كل الميادين عليه ان يوائم بين الاتجاه الليبرالي والاتجاه الديني ويجمع كل التيارات ولا يميل لأحدهم دون الباقي عليه ان يثق في شعبه وقدراته حتي يثق به شعبه وكذلك عليه قبول الرأي الآخر ورأي المعارضة.. وهناك شرط مهم جداً هو برأيي أهم الشروط الواجب توافرها ألا يكون الرئيس القادم مرتبطا بشكل أو بآخر بالنظام السابق.. شخص لا يكون ملوثاً بدماء الثوار وخطايا الفترة السابقة.. شخص غير متلون وأفضل ان يكون النظام رئاسياً يخضع لرقابة برلمانية لأن ليس لدينا أحزاب حتي الآن علي الأقل.
* د. سليمان بحيري: الخبير الاقتصادي: لو طرحت هذا السؤال علي 85 مليون مصري ستجد أننا في حاجة ل 85 مليون رئيس للجمهورية!!
* د. سليمان بحيري: الخبير الاقتصادي: لو طرحت هذا السؤال علي 85 مليون مصري ستجد أننا في حاجة ل 85 مليون رئيس للجمهورية!!
والقضية تتلخص في كلمتين "كيفما تكونوا يول عليكم" وألخص حلمي في ثلاث نقاط: وطني.. شريف.. كفء ولكل واحدة منهم تفسيرها.. وطني: أي ليس عميلا لأي قوي عظمي ولاؤه الحقيقي لمصر وشعبها.. يتدثر بالشعب الذي عمل لصالحه أبداً لا يخذله.
شريف: أي لا يبدأ فترة حكمه بمرتب ألف جنيه ونكتشف في نهاية حكمه ان ملياراتنا بالخارج ولا نعرف كيف نستردها!!
كفء أي يفهم أخطر وأهم المراحل التي تمر بها وأهم ما يجب معرفه الخريطة السياسية لكوكب الأرض والتي ورثناها منذ عام 1945 بتقسيم قوي عظمي لن تسمح للشرق الأوسط بالانفلات من تحت سيطرتها... هذه القوي الان هي ما تؤخر نجاح ثورة 25 يناير ولن يسمح لها بذلك لذا نريد رئيساً يعرف كيف يمر بالبلد من أزمتها التي قد تحتاج مرور جيل كامل حتي تتضح الرؤية وهذا يحتاج إلي ان تغلق فيه مصر علي نفسها وتحتمي السلطات في الشعب كاشفة له الحقائق التي يعلمها الجميع وهي ألا وجود للمؤسسة المصرية فلا تعليم ولا علاج ولا سكن ولا غذاء يكفينا عدة شهور.. لذا علينا ان نحتمل مرار هذا العلقم الذي نجرعه في سبيل بناء مصر أولاً قبل ان تتحول المستعمرة وهذا ليس غريباً وانما شيء محتمل لأننا نهدد مصالح أمريكا لو استطعنا بناء أنفسنا وأصبحنا قوة في منطقة الشرق الأوسط كما ينبغي ان تكون.
رئيس مجلس إدارة مصر
رئيس مجلس إدارة مصر
* د. مدحت الجيار: الرئيس القادم سيواجه امتحاناً صعباً.. ولذلك لابد ان تتوفر فيه قدرات وخبرات خاصة تمكنه من تفهم المشكل الاقتصادي المصري وقضايا الحراك السياسي الموجودة الان.. مطلوب منه ان يكون صاحب برنامج عمل مستقبلي يضع مصر في مكانتها المرجوة لها.. لابد ان يشمل هذا البرنامج القضاء علي الفساد والتغلب علي الموازنة واتاحة الفرصة لعمل جدول أجور وأسعار يتناسب مع احتياجات المصريين ربما يستغرق هذا البرنامج عشر سنوات لكن لأن الرئيس القادم ربما يستهلك مدة واحدة فعليه ان يكون برنامجاً واضحاً تقوم عليه كل المؤسسات في الدولة ويستكملها الرئيس التالي وبالتالي نحن نطلب رئيس لمجلس ادارة مصر وليس للقيادة الفردية المزاجية التي ان جلست علي كرسي السلطة عاشت لتحكم بامتداد أجيال وآجال.
* أسعد رمسيس: أن يكون سجله ناصعاً خالياً من الفساد والتربح من عمله العام. ان يكون مثقفاً لديه خبرة في المجال السياسي والاقتصادي.. مؤمناً بالديمقراطية والعدالة والمواطنة والدولة المدنية... ان يفعل ما يقول بعيداً عن الشعارات ان يكون راعياً وقائداً لكل الشعب بجميع فئاته وأحزابه وطوائفه وينحي جانباً انتماءه الحزبي والسياسي والديني رافعاً شعار "مصر فوق الجميع" ان يجيد اختيار معاونيه من أهل الخبرة المشهود لهم بالوطنية والنظافة وليسوا من الأقارب وأخيراً ان يكون لديه برنامج قوي لتطوير مصر والنهوض بها.
* ميرفت بكر: لابد ان يكون للرئيس القادم مشروعا قومي يهدف إلي تغيير السياسة التعليمية وتصحيح الرعاية الصحية أيضاً لابد ان يسمح باستقلال المحافظات ليحل محلها نظام "الولاية" بحيث تتميز كل محافظة أو ولاية بنوع من الانتاج أو خصوصية تجذب أبناءها إليها ولا تطردهم وبهذا تُحل مشكلة المركزية بالقاهرة كخطوة أولي للنهوض بالريف والصعيد.. كذلك السعي للقضاء علي العشوائيات عليه ان يكون رجل سياسة يؤمن بأن مصر دولة عظيمة تستحق ان يكون لها حلم وخطة قومية يوافق عليها الشعب ويكملها من يأتي بعده.
* تامر عطاالله: ابني مصنعك.. الرئيس القادم يجب ان يدعم الصناعة والمشاريع الشبابية وهذا بتوفير الخامات والمواد الأولية وغلق السوق أمام السلع المستوردة حتي تنهض السلع المصرية كذلك يجب ان يسعي لنقل التكنولوجيا من الدولة الغربية لتعلمها هنا ولا ان تكون مجرد أسواق لهذه التكنولوجيا فهذا لن يأتي إلا بتغيير الكثير من الاتفاقات الدولية التي عقدها النظام السابق في ظل صفقات مشبوهة عليه ان يتبني مشروع ابني مصنعك لتزدهر مصر.. يتبني مشروع ازرع أرضك وخضّر الصحراء.. يجب ان تنهض مصر ولن يكون هذا إلا برئيس واع.
* خالد الحاوي: أول شرط يجب توافره الأمانة ثم الخبرة السياسية والادارية والعسكرية.. الحزم في الأمور التي تتعلق بأمن المواطن والوطن حيث مرت البلاد بحالة من الفوضي والبلطجة عليها ان تنتهي. ان يتحلي بالشجاعة في تعاملاته الخارجية خاصة وان مصر هي أكبر الدول العربية.
ان يكون ملتزماً بمواد الدستور ولا يسمح له بتغييره.. نريد رئيس يجمع بين زعامة وكريزما عبدالناصر وشجاعة السادات في اتخاذ القرارات.
ان يكون ملتزماً بمواد الدستور ولا يسمح له بتغييره.. نريد رئيس يجمع بين زعامة وكريزما عبدالناصر وشجاعة السادات في اتخاذ القرارات.