صالون الأحد 1/1/2012 : "ذهب بندقي " باتحاد الكتاب


"ذهب بندقي " باتحاد الكتاب
الاثنين 26 ديسمبر 2011
 يستضيف صالون الأحد الذي تقيمه شعبة القصة والرواية في إطار نشاطها الشهري يوم الأحد القادم الروائي السكندري "أبونصير عثمان" لمناقشة رواية "ذهب بندقي"
يتحدث عن الرواية د. سحر سامي. أحمد عبد الرازق أبوالعلا ويدير اللقاء عبد الرحيم يوسف.
يشارك في الندوة أشرف خليل. عبد الناصر العطيفي. شريف القليوبي. مني ماهر. أحمد عبده . ونخبة من الأدباء أعضاء الشعبة.

أدبنا العربي يتجه للعالمية.. بعيداً عن الرمز


أدبنا العربي يتجه للعالمية.. بعيداً عن الرمز
هالة فهمي الأربعاء 26 اكتوبر 2011
القصة القصيرة مازالت متربعة علي عرش الابداع الأدبي فماذا بعد الربيع العربي.. وثورة 25 يناير هل سيكون هناك قص من نوع جديد؟ هل يختفي الرمز من القصة وتظهر أشكال أخري من الكتابات الجديدة..أم يستمر الرمز لأن شيئاً لم يتغير الا قشرة في نظام فاسد؟ هل هناك حركة أدبية جديدة تكشف عن وجهها بعد ثورة يناير أم ان الرؤية لم تضح بعد؟! هذا ما أثارته شعبة القصة والرؤية وأدب الرحلات من خلال صالونها الأسبوعي الذي يقام كل أحد باتحاد الكتاب بالزمالك وكان ضيف الأحد الماضي د. حسام عقل لمناقشة هذا الموضوع لاستشراف القصة بعد ثورة 25 يناير.
قال د. حسام عقل: المرحلة القادمة هي من أهم المراحل التي ستؤرخ لحركة الربيع العربي والذي سيدفع بأدبنا إلي ذروة العالمية وفي خلال أشهر قليلة من خلال التجمة وقد أكد "ريتشارد سينجل" ان ثورة الربيع العربي سوف تجعلنا نعيد قراءة العالم الاسلامي وهذا لا يلغي ما قبل الثوة من ابداع فكثير من الاعمال الابداعية تنبأت بالثورة مثل رواية "مزامير ابليس" وكثير منها أيضاً تحول لشهادات ومنها رواية صورت جموع ميدان التحرير ودور البرادعي في الفترة القادمة والسؤال هل يتخلق أدب قصصي يختلف عما كان موجوداً؟ أعتقد نعم وقد بدأ أدب القصة والرواية يتجه نحو التاريخ ونحو الفنتازيا السياسية ومن أمثلة ذلك رواية "قصة الكتكوت الأخير" لجمال مقار.
أما لماذا يعود الأداء للرمز مع أننا نقدر علي التعبير؟ ربما هو الخوف الذي لازم المبدعين طويلاً والذي من الممكن تجاوزه بعد فترة من اختمار الثورة في عقول المبدعين سواء بالفنتازيا أو الشعبية الثانية وهو القصص التاريخي ولو نظرت للثورات الكبيرة فقد تحول الابداع بعدها للتاريخ كرؤية بين الثابت والمتغير.
أعتقد انه من المبكر جداً التحدث عن تجربة ابداعية بعد الثورة لأن الاعمال التي ظهرت حتي الآن نيئة كقصيدة "الميدان" للابنودي وهي ليست من أفضل ما كتبه.. ولكن من المؤكد ان هناك حركة أدبية جديدة سوف يكشف عنها النقاب وسوف تطرح اسماء جديدة فهناك حركة تستوحي التيمات والقضايا.
* عبدالرحيم يوسف: الأحداث تمر سريعاً وتنحو لأشياء غير متوقعة وهناك حالة غموض وحالة عدم مصداقية تجعل الواقع مضطرباً والابداع السريع سيكون لا قيمة له.
*
ولاء عبدالله: إبداعات الثورة والشباب بشكل خاص بها ما يدخل تحت باب السيرة القصصية أو الذاتية مثل "سبعة أيام في الميدان" والسؤال هنا هل نعضد هذا اللون؟ ولماذا لا يتم التعامل معه كشكل أدبي؟
* أشرف خليل: بعد ثورة يوليو بدأت فترة خصوبة وخاصة في الرمزية نتيجة التطورات السريعة بعدالثورة وظهور مراكز القوي والقهر والخوف فماذا بعد ثورة 25 يناير  هي سنتجه نحو العدالة الابداعية والواقعية.. أم سنعود للرمزية؟ لا أستطيع الرد الآن فالثورة فاقت حد الابداع لدي أي كاتب.
* مني ماهر: الكاتب لا يكتب حدثاً مؤخراً له قبل أو بعد لأن ذلك يجعله يحصر ما يقدمه بفترة زمنية وبعدها لن يكون مقروءا وأعتقد ان الرمزية صالحة لكل الأزمنة لأنها تفتح الباب للتأويل.
* شريف القليوبي: الأدب قبل الثورة وبعدها هو نفسه الفرق بين الوضوح والرمزية فلعل الكبت الذي مارسه النظام السابق أخرج ابداعاً رائعاً أما ثورة يناير فلم تنته بعد فهل سنكتب عن غفلتا لاننا سلمنا الحكم للعسكر أم عما يحدث من اضطراب وفتن؟! الحقيقة الوحيدة في الثورة الشهداء.. فلنكتب عن الشهداء وبدون رمزية.

