أدبنا العربي يتجه للعالمية.. بعيداً عن الرمز
هالة فهمي الأربعاء 26 اكتوبر 2011
القصة القصيرة مازالت متربعة علي عرش الابداع الأدبي فماذا بعد الربيع العربي.. وثورة 25 يناير هل سيكون هناك قص من نوع جديد؟ هل يختفي الرمز من القصة وتظهر أشكال أخري من الكتابات الجديدة..أم يستمر الرمز لأن شيئاً لم يتغير الا قشرة في نظام فاسد؟ هل هناك حركة أدبية جديدة تكشف عن وجهها بعد ثورة يناير أم ان الرؤية لم تضح بعد؟! هذا ما أثارته شعبة القصة والرؤية وأدب الرحلات من خلال صالونها الأسبوعي الذي يقام كل أحد باتحاد الكتاب بالزمالك وكان ضيف الأحد الماضي د. حسام عقل لمناقشة هذا الموضوع لاستشراف القصة بعد ثورة 25 يناير.
قال د. حسام عقل: المرحلة القادمة هي من أهم المراحل التي ستؤرخ لحركة الربيع العربي والذي سيدفع بأدبنا إلي ذروة العالمية وفي خلال أشهر قليلة من خلال التجمة وقد أكد "ريتشارد سينجل" ان ثورة الربيع العربي سوف تجعلنا نعيد قراءة العالم الاسلامي وهذا لا يلغي ما قبل الثوة من ابداع فكثير من الاعمال الابداعية تنبأت بالثورة مثل رواية "مزامير ابليس" وكثير منها أيضاً تحول لشهادات ومنها رواية صورت جموع ميدان التحرير ودور البرادعي في الفترة القادمة والسؤال هل يتخلق أدب قصصي يختلف عما كان موجوداً؟ أعتقد نعم وقد بدأ أدب القصة والرواية يتجه نحو التاريخ ونحو الفنتازيا السياسية ومن أمثلة ذلك رواية "قصة الكتكوت الأخير" لجمال مقار.
أما لماذا يعود الأداء للرمز مع أننا نقدر علي التعبير؟ ربما هو الخوف الذي لازم المبدعين طويلاً والذي من الممكن تجاوزه بعد فترة من اختمار الثورة في عقول المبدعين سواء بالفنتازيا أو الشعبية الثانية وهو القصص التاريخي ولو نظرت للثورات الكبيرة فقد تحول الابداع بعدها للتاريخ كرؤية بين الثابت والمتغير.
أعتقد انه من المبكر جداً التحدث عن تجربة ابداعية بعد الثورة لأن الاعمال التي ظهرت حتي الآن نيئة كقصيدة "الميدان" للابنودي وهي ليست من أفضل ما كتبه.. ولكن من المؤكد ان هناك حركة أدبية جديدة سوف يكشف عنها النقاب وسوف تطرح اسماء جديدة فهناك حركة تستوحي التيمات والقضايا.
* عبدالرحيم يوسف: الأحداث تمر سريعاً وتنحو لأشياء غير متوقعة وهناك حالة غموض وحالة عدم مصداقية تجعل الواقع مضطرباً والابداع السريع سيكون لا قيمة له.
* ولاء عبدالله: إبداعات الثورة والشباب بشكل خاص بها ما يدخل تحت باب السيرة القصصية أو الذاتية مثل "سبعة أيام في الميدان" والسؤال هنا هل نعضد هذا اللون؟ ولماذا لا يتم التعامل معه كشكل أدبي؟
* ولاء عبدالله: إبداعات الثورة والشباب بشكل خاص بها ما يدخل تحت باب السيرة القصصية أو الذاتية مثل "سبعة أيام في الميدان" والسؤال هنا هل نعضد هذا اللون؟ ولماذا لا يتم التعامل معه كشكل أدبي؟
* أشرف خليل: بعد ثورة يوليو بدأت فترة خصوبة وخاصة في الرمزية نتيجة التطورات السريعة بعدالثورة وظهور مراكز القوي والقهر والخوف فماذا بعد ثورة 25 يناير هي سنتجه نحو العدالة الابداعية والواقعية.. أم سنعود للرمزية؟ لا أستطيع الرد الآن فالثورة فاقت حد الابداع لدي أي كاتب.
* مني ماهر: الكاتب لا يكتب حدثاً مؤخراً له قبل أو بعد لأن ذلك يجعله يحصر ما يقدمه بفترة زمنية وبعدها لن يكون مقروءا وأعتقد ان الرمزية صالحة لكل الأزمنة لأنها تفتح الباب للتأويل.
* شريف القليوبي: الأدب قبل الثورة وبعدها هو نفسه الفرق بين الوضوح والرمزية فلعل الكبت الذي مارسه النظام السابق أخرج ابداعاً رائعاً أما ثورة يناير فلم تنته بعد فهل سنكتب عن غفلتا لاننا سلمنا الحكم للعسكر أم عما يحدث من اضطراب وفتن؟! الحقيقة الوحيدة في الثورة الشهداء.. فلنكتب عن الشهداء وبدون رمزية.