جوائز الدولة.. في صالون "المساء" > الكاتبة الأديبة : هالة فهمى


جوائز الدولة.. في صالون "المساء"
جريدة المساء الأربعاء 29 يونيو 2011
"جوائز الدولة .. دورة الثورة" موضوع صالون المساء الثقافي الذي يعقد بمقر دار التحرير 8 مساء السبت القادم.يشارك في الصالون الفائزون بجوائز الدولة التقديرية في الأدب: عبد الوهاب الأسواني ود. شمس الدين الحجاجي وفؤاد قنديل. وكذلك فهمي الخولي الفائز بالتفوق في الفن. كما يشارك عدد كبير من المبدعين والنقاد . منهم: فتحية العسال وفريدة النقاش ومحمد قطب وأحمد الشيخ ونبيل عبد الحميد 

 نُشر هذا الخبر بموقع دنيا الرأى رابط

المثقف وموقفه من العمل السياسي .. في صالون " المساء " لابد من كسر العزلة المفروضة علي الفكر..والانخراط في النشاط العام

المثقف وموقفه من العمل السياسي .. في صالون " المساء " لابد من كسر العزلة المفروضة علي الفكر..والانخراط في النشاط العام
هالة فهمي
جريدة المساء الأربعاء 22 يونيو 2011
قيام الثورة أسقط النظام الفاسد الذي تسبب في تجريف الوعي الوطني لكنه لم يسقط بعد ما خلفه وطبعة هذا النظام الفاسد علي وجه الوطن.. ولكي نمحو هذا الأثر نحتاج لسنوات من العمل الشاق.. لنغير من سلوك كل من تربي داخل حظيرة "النظام" وكل من استسلم له.. فالجميع مدان بشكل أو بآخر.. وهنا يأتي دور الثقافة "الكارت الأخير" أو ورقة التوت التي تمسك بها المثقفون حتي لا نضيع ونذوب في منهج تفكير الطاغية وأعوانه.. وعلي المثقف واجب لابد أن يؤديه الآن في نشر الوعي السياسي وبناء اقتصاد جديد.. علينا مقاومة الفساد الذي نثروه داخل الأرض فأعشوشب داخلنا حتي أننا لم نعد نميز الخبيث من الطيب.
علينا محو الأمية السياسية ونشر الوعي المطلوب لصياغة الدستور الجديد الذي سيحمي البلاد وأن نعلم الأصابع التي ستشير بنعم أولاً أن تحكم العقل وليست الرغبات والاحتياجات البسيطة ومن هنا يبرز دور المثقف في صياغة الحياة السياسية الراهنة.. وهذا ماناقشه الأدباء في "صالون المساء الثقافي" بحضور نخبة من كبار المبدعين والنقاد. منهم: محفوظ عبدالرحمن ومحمد قطب ونبيل عبدالحميد وحزين عمر وصلاح معاطي.. وكذلك الأدباء: د. عطيات أبو العينين وتاج الدين محمد تاج الدين وخيري حداد وأحمد توفيق ومحمود الديداموني وابراهيم فتح الله وعلاء عيسي وعمرو المصري ورانيا النشار وصفاء شوقي وسعيد الصاوي وهيثم منتصر وبكري جابر السيد.. وأروي تاج الدين ومني ماهر ومحمد عبدالحافظ ناصف.. وغيرهم.
قال محفوظ عبدالرحمن: تعلمت أن أتابع ما يحدث ورد فعل الناس أثناء الثورة ربما بسبب الدراما تعلمت هذا وكان ما اكتشفته أننا لدينا بعض المثقفين لم يكونوا كذلك وإنما متهمون بما يحدث للثقافة أو بجمع المعلومات لا أكثر.. فالثقافة هي أن يكون للإنسان رؤية يقدمها للعالم.. أما المتحولون الذين قالوا عن الثورة لا ثم انقلبوا وقالوا نعم بل زعموا أنهم كانوا جزءاً منها فهؤلاء لا رؤية لهم.
وقد دفعني هذا التفكير في علاقة السلطة بالثقافة واكتشفت أنها علاقة طردية فالمثقف يريد فتح كل العقول والتيارات. والسلطة تريد النظام السيئ في غالب الأحوال.
علينا كمثقفين نبذ العزلة والانخراط في كل التجارب والعمل العام حتي لا نعود للمعاناة التي مررنا بها كمثقفين من منع وسجن وإن كنت أنا علي المستوي الشخصي قد استمتعت بمعاناتي لأنني لم أتخل عن موقفي ولن أفعل.
*
محمد قطب: دور المثقف مهم وخطير لأنه من القوي الناعمة التي تستطيع أن تغير في المجتمع دون اللجوء إلي العنف.
وعلاقة المثقف بالسلطة هي منح ومنع: ثنائية وقع فيها معظم المثقفين المصريين. فمن يقع في دائرة السلطة وقع ومن يرفضها يهمش. كانت سطوة الحاكم دائماً قادرة علي قمع المثقفين أو الهيمنة عليهم وهيمن من وقعوا داخل حظيرة السلطة علي وزارة الثقافة والمؤسسات..
هؤلاء قاموا بتخريب العقل المصري بدعم من الحكومة.. ولهذا تجد العقل والوجدان المصري ضحلين إلا قليلاً.. هؤلاء المخربون هم من يركبون الموجة الآن.
* نبيل عبدالحميد: الثلاثون عاماً الأخيرة تركت بصمات مؤكدة علي نواحي الحياة من ضمنها المجال الثقافي ولكي ننهض به لابد أن نغير تلك السلبيات.. ولنأخذ علي سبيل المثال الجوائز والمؤتمرات والسفريات التي توزعها وزارة الثقافة كمنح لمن لا يستحق دائماً ومن يستحق نادراً.. وقد تمنحه الجائزة رغم يقينها برفض المجتمع الثقافي له ولكنها سياسة الدولة التي ترسب في أعماق كل مثقف بؤرة من التباعد فتحاول أيضاً أن تجزرنا لمصلحتها ولهذا علينا بالمقاومة وتشكيل مجموعات للعمل ولوضع استيراجيات تضع منهجاً لمسيرة الثقافة.
* خيري حداد: لفترات طويلة كان مطلوباً إبعاد المثقف الحقيقي عن المواقع القيادية ولهذا قاموا باستقطاب "الهلافيت" التي تطيح النظام البائد في مواقع حزبية أو مؤسسات حكومية.. لذا علينا الآن ببناء البنية التحتية لنقيم حياة تختلف عما كنا عليه وأن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب المثقف الذي له رؤية في حياته وحياة الناس لنبني وطننا الحقيقي.
* سعيد الصاوي: ثورة 25 يناير تشبه إلي حد كبير الثورة الفرنسية..وأري أن أهم ما يجب أن يؤمن به المثقف هو ترسيح مفهوم الاختلاف وهذا سيتجلي في المرحلة الانتخابية القادمة علينا أن نقبل ما ستفرزه الأغلبية وأتمني أن تكون تلك الأغلبية فاهمة وهذا هو دور ثان للمثقف أن يقوم بنشر التوعية من خلال ندواته وكتاباته ووجوده علي الساحة.
* تاج الدين محمد تاج الدين: من هو المثقف؟ هذا سؤال للطرح حتي يمكن أن نحاسبه. ومن هو المبدع؟ وهل يشترك المبدع والمثقف في بعض الدوائر؟ هذا السؤال أرجو أن يطرح بالتفصيل.
الوصول للبسطاء
* د. عطيات أبو العينين: علينا أن نعيد دور المثقف وأن نجد هويته داخل بلده حتي ينطلق للخارج وهو في عزة ومتعة علينا إبراز الأجيال الشابة وألا ينحصر الابداع والثقافة في جيل الستينيات.
* ابراهيم فتح الله: وجب الفعل الآن. فالدور الملقي علينا ككتاب ومفكرين بدأ بالفعل.. أنا مثلاً أعددت مجموعة قوافل ثقافية يشارك فيها عدد من المثقفين والعامة وسأبدأ أولي هذه القوافل بطنطا.. دورها هو توعية المواطن بدوره في المرحلة القادمة.. كيف يختار؟ هذا ما سنشرحه للعامة حتي يكون لهم دور مهم في حياة وطنهم.
* محمود الديدموني: لقد انخرط المثقف في الثورة كأحد عناصرها ولكن هناك دوراً مهماً خاصة في القري والنجوع.. فالناس الآن لا تقرأ وتستسقي معلوماتها من التليفزيون ونحن نعلم ما يقدمه الإعلام فنحن أمام أزمة لتدمير العقول وكأن شيئاً لم يكن. ولهذا وجب إصلاح المؤسسة الثقافية ليعود دورها القديم أيام مسرح الجرن والأمسيات في الشوارع لابد من هذا حتي يخرج الرجل البسيط من حالة الحيرة و"التوهان" التي يعاني منها.
* علاء عيسي: لقد بدأت الثورة قوية ثم بدأت تضعف. ولعل قوتها كانت في المفاجأة التي وقعت بها وتعامل الحكومة السابقة معها بغباء فنجحت الثورة وزادت مطالب الثوار.. ولهذا علي الصحف الآن أن تعرف الرجل العادي بماهية الثورة. أن تناقشه لا تملي عليه. ألا تدور ندواتنا في حجرات مغلقة.
* صلاح معاطي: الإعلام لم يتغير فيه إلا ديكوراته. فالإعلام منذ خمسة عشر عاماًَ لم يدخله إعلامي حقيقي فكل من يدخل من الحزب الوطني أو من اتباعه ولنا تاريخ طويل من تمجيد الحكام والتزلف لهم.. ومع كل هذه الثورة ستنجح. كل ما نطلبه هو دعوة للحراك وبعض الوقت حتي تحقق مطالبها وعندها سيزدهر المجتمع.
آخر من ظهر!!
* أحمد توفيق: هزيمة 67 لم تكسر روح الانتماء لدي الشعب ولكن اتفاقية كاب ديفيد فعلت هذا.. وقد نجحوا في سحق الروح لدي الشعب.. وتحررنا فجأة وقدمنا ثورة نموذجاً لم نكن نتوقعها أو نحلم بها وأقر بأن المثقف آخر من ظهر في الصورة فهذه الثورة ثورة شعب. ولنجاح الثورة لابد من تغيير الهيكل الإداري والحكومي لأن الذين خسروا مصالحهم بالثورة هم الذين يقودون الحراك بعد الثورة وهذا خطأ فاحش ويجب التطهير في كل القطاعات.
* عمرو المصري: وزارة الثقافة بها سلبيات وفساد تأثر به كل شيء في الدولة يجب إصلاح الوزارة كي أستطيع أن أعمل بعد أن تمهد لي الفرصة لذلك.
* صفاء شوقي: لكي نبني بطريقة صحيحة لابد أن نعيد الضمير إلي المواطن المصري أولاً وأعتقد أن عملية التوعية لهذا هي دور المثقف المصري.
* هيثم منتصر: الإعلام والصحافة لها دورها في الدفع بالمثقف إلي الساحة ويجب أن نفرق بين المثقف قبل الثورة وبعدها كما يجب أن نتلاحم مع المحافظات والقري والنجوع كي يصل المثقف للبسطاء من الناس.
* رانيا النشار: الإعلام يسلط علي وجوه معينة.. ودعم هذه الوجوه يفقد المشاهد الثقة. لأنهم شاهدوهم وهم يدافعون عن النظام والآن ضده وهكذا شعروا بأنه لا يوجد تغيير.
* بكري جابر السيد: هل ينتظر المثقف أن يمنح له دور؟! علي المثقف أن ينزع دوره ويقوم به ولا يكون ذلك داخل الصالونات المغلقة بل بالدخول في صلب الموضوع وهدفه.. وأقصد الوصول إلي البسطاء في الريف والقري والنجوع وقد جئت من الفيوم للمشاركة كما جاء غيري من الشرقية ومن أماكن بعيدة.

دعوة لحضور صالون "المساء" يوم السبت 21 مايو 2011


صورتي

أعلنت الكاتبة الأديبة هالة فهمى عن تقديم موعد صالون "المساء" إلى السبت 21 مايو 2011 ذلك فى مقر جريدة المساء والدعوة عامة لجميع الكتاب والأدباء والمثقفين  

27 أبريل 2011 : صالون " المساء " يناقش ثقافة ما بعد الثورة


صالون " المساء " يناقش ثقافة ما بعد الثورة
هالة فهمى
المساء 27 أبريل 2011
قامت الثورة بدفع قوي من المثقفين الذين تكاتفوا وشكلوا شبكة تواصل عنكبوتية انطلقت منها صرخة التغيير وثورة الشباب المثقف الواعي وليس ثورة المغيبين أو ثورة الجياعكما ردد البعض. وأرادوا بهذا تشويه ثورتنا التي دفعتنا إلي الصفوف الأولي في وعيالشعوب وقدرتها علي القيام بثورة بيضاء رغم عنف النظام السابق وسقوط العديد من الشهداء.. ولكن ماذا بعد؟!
هذا ما أردنا طرحه من خلال صالون المساء وهو يستأنف جلساته بعد انقطاع اكثر من عام بحضور نخبة من كبار المثقفين والادباء والفنانين لنبحث عن الحلول التي تخرجنا من أزمة المرحلة الانتقالية والتعامل مع ثقافات مجتمع تعرض للقمع لأكثر من ثلاثين عاماً.. حرفت فيه ثقافته وتم محو شخصيته.
شارك في الصالون سمير غريب نائب وزير الثقافة ورئيس جهاز التنسق الحضاري. ود. حسن فتح البابود. حامد أبو أحمد ود. رضا عبدالسلام. وعلي محسب. ود. عادل النادي وأحمد محمد عبدهوإبراهيم محمد علي ومحمد يونس. ومني ماهر. وميرفت أبو بكر. وأحمد توفيق. ود. عطيات أبو العينين. وصلاح معاطي وشرقاوي حافظ وإبراهيم فتح الله. ووفاء أمين. وفيصلالموصلي. وثريا عبدالبديع. ويوسف حسن. وسونيا بسيوني.
طرح سمير غريب رؤيته مؤكداً اننا لم نشهد ثورة ثقافية بعد. وأننا لن ننتظر هذا التغيير بشكل سريع فهذاالانتقال الثقافي يحتاج إلي أجيال ودراسات. لاننا نغير قيما ومفاهيم وافكاراً إن الهدم اسهل من البناء ولهذا ففعل الثورة أسهل الافعال وان تأخرت الثورة انما تأخرتنتيجة الثقافة التقليدية التي عشناها في ظل شيخوخة النظام الحاكم.. فالفساد يعم المجتمع ومؤسسات الدولة كلها.. ولهذا أقول انه ليس من السهل القضاء علي قاعدة الفساد التي تغلغلت في المجتمع المصري تصرفا وسلوكا.. هذا ما نحتاجه لنمو وثقافة ما بعد الثورة للخروج من المأزق الذي يحتاج إلي تغيير الثقافة الفاسدة التي تربي عليها المجتمع لسنوات طويلة بدأت مع الانفتاح الاقتصادي ومن بعده بدأ نشر الفساد المنظموقد لاقي الفساد استعدادا نفسياً بسمات الشخصية المصرية.
د. حسن فتح البابأريد أن اشير إلي المستقبل وعلي المبدعين والمفكرين أن يتبنوا مجموعة من الشبابلتقديم فكرهم ليخرجوا عن منظومة الكتابة عن الجسد فيما اسموه بأدب الجسد.. فلا يجوز ان يستشهد ما يقارب الألف شاب ومازال بعض هؤلاء الكتاب الشباب يتناولون هذا الشكل علينا أن يكون لنا هدف وليخرج من "بابلونيرودا" آخر يجب أن يتخلصوا من الرومانسيةالتي تتحدث عن المرأة الجميلة. عليهم أن يروا المرأة التي تحتضن طفلا يموت جوعاً علينا أن ندعوهم لأدب الالتزام وأدب الواقعية الاشتراكية.
ثقافة جديدة
* د. حامد أبو أحمد: هناك وعي عربي برهنت عليه ثورة الشعوب ضد الفساد والظلم وهذا يؤكد علي استيعاب ثقافة جديدة بدأت تنتشر في المجتمع العربي. ولهذا لا ينبغي أن ننزعج مما يحدث من اضطرابات لقد استمرت الفترة الانتقالية في اسبانيا ست سنوات ونصفاً علينا أولاً تفعيل القانون فقد عشنا أكثر من ثلاثين عاماً في دولة قانونية معطلة.
هذه الثورة أهم شيء فيها هو تفعيل التغيير لابد أن نشعر بالتغيير فمازالت الديكتاتورية ثورية موجودة ولنأخذ وزارة الثقافة نموذجاً فمازالت كما هي لا يوجدبها تغيير حقيقي.. لابد أن يكون هناك تغيير فعلي وليس مجرد كلام.
د. رضا عبدالسلام: أنا من جيل عاصر ثلاثة أجيال ممن حكموا مصر أكبر المشاكل هي مركزية الحكم القائمة علي القبضة الحديدية.. القاهرة هي العاصمة وإهمال المحافظات لعدة عقود.. فهيمنت المركزية علي المؤسسات والخطاب الاعلامي والديني والثقافي في الفساد فساد النظام.. لقد أغلقنا علي أنفسنا دائرة ولابد من الخروج منها علينا أن نحول كل محافظة إلي ولاية ينتخب عمدتها أو محافظها من الشعب.. علينا أن نخرج من التحدث عن أن القاهرة هي مصر. الالتفات إلي المحافظات الي بها كم معماري هائل وعمارة هدمت أوسرقت وليس أدل من الأبواب والشبابيك التي بيعت كآثار للدول الغربية أو بآخر لأننا كنا جزءاً من هذا النظام.
محمد قطب: هناك تغيير ثقافي طويل الأمد.. وتغييرسريع الوقع نحن نحتاج إلي حرث التعليم والاعلام فإن لم يحدث التغيير في جناحي التنمية الثقافية فلن يحدث أي تغيير علينا أن نكف عن صياغة التغيير حسب من يحكمنا من شخصيات ملأت التاريخ بالاكاذيب.
الثقافة لابد أن يكون لها خطة استراتيجية لا يسيطر عليها المتحولون الذين قبلوا يد النظام الفاسد وعلينا أن نكتشف هؤلاء ولا نسمح لهم بالتواجد بيننا.
محمد يونس: لا تغيير إلا بريادة مثالية في حياتنابالمثل الأعلي المفقود.. فمع وجود مثل أعلي ستعود القيم والمبادئ من جديد.
بلطجية الثقافة
د. عادل النادي: الاعلام والثقافة يرتبطان ارتباطاًوثيقاً وطالما بثا سمومها للمجتمع.. فلا خير في الثقافة ولا في التغيير إلا بتغيير الاعلام والثقافة علينا ان نكتب في كل المجالات والتيارات الفكرية بوعي يختلف عماعايشناه علي مدي ثلاثين عاماً علينا ألا نسمح لبلطجية الثقافة بالسطو علي الثورة المصرية.
صبري قنديل: المشهد الثقافي المصري يعبر عن نفسه.. فمصر لسنوات طويلة بلا مشروع ثقافي فقد كان المشروع الطليعي غائباً عن مصر ولا نرغب الآن في الاستغراق في الفساد الثقافي.. والحقيقة أننا بحاجة إلي التخلص من ثقافة الوصف إلي ثقافة التحليل.. لأن تحليل الماضي سيدفعني لمنهجة الرؤية الاستشرافية التي يجب أن نلتف إليها جميعا حتي لا نستمر كما قال هيكل: "نحن نعيش دولة فساد".
علي محسب: الفساد في مصر شامل واصلاح الثقافة إصلاح جزئي ونحتاجه.. والمطلوب الآن الالتفاف بقوة حول المجلس الأعلي للقوات المسلحة التي تمتلك الشرعية الدستورية.. وأخلص من حديثي إلي حدث مهمعلي مستوي المثقفين وهو انتخابات أول نقابة فكر وهي انتخاب مجلس إدارة جديد بعد الثورة.
د. ثريا العسيلي: أنا أرفض فكرة أن الشعب المصري مؤهل للفساد فأنا أتبني فكرة أخري هي أنه مشحون بالثورة العارمة فالثورة التي قامت هي نتيجة شحنالشباب في المدارس والجامعات.. ولهذا يجب أن نستعيد وزارة التربية والتعليم التي خبرناها لنستعيد ما تربينا عليه.
ابراهيم محمد علي: لا يوجد مبدع إلا وكتب عنالفساد.. الفرق بيننا وبين الشباب أنهم قادونا إلي الثورة بينما نحن كتبنا عنها واكتفينا بالابداع.. تربي أولادنا علي ثقافة الشارع وقانون الأمر الواقع.. علينا أن نعيش مرحلة الاختيار بعد أن عشنا مرحلة الجبر لسنوات طويلة.
أحمد عبده: ثورتنا بلا أب ولا ذراع. وميدان التحرير هو الرحم الذي ضمها مع الشباب.. علينا أن نتعامل مع المتغير الثقافي الفوري.. ثقافة روح الثورة.
ميرفت أبو بكر: قد نكون نحن جيلا محبطاً ولكن الأطفال والشباب لم يكونوا محبطين وهذا دعاني للتفكير: ماذا بعد؟ ووجدت أننا لابد أن نذهب للمناطق العشوائية التي تمثل الشريحة الأكبر في مجتمع بيعت أصوات أهله بالمال ليأكلوا وليعيشوا.. علينا أن نصل إليهم ونثقفهم.. علينا أن نفتح عقولنا لكل طبقات المجتمع لنستوعبه ونكمل ثورة التغيير.
مني ماهر: نحن نفتقر إلي ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر والخبرات.. الكثير منا تبني ثقافة الهدم بالاضافة لأننا لابد أن ننهي الوعي خاصة في التصويت في الانتخابات أياً كانت هذه الانتخابات التي تغير حال الثقافة والسياسة وكل الأوضاع.
ابراهيم فتح الله: مهما طرحنا من مشاريع لن نتقدم إلا بالأمن الذي افتقدناه.. كيف نستعيد الأمن هذا نوع من الثقافة يجب أن نبحث عنه وعندها سوف نضع ايدينا علي التغيير الذي نريده.
سونيا بسيوني: الاعتناء بالمكتبات المدرسية من أهم بذور الثقافة التي يجب أن نبذرها من جديد لتطرح أجيالا مثقفة داعية.
ثريا عبدالبديع: لابد للنزول للشارع وأن يكون التغيير علي أرض الواقع.
وفاء أمين: علينا أن نعمق النظرة إلي المرأة.. علي المجتمع أن يراها بعين محايدة.
أحمد توفيق: مؤسسات الفساد كانت مستقرة علي مدي ثلاثين عاماً ولكي تغيرها سيحتاج لوقت حتي نستطيع هيكلة المؤسسات التي فسدت وأما في اتحاد الكتاب الذي لم يغير ثوبه ولا بعض اعضاء مجلسه منذ ثلاثين عاماً.. لابد من التغيير.
فيصل الموصليكم الفساد علي الجنوبيين أكبر من أي مكان آخر: بيعت أحلامهم وأرضهم ولمن يريد أن يفهم عليه العودة لملف منظمة "الفاووقصة إعادة توطين أهالي النوبة.
الشرقاوي حافظ: المثقف ثلاثة أقسام.. فاسد ومفسد أو فاسد بالقوة. أو مثقف مقاوم.. علينا الآن أن نقف بجوار المثقف المقاوم فهو الذي سيشكل عقلية المواطن المصري دينياً سياسياً. واجتماعياً